أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th October,2001 العدد:10614الطبعةالاولـي السبت 4 ,شعبان 1422

عزيزتـي الجزيرة

هل بين القراء
من يعيد التفاؤل لهذا المحتار؟
عزيزتي الجزيرة:
هذا الكلام الذي سيرد هنا ليس من نسج الخيال وليس من بنات افكاري وانما هو حقيقة ولكنه صعب التصديق وخصوصاً في مجتمعنا النقي والطاهر والذي يحوي بين طياته مؤمنين هم كالبنيان المرصوص..
فقد زارني صديق عزيز وعليه علامات الهم والغم وأخذ يردد هذا الشعر:


لولا بناتي وسيئاتي لتمنيت قرب الممات
لأنني عاشرت قوماً كرهوني بالحياة

فاستغربت منه اختيار هذا النوع من الاشعار لترديده وهو من عرف بحبه للناس والحرص على مد يد العون للآخرين في كل مجال يستطيعه وأيضاً هو إنسان متفائل بالخير دائماً وليس متشائما ومن محبي الدعابة والفكاهة، فمما قاله من مبررات لهذا التغير الذي حدث لنظرته للحياة شيء عجيب وغريب ويستبعد ان يحدث بيننا!!
فقد قال هذا الصديق انني يا اخي الآن بين نارين بسبب ان عائلتي وهم اقرب الناس لي )العائلة الكبيرة ويمثلها الاخوان والاخوات( وضعوني بين خيارين احلاهما مر اي بين مطرقة وسندان وشكلوا ما يشبه العصابة للضغط عليّ ولم يجعلوا لي خيارا للجمع بين الحسنيين وكل هذا بسبب تسلم النساء للقيادة والتوجيه فاصدروا قرارا ظالما وهو اما ان تضحي بعشك الزوجي وتهدمه وتجني على ابنائك )وهم عشرة ابناء صالحين والحمد لله( أو تبتعد عن أهلك الأصليين فلا خيار في هذا الموضوع او نقاش ابداً!!
وقد بُذلت جهود ومورست ضغوط عليّ لتنفيذ هذا القرار المجحف!
منها قطع الصلة بي تماما وممارسة طقوس تعبر عن الكره الشديد لي ولابنائي ونسيان عمر كامل قضيته في كفاح وتضحيات للعائلة كلها ولست نادما عليها ابدا فأنا دائما كما قال الشاعر:


فإن زجروا طيراً بنحس تمر بي
زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا

ولكن ما يؤلمني هو كيف وصل الامر الى هذا الجحود المجحف والظلم المبين الذي سببته خلافات «هايفة» ولا تسوى بين النساء؟
وقال ايضا انني محتار ماذا أفعل بتلك الورطة التي عكست وقلبت كل ما هو متعارف عليه في امورنا العائلية فقد كان يسودنا التعاون والمواصلة وحب الايثار فتبدل الحال بيننا الى العكس تماما. وصار الجفاء الحاد هو ديدننا!!
هنا وبكل صراحة فكرت في التضحية بعائلتي الصغيرة رغم اني لم اجد سببا واحدا يدفعني لذلك الا كسب رضا العائلة الكبيرة فعائلتي الصغيرة تعتبر )بشهادة الغير( عائلة منظمة وناجحة وكل من فيها يؤدي دوره السليم لذلك أنا أتساءل هل هذا الإجراء الذي اظلم فيه نفسي وعائلتي الصغيرة كلها هو تصرف عقلاني وهل يدخل في باب البر وصلة الرحم أم لا؟؟ أرجو أن تجيبني لأنني وصلت لطريق مسدود!!
فقلت له وأنا مذهول وغير مصدق لما يقول: هل تبحث يا أخي عن الجواب لديّ أنا؟
هذه الأسئلة لا ينفع معها ذكاء أو فطنة وإنما تحتاج أيضاً لعلم شرعي ونفساني للخوض فيها فهل لدى أحد القراء الأفاضل تلك المواصفات ليعيد لصديقنا الفاضل تفاؤله المعهود؟ أرجو ذلك.
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved