| العالم اليوم
* أنقرة د ب أ:
يواصل أربعون سجينا الاضراب عن الطعام في تركيا معرضين أنفسهم للموت، وذلك في أطول حركة إضراب من نوعها يمر عليها اليوم «السبت» عام كامل دون أن يلوح في الافق أي احتمال لانتهائها في المستقبل القريب.
ففي 20 تشرين أول أكتوبر من العام الماضي بدأ حوالي ألفي سجين سياسي يساري معظمهم ينتمي إلى «جبهة جيش التحرير الشعبي الثوري» إضرابا متقطعا عن الطعام احتجاجا على خطط لنقلهم إلى سجون جديدة. وشكا السجناء من أن السجون الجديدة التي وصفها عديد من الدبلوماسيين الاوروبيين في أنقرة بأنها أفضل من سجون كثيرة في أوربا نفسها تجعل السجناء يعيشون حياة عزلة كاملة تقريبا مما يمكن أن تؤدي إلى تعديات على حقوق الانسان.
وفي خلال العام انتقلت حركة الاحتجاج من السجون إلى المنازل في استنبول حيث يواصل أحد عشر شخصا من أقارب السجناء والسجناء السابقين الاضراب عن الطعام.
ويقول السجين السابق حسين أكبينار لوكالة الانباء الألمانية هاتفيا من منزل في ضواحي كوجوكار موتلو «نحن عازمون على المضي حتى النهاية ولماذا؟ لاننا على حق». وهو يضرب عن الطعام لليوم الخامس والتسعين.
ويضيف «لا ينبغي إرغام أحد على البقاء في مثل هذه الزنزانات الصغيرة ..البشر مخلوقات اجتماعية، نحن نحتاج إلى الناس لنضحك معهم ونتبادل الحديث معهم بل لنبكي سويا في بعض الاحيان».
ويطالب السجناء أيضا بإجراء تحقيق محايد في الغارات التي شنت على 20 سجنا في كانون أول ديسمبر الماضي والتي أدت إلى مصرع 30 سجينا وجنديين.
وقد شنت الحكومة هذه الغارات التي أطلق عليها اسم «عملية العودة إلى الحياة» لوضع حد للاضراب عن الطعام، ولكنها كانت وسيلة لنقل السجناء السياسيين بالقوة إلى السجون الانفرادية الجديدة.
|
|
|
|
|