| العالم اليوم
* جوهانسبرج رويترز:
حث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس الدول المتقدمة على مساعدة أفريقيا في تنفيذ خطة تتكلف عدة مليارات من الدولارات لإنهاء الحروب والفقر والمرض في القارة.
وفي اليوم الثالث من زيارة رسمية لجنوب أفريقيا قال بوتفليقة إن أفريقيا أفقر قارات العالم تبحث على شراكة جديدة مع باقي العالم في ظل خطة اقتصادية شاملة تعرف باسم مبادرة أفريقيا الجديدة.
وأضاف بوتفليقة قائلا أمام دبلوماسيين وسياسيين وطلاب في معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية «يجب على شركائنا في آسيا واوروبا وامريكا الشمالية أن يقدروا خططنا وآمالنا».
ومضى قائلا «ليس لدينا الوسائل لكننا لدينا الإرادة السياسية للعمل كقارة، لسنا متسولين، إننا نحتاج فقط الى المساعدة لاجتياز مرحلتنا الانتقالية الصعبة».
ويصف مسؤولون في جنوب أفريقيا مبادرة أفريقيا الجديدة بأنها «خطة مارشال» في إشارة الى البرنامج الامريكي لإعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وأيد الرئيس الامريكي جورج بوش الخطة بعد أن أطلعه عليها ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة في يونيو حزيران الماضي.
كما حظيت الخطة أيضا بمساندة من زعماء اوروبيين بينهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
وقال بوتفليقة إنه بمقتضى خطة أفريقيا الجديدة التي تبناها الزعماء الافارقة في قمتهم السنوية هذا العام فإن سيادة القانون والديمقراطية سيزدهران في قارة تعاني من آثار الحروب وعدم الاستقرار.
وصاغ الخطة مبيكي وبوتفليقة والرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو والرئيس السنغالي عبد الله واد.
والاهداف ذات الاولوية في الخطة هي إحلال السلام والاستقرار والحكم الديمقراطي واستثمار الأيدي العاملة في أفريقيا وتطوير استراتيجية صناعية وزيادة الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير البنية الاساسية في قطاعي النقل والطاقة.
وتتناول خطة أفريقيا الجديدة قضايا مثل الديون ومرض نقص المناعة المكتسب «الايدز» الذي يعاني منه 5.24 مليون افريقي بين 3.34 مليون شخص مصابين بهذا المرض في العالم.
واقترح واد أن تحصل الدول الافريقية على قروض بلا فوائد أو بأسعار فائدة منخفضة جدا وتسدد على 50 عاما لإصلاح البنية الاساسية وتطوير القطاعات الرئيسية الاخرى.
وما زال العمل جاريا في وضع تفاصيل تكاليف الخطة وتوقيتاتها.
|
|
|
|
|