أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th October,2001 العدد:10614الطبعةالاولـي السبت 4 ,شعبان 1422

محليــات

خادم الحرمين يقود الحملة بـ34 مليون ريال
135 مليون ريال جملة التبرعات للاجئي وشعب أفغانستان
المواطنون والمقيمون هبّوا لمساعدة إخوانهم الأفغان
* الرياض أسامة النصار - عبدالله العماري واس:
وصلت جملة التبرعات النقدية للحملة الاعلامية التي نظمها مساء أمس الاول تلفاز المملكة العربية السعودية على الهواء مباشرة لصالح شعب ولاجئي أفغانستان الذين يواجهون ظروفا معيشية صعبة 135 مليون ريال.
وقد تجلى عبر ساعات الحملة الاغاثية ما تتحلى به المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا من حب للبذل والعطاء لمساعدة الضعفاء والملهوفين والمعوزين من اخواننا المسلمين الذين يتعرضون للمحن والكوارث في صورة جلية للتضامن الاسلامي الذى حث عليه الدين الاسلامي الحنيف الذى وصف المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وقد كان ولاة الامر حفظهم الله في مقدمة المتبرعين لهذه الحملة الانسانية حيث بلغ تبرع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله 34 مليون ريال جعل الله ذلك في موازين حسناته.
كما تبرع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بمبلغ خمسة ملايين ريال وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمبلغ ثلاثة ملايين ريال اضافة الى التبرعات السخية من أصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات وكبار المسؤولين من أبناء الوطن.
وقد وجدت الحملة منذ بدايتها تجاوبا وتفاعلا من المواطنين في كل مناطق المملكة الذين توافدوا على محطات تلفاز المملكة المختلفة وقدموا تبرعاتهم العينية والنقدية في صور انسانية رائعة ترى فيها من يتبرع بالتبرعات النقدية أوالعينية وترى فيها من النساء من تتبرع بحليها وكذلك تشاهد الاطفال في صور رائعة يتبرعون بمصروفهم اليومي وهناك من تبرع بسيارته أو بقطعة الارض التي يملك أيضا تشاهد الايتام من دور التربية الاجتماعية يتبرعون لاخوانهم الايتام في أفغانستان.
وقد شهدت الساحات المحيطة بتلفاز المملكة العربية السعودية في الرياض ازدحاما شديد من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا حتى ساعة متأخرة من الليل لتقديم تبرعاتهم العينية التي قدرت حتى الان بمئات الآلاف من الريالات شملت الحلي والمجوهرات والسيارات والادوات الكهربائية والملابس والمواد الغذائية والعقارات وغيرها.
وشهدت الحملة تفاعلا من أبناء الدول العربية والخليجية حيث تلقت تبرعات شخصية من عدد الاشخاص من هذه الدول وتلقت اللجنة المنظمة آلاف الاتصالات المستفسرة عن ايصال التبرعات من أبناء الوطن في خارج المملكة ومن جميع محبي فعل الخير.
وأهابت اللجنة المنظمة بالمواطنين والمقيمين بمواصلة التبرع لاخوانهم اللاجئين الافغان وايداع تبرعاتهم في الحساب الموحد الخاص باغاثة اللاجئين الافغان ذي الرقم «80 » في البنك الاهلي التجاري وفروعه في المملكة.
ويذكر أن هذه الحملة جاءت بناء على التوجيه السامي الكريم بدعوة المواطنين والمقيمين الى تقديم التبرعات والمساعدات العاجلة للاجئين الافغان وبتعليمات من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي تابع الحملة منذ بدايتها بكل عناية واهتمام جعل الله ذلك في موازين حسنات سموه.
وكانت حملة التبرعات للاجئي وشعب افغانستان المسلم والتي وجه بقيامها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للاجئي وشعب افغانستان انطلقت مساء أمس الأول وسط تجاوب غير محدود من مختلف فئات المواطنين والمقيمين الذين تدفقوا على مبنى التلفزيون ومراكز جمع التبرعات المنتشرة في كافة مناطق وانحاء المملكة من جمعيات خيرية واغاثية منذ بدء الحملة حتى منتصف الليل لتقديم العون والمساعدة لاخوانهم الأفغان.
حيث بدأ التلفزيون السعودي عندما اشارت الساعة إلى الثالثة والنصف أمس الأول بإطلاق الحملة وسط تجاوب كبير حيث وصل حجم التبرعات خلال الساعتين الأوليين من الحملة إلى أكثر من «15» مليون ريال توج نجاحها من البداية تبرع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمبلغ 34 مليون ريال.
كما قدم سمو ولي العهد تبرعاً بمبلغ 5 ملايين ريال ،وسمو النائب الثاني 3 ملايين،كما تبرع سمو وزير الداخلية بمبلغ مليون ريال،وتبرع الأمير الوليد بن طلال بمبلغ 9 ملايين،والأمير خالد بن الوليد بن طلال بمبلغ 5 ملايين والأميره ريم بنت الوليد بن طلال بمبلغ 5 ملايين ريال.
بعد ذلك التبرعات الضخمة من فاعلي الخير وابناء المملكة الأوفياء حيث تبرع عدد من الشركات المعروفة مثل شركة المراعي بمبلغ مليوني ريال ومؤسسة البراهيم الخيرية بمبلغ مليوني ريال وشركة سابك بمبلغ مليون ريال لتواصل بعد ذلك الحملة نجاحها لتحقيق ارقام عالية في حجم التبرعات من مختلف الشرائح.
«الجزيرة» تواجدت أمس امام مبنى التلفزيون لرصد التجاوب الأقوى من مختلف المواطنين والمقيمين على أرض المملكة لمساعدة اخوانهم الافغان في محنتهم ورصدت بعدستها التسابق اللامحدود من ابناء المملكة المتأصل فيهم مبدأ النصرة والوقفات المشرفة مع المسلمين في كل مكان.
وسط زحام شديد احاط مبنى التلفزيون شوهد من خلاله الكبار والصغار والنساء حيث تدافع الناس لتسليم تبرعاتهم لمساعدة الأفغان.
التقت «الجزيرة» الاستاذ سعدون بن سعد السعدون المشرف على استقبال التبرعات امام مبنى التلفزيون وسألته عن مدى الاقبال في هذه الحملة فقال: ان الاقبال ولله الحمد كان اكثر من رائع حيث هبَّ الصغير قبل الكبير لتقديم العون للاخوة الأفغان وسط جهود مشكورة من الزملاء في اللجنة الذين لم يولوا جهداً في استقبال هذه الأعداد الكبيرة حيث استقبلنا التبرعات المالية والعينية من مختلف الفئات مواطنين ومقيمين كما اننا تفاجأنا بوجود كل الشرائح ومنهم النساء اللاتي تبرعن بحليهن بشكل كبير فقد سجلنا ارقاما عالية منذ الساعات الأولى لانطلاق الحملة لم يمكن حصرها إلا عقب انتهاء الحملة صباح أمس الأول وذلك لكثافة المتبرعين.
أما داخل استوديو التلفزيون المباشر المخصص للحملة والذي استمر حتى ساعات مبكرة من صباح هذا اليوم وسط مشاركة واسعة من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ طوال ساعات البث تلقت الحملة الالاف من الاتصالات من المتبرعين الذين اعلنوا تبرعاتههم من داخل المملكة وخارجها في الوقت الذي لم يهدأ رنين الهاتف واستقبال الاخوة العاملين في الحملة للتبرعات التي كشفت مدى حب ابناء هذا البلد المعطاء في الوقوف مع اخوانهم المسلمين في كل مكان.
وامام مبنى التلفزيون التقت «الجزيرة»، ببعض الذين قدموا لمساعدة اخوانهم الأفغان والذين تواجدوا بكثافة حيث حدثنا المواطن محمد حسين العتيبي قائلاً: انه ما أن سمع عن إقامة حملة لجمع التبرعات لإغاثة لاجئي أفغانستان وذلك عبر التلفزيون السعودي الذي امتلك زمام المبادرة في اقامة هذه الحملة الا وحاولت جمع ما أعانني الله عليه لتقديمه إلى المسلمين في افغانستان حيث إننا علمنا عن حاجتهم الشديدة للمساعدة وعن ظروفهم المعيشية الصعبة.
صدقة من العائلة:
أما المواطن صالح مسفر العريعر والذي قدم إلى مقر التلفزيون بمرافقة ابنائه والذي وجه في بداية حديثه الشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذه الحملة لإغاثة وإعانة الشعب الأفغاني المسلم الذي يعاني من ويلات الحروب قال: انا قدمت إلى مقر التلفزيون للتبرع حسب قدرتي وذلك عني وعن أطفالي وزوجتي لاخواننا الأفغان سائلاً الله العلي القدير ان يفرج عنهم كربتهم.
تبرعوا للاجئي أفغانستان:
ويقول المواطن محمد المقبل لقد سمعت عن هذه الحملة عن طريق التلفزيون وسارعت إلى التبرع للشعب الأفغاني واشجع جميع المسلمين إلى التبرع لاخواننا في افغانستان حيث ان ذلك واجب ديني وهو محسوب ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً خاصة وأننا نسمع عن أوضاع اللاجئين في مخيماتهم وظروفهم وأنهم لا يجدون ما يأكلونه فإننا نحاول أن نعينهم ونعاونهم بالشيء الذي نستطيع فعله ونستطيع مساعدتهم به.
اغتنمت الفرصة:
ويتحدث الشاب ماجد الضويلع قائلا: أوجه نداءً إلى جميع المواطنين والمقيمين بالتبرع إلى مسلمي أفغانستان وذلك لكسب الأجر من الله سبحانه وتعالى واضاف: انا بمجرد علمي عن الحملة سارعت إلى التبرع بما جادت به نفسي لكي اغتنم هذه الفرصة المباركة.
نحن أولى بالتبرع:
كما التقت الجزيرة مع المواطن خالد محمد الشهري الذي تحدث بقوله ان كثرة توافد المواطنين والمقيمين ليست غريبة على هذا المجتمع المسلم بل أن الغريب هو أن لا تجد تجاوبا وأن هذه الصور التي نشاهدها ما هي إلا صورة من صور ترابط الشعوب الإسلامية وأن هذه التبرعات التي تنهال على أعضاء اللجنة الذين يستقبلون هذه التبرعات سواء كانت تبرعات نقدية أو كانت عينية هي أقل ما يقدم لشعب مسلم بحاجة ماسة إلى أي مساعدة كانت وإذا كنا نرى منظمات الاغاثة والتي أغلبها غير مسلمة فما بالك نحن المسلمين فيجب علينا مساعدتهم.
تبرعت بذهبها:
كما التقت «الجزيرة»، مع المواطنة منيرة الدوسري والتي قدمت إلى مقر التلفزيون تحمل طقم الذهب الخاص بها وقالت: إنني سأقولها لكم باختصار حيث إنني لم أجد مبالغ نقدية فقررت التبرع بطقم الذهب الذي لدي والذي أسأل الله تعالى أن ينفع بقيمته اللاجئين الأفغان وتختتم منيرة الدوسري حديثها بقولها:كيف لنا أن نتأخر عن نصرة مسلمي افغانستان والله عز وجل مكننا من مساعدتهم ويعلم الله إنني اريد أن أتبرع بأكثر من ذلك لكن هذه قدرتي.
الأيتام يتبرعون:
كما تواجد في مقر جمع التبرعات بتلفزيون الرياض مجموعة من الأطفال الأيتام التابعين لدار التربية الاجتماعية بالرياض والذين حضروا للتبرع بمصروفهم اليومي الشخصي وذلك لنصرة مسلمي افغانستان وقد تحدث بالنيابة عنهم غالب محمد القحطاني أحد الأطفال الأيتام بالدار والذي قال: اننا حضرنا إلى مقر اللجنة للتبرع بمصروفنا اليومي الشخصي وذلك لنصرة الشعب الأفغاني المسلم وانا اوجه بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي بالدار نداءً إلى كل مسلم بسرعة نجدة لاجئي أفغانستان.
لقطات:
* صورة جميلة شكلت إحدى صور الترابط والتوافق بين المسلمين*
* المواطنون والمقيمون كباراً وصغاراً من الرجال والنساء على حد سواء توافدوا على مقر اللجنة بتلفزيون الرياض*
* امرأة حملت مصوغاتها الذهبية وأقسمت أنها لو تملك أكثر من ذلك لتبرعت به إلى مسلمي أفغانستان*
* بعض المتبرعين حضر في سيارات الأجرة لايصال تبرعاتهم*
* الأطفال قدموا مع ابائهم للتبرع بما جادت به أنفسهم*
* أعضاء لجنة استقبال التبرعات بذلوا جهوداً كبيرة لاستقبال التبرعات من أهل الخير حتى وهم في سياراتهم*

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved