أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th October,2001 العدد:10614الطبعةالاولـي السبت 4 ,شعبان 1422

عزيزتـي الجزيرة

عام وألف شهيد
عامٌ وألفُ شهيد
فَعَامٌ يجيءُ وعامٌ يروُح
وألفُ شهيدٍ لأجْلِ فلسطينَ
غيرَ النزيفِ وغيرَ الجُرُوح
فيا أيُّها الكبرياءُ الحزينُ تفجّرْ ضياءً
تفجّر إباءً دعِ العلمَ العربيَّ الأبيَّ
يرفرفُ فوقَ سماءِ العروبةِ
في القدسِ في كلِّ أرضِ فلسطينَ
ليلاً نهاراً بكلِّ وضوحْ
صبرنا كثيراً على الافراء فهدمُ المنازلِ
يا أيّها المدّعونَ الحضارةَ
أسكنَ أطفالنا في العراء
يموتُ الكرامُ ولا يطلبونَ
من الحاقدينَ اللئام غذاء
أتعتقدونَ بأنَّ الحصارَ
وأنّ الدمارَ كفيلان ان يمنعا عنكمُ
نقمةَ الأبرياء
فإنكمُ واهمونَ كثيراً بهذا التطرفِ
هذا الهُراء
وَسَوفَ نسيرُ لدارِ الخلودِ
فهل تنعمونَ بدارِ الفناء
محالٌ لأنّا اكتوينا بنارِ عداواتكم للعروبةِ
يا أيّها الأغبياء
مضى العامُ لكنّنا مامضينا
وسرنا مع الانتفاضةِ حتى
بها وبما تقتضيهِ ارتضينا
فإن ما قضتْ ان نموتَ جميعاً
لتحيا لتحيا جميعا قضينا
لقد علّمتنا الكثير الحياة دروساً عن الصبرِ
والتضحياتْ
سنبقي الحجارةَ زاد المسافرِ
عبرَ الشوارعِ تزهو بأيدي
الصغار الأباة
لأنَّ بديمومة الانتفاضةِ
نصراً على الأدعياء الطغاةِ
يقولونَ أنّا نعادي السلام
وأنّا نحبُّ التشرد نهوى الخيام
ألا فاعلموا أنّهم كاذبون
لئامٌ فكيفَ يكونُ اللئام
حضارتنا قبلَ انْ يذهبوا
إلى التيه ماثلةٌ للعيان
فهلْ في العروبةِ شكُّ ونحنُ
إذا ماكبونا فلسنا نضام
ويمضي الشهيدُ وراءَ الشهيد
تعانقُ أرواحهمْ في السماءِ
كتائبَ حمزة وابنِ الوليد
فليسَ لكم أيّها اللاهثونَ وراء الحياةِ سوى الخوف من ثورةِ القائلينَ لكمْ يادعاةَ التطرفِ والحقدِ
هل من مزيد
لنا النصرُ مهما يطولُ الظلام
وسوف نعيشُ حياةَ الكرام
فيا أيّها الثائرونَ على الظلم والاحتلال
رويداً رويداً
بكلّ طمأنينة للأمام
يقولون أنّا دعاةُ التطرفِ والعنفوان
وأنّا لجأنا إلى العنفِ تحتَ
شعارِ التحررِ والانتفاضةِ
قبل الأوان
وأنّا سئمنا التفاوضَ عبرَ تفاهمِ مدريدَ
عبرَ وثيقةِ أوسلو فصُرنا نشكُّ بكلِّ اللجان
نعمْ فاشهدوا ياكرامَ النفوسِ
بأنّ التحايلَ أنّ التنكر للحق طبعٌ
أصيلٌ لكلِّ القياداتِ في دولةِ البغي
دولة شارونَ هذا الجبان
ولم يتركوا فرصة للوئامِ ولن يتركوا ساحة للأمان
لهذا سنرغمهمْ صاغرين على الاعترافِ
بحقّ الرجوع إلى الأرض من بعد ذُلّ الخنوعِ
وسوف تكونُ لنا دولةٌ
وشعبٌ وجيشٌ عزيزٌ منيع
لأنّا تعبنا كثيراً صبرنا طويلا على الظلمِ
والاحتلالِ وقد خذلتنا
بحارُ الدموعِ
ألا فاعلموا أنّ حقاً أكيداً
بغير حماةٍ وعزمٍ
يضيعْ
رضا مصطفى عبده
«سوريا»

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved