أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th October,2001 العدد:10614الطبعةالاولـي السبت 4 ,شعبان 1422

محليــات

«الجزيرة» تلتقي مصابي الانتفاضة الذين يعالجون في المملكة
أتينا للمملكة على نفقة خادم الحرمين لعلاجنا من إصابات خطرة
نجد كل الرعاية من أبناء المملكة .. وهذه ظروف إصاباتنا
* الرياض فارس القحطاني:
التقت «الجزيرة» مع شابين من شباب انتفاضة الاقصى التي دخلت عامها الثاني قبل اسابيع.. والتقت ايضاً مع زوج إحدى النساء الفلسطينيات التي اصيبت ايضاً من قبل جنود العدو الصهيوني في اطار انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد العدو الاسرائيلي.. وكان هذا الحوار الذي تحدثوا فيه عن ظروف اصابتهم، ومراحل علاجهم بالمملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.
أم بدون يد وعين
بداية التقت «الجزيرة» بالسيد/ يوسف محمد محمود الذي يرافق ابنه وزوجته اللذين يتلقيان العلاج في المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حيث يقول ان زوجته التي ترافقه مع ابنه للعلاج فقدت يدها اليمنى وكذلك عينها اليمنى بعد ان تعرضت لإطلاق نار مكثف وهي في منزلها حيث جرى نقل زوجته لمستشفى خان يونس لتلقي العلاج وبعد ثلاثة أيام من الحادث جاء أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بنقلها وابنها للعلاج في المملكة على نفقته يحفظه الله وقد تم استقبالنا باهتمام في مستشفى قوى الأمن ومازلنا نتلقى العلاج ايضاً في مستشفى الملك فيصل التخصصي للعيون حيث فقدت احدى عينيها ونحمد الله على ماكتب وقدر.
استشهاد زميليّ
يقول أحد شباب الانتفاضة الشاب محمود خليل ابو ظاهر من قطاع غزة بانه كان في مسيرة ومظاهرة بالحجارة متجهة نحو معبر ابرز شمال غزة وكانت هناك مواجهات بين المتظاهرين والجيش الاسرائيلي حيث تم اطلاق النار عليه وعلى زملائه من قبل الجنود الصهاينة بواسطة الرشاشات وقد أصيب مجموعة منا ولم يتمكن احد من اسعافنا حيث استشهد اثنان من زملائي وأصبت انا في بطني وظهري برصاصتين.. وقد جرى نقلي للمملكة لتلقي العلاج في مستشفى التأمينات وانا ولله الحمد بألف خير..
اما اصابتي فقد كانت في بداية انتفاضة الاقصى وقد تماثلت للشفاء بفضل الله ولكن والدتي مازالت تتلقى العلاج وسأواصل الانتفاضة عندما ارجع..
ويأخذ طرف الحديث والده حيث يقول ان لنا مايقارب العام هنا في المملكة لتلقي العلاج لزوجتي وابني واجدها فرصة لأتوجه بالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية والشعب السعودي على مالقيناه ونلقاه من رعاية واهتمام.
رصاصة في العين اليمنى
ويقول اسماعيل ابو جربوع والد الشاب وجدي الذي يعالج من رصاصة في العين ان ابنه وجدي خرج في مسيرة مع زملائه للاحتجاج على الممارسات الصهيونية اليومية التي يواجهها الشعب الفلسطيني بايمانه بالله ثم بعدالة قضيته.
وأضاف ان المسيرة التي شارك فيها ابنه خرجت من مدرسة النصيرات الاعدادية وتوجهت الى مفرق الشهداء المحاذي لمستوطنة نتساريم ودارت المواجهة بين التلاميذ وقوات العدو حيث قام الجنود الصهاينة بإطلاق النار على التلاميذ لكن وجدي استمر في السير بكل شجاعة واقترب من المعسكر وقام برفع علم بلاده فلسطين على سارية محاذية للاسلاك الشائكة وعندما نزل قام أحد الجنود باطلاق النار من رشاش عيار 500 ملم حيث اخترقت الرصاصة عين وجدي اليمنى واستقرت في العين اليسرى.
سأعود للانتفاضة
ويقول الشاب وجدي عن اصابته انها لن تعوقني عن الانتفاضة، وعندما يعود لي بصري بإذن الله سأعود لأرمي اليهود بالحجارة من جديد..
على نفقة الأمير سلطان بن سلمان..
ويعود السيد/ اسماعيل احمد ابو جربوع والد الشاب وجدي للحديث «للجزيرة» فيقول..
انه عندما علم باصابة ابنه وجدي وبانه تم نقله الى مستشفى الشفا في غزة افادني الاطباء بان حالة وجدي خطيرة للغاية ولابد من خضوعه لعدة عمليات وتم نقله للعناية المركزة ثم جرى نقله لمستشفى آخر بعدها اصيب بالعمى ومازال في رأسه بقايا من الرصاصة..
وقد جرى نقله إلى القاهرة حيث مكثنا هناك احد عشر يوماً قبل نقلنا الى المملكة حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بالتكفل بعلاج ابني وجدي على حساب سموه وامر بإدخاله معهد النور بالرياض لإكمال تعليمه.. وقد اهتمت بنا وزارة المعارف ممثلة في شخصية الدكتور ناصر الموسى الذي يتابع حالة وجدي الدراسية حسب توجيه سمو الأمير سلطان بن سلمان وفقه الله.
وأضاف السيد/ اسماعيل ابو جربوع والد الشاب وجدي.. انني انتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني والشعب السعودي الذي استقبلنا ورحبوا بنا ترحيباً حاراً.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved