|
| عزيزتـي الجزيرة
صلة الأرحام أمرها عظيم جدا فقد قال سبحانه وتعالى:)واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام(، وقد قال سبحانه:)والذين يصلون ما أمر الله به ان يوصل( وصلة الرحم سبب من أسباب سعة الرزق وطول العمر فعن أنس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«من أحب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه».
وفي وقتنا الحاضر تساهل كثيرون في صلة الرحم مع انه جاء الوعيد الشديد لقاطع الرحم قال تعالى:)فهل عسيم إن توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم( فلعظم حق الأرحام قرن الله قطعهم بالافساد في الأرض وأخبرهم بالعذاب الشديد، لعنهم الله، وأصمهم، وأعمى أبصارهم، وقاطع الرحم قد حرمت عليه الجنة، فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع.. وبعد ذلك هل يفيق الغافلون ليصلوا أرحامهم أم هل يفيق التجار؟ أم هل يفيق المشغولون بالأسفار؟ أم هل يفيق..؟
كم من الأسر قد تفككت، وكم من الأسر قد قطعت وقد تمر الشهور والسنون وبعضهم لا يرى أقاربه إلا في المناسبات أو البعض لا يرى ولا يزور قريبه إلا لحاجة دنيوية.
ولقد انشغل الناس بالمهم عن الأهم. كم من شيخ كبير قد بلغ من العمر عتيا لا يعرف عن أقاربه شيئا. وكم من امرأة مسنة قد اتتها الأمراض من كل جانب وهي التي تذهب لتزور أولادها وأقاربها وكأني بها قد استحضرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم رواه أبوهريرة:«ان رجلا قال يا رسول الله لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن اليهم ويسيئون إليَّ وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ فقال:لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك» ولقد عظّم الله صلة الأرحام فجعل صلتها معلقة بالعرش تقول:«من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله».
«فهل يفيق الغافلون القاطعون؟!»
فيصل بن عبدالله البريدي
بريدة جامعة الامام
|
|
|
|
|
