| المتابعة
* مكة المكرمة الجزيرة:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، تبدأ بمشيئة الله تعالى اليوم السبت الرابع من شهر شعبان 1422ه الموافق للعشرين من شهر أكتوبر 2001م في رحاب مكة المكرمة فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثالثة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي ستنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وتستمر حتى الثاني عشر منه الموافق للثامن والعشرين من شهر اكتوبر.
وقد بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الثالثة والعشرين «172» مشاركاً في مختلف فروع المسابقة، يمثلون «112» دولة عربية واسلامية، و«60» جمعية ومركزاً وهيئة وجمعية اسلامية من مختلف قارات العالم، منهم «21» مشاركاً في الفرع الاول من المسابقة، و«38» متسابقاً في الفرع الثاني، و«36» متسابقاً في الفرع الثالث، و«43» متسابقاً في الفرع الرابع، و«34» متسابقاً في الفرع الخامس.
وتهدف مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع ابناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً، وربط الامة بكتاب ربها، الذي هو سبب عزها في الدنيا، وسعادتها في الآخرة.
وقال معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة : ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وتمشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله تقوم ضمن ما تقوم به من أعمال جليلة لخدمة الاسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الى الله، تعالى ، بالاهتمام، والعناية بكتاب الله العزيز، وبحفظته من ناشئة وشباب من أبناء المسلمين في داخل المملكة وخارجها.
واكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ ان أهمية مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تكمن في احتضانها لعدد كبير من ابناء الامة الاسلامية الذين يتنافسون على مائدة القرآن الكريم، وقال: لا شك في ان كل امر يتعلق بكلام الرب جل وعلا من تنافس فيه حفظاً، وتلاوة، او تجويداً، او تفسيراً، فهو ما يبعث الفرح والسرور في نفوس المؤمنين، فأعظم ما يفرح به كتاب الله جلا وعلا ، واعظم ما يسعى لاجل تثبيته واقراره بين المسلمين علماً وعملاً هو كتاب الله جلا وعلا ، ولهذا قال ربنا سبحانه وتعالى: «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون»، وصح عن عمر رضي الله عنه انه فسر هذه الآية بأن فضل الله تعالى ورحمته هو القرآن الكريم، بدليل قوله تعالى قبلها: «يا أيها الناس قد جاءكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور».
ومضى الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قائلا:ً وحق لنا ان نفرح بكتاب الله جل وعلا ، وان نفرح بمن يتسابق فيه، وان السرور ليزداد حينما يكون انعقاد هذه المسابقة في بلد الوحي الذي انزل الله تعالى فيه القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا بشرى وتفاؤل أن يكون في عقد هذه المسابقة ابتداء دخول القرآن، وهديه، وتعاليمه، وآدابه، وعقيدته الصافية، وشريعته الى القلوب.
وأفاد معاليه في سياق تصريحه ان يكون سعي هؤلاء المتسابقين في هذه المسابقة التي تنظمها الوزارة سنوياً من مختلف الاقطار والدول الى هذا البلد المبارك يتسابقون في القرآن الكريم وفي تلاوته وحفظه وتجويده، وتفسيره مدعاة الى سعي آخر، وهو الى ان يمتثلوا للقرآن اذا رجعوا الى بلادهم، وقال معاليه: ان هذه المسابقة القرآنية هي من آثار هذه الدولة المباركة برعاية خادم الحرمين الشريفين ايده الله، ووفقه لكل خير، وجزاه عما قدمه خير الجزاء ، مؤكداً معاليه على أن المسابقة ستشهد إن شاء الله تعالى المزيد من التطوير والتجديد في برامجها واعمالها، لتحقيق الاهداف والغايات السامية التي من اجلها اقيمت.
واستطرد معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في هذا الصدد قائلاً: ان الملك المفدى اطال الله في عمره على طاعته يهتم اهتماماً كبيراً بهذه المسابقة التي تنعقد بناء على توجيهاته السامية، وهذا يبين لنا ان هذه الدولة قامت على القرآن الكريم، وان صلتها بالمسلمين جميعاً هي صلة قرآنية، وصلة دينية، فهي تمثل دين المسلمين، وترعى دين المسلمين، وترعى قواعده واسسه ومصادره، فالقرآن الكريم هو مصدر التشريع الاول، وهو كلام رب العالمين، ولهذا لا غرابة ان تقوم هذه الدولة المباركة بالاهتمام بالقرآن الكريم، وطباعته في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وتنظيم المسابقات القرآنية على مختلف مستوياتها في انحاء المملكة.
ورفع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على جهوده الجليلة في خدمة الاسلام والمسلمين، ودعمه وتشجيعه المستمرين لاعمال وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في مختلف الاصعدة، مما كان له الاثر الكبير في انجازها لكافة مسؤولياتها وواجباتها على الوجه الاكمل.
ووصف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في سياق تصريحه مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية بأنها مهمة للغاية، وتمثل دور المملكة الريادي المتميز في بعث الهمة في المسلمين، ودعوتهم الى الاهتمام بما يصلح قلوبهم وما يصلح مجتمعاتهم، وهو كتاب الله جل جلاله ، شارحاً معاليه في ذات السياق ان القرآن الكريم افضل الذكر، لانه مشتمل على جميع الذكر من تهليل وتذكير وتحميد وتسبيح وتمجيد، فقد جاءت النصوص في فضل القرآن الكريم متواترة في الكتاب والسنة، قال عز وجل :«ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقال ايضاً عليه الصلاة والسلام:« الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة» الحديث، مشيراً رعاه الله الى ان الله تعالى قد أنزل القرآن الكريم كما اخبر في كتابه العزيز لعلتين وغايتين لقوله تعالى: «كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر اولو الالباب».
وعبر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن اعتزازه وفخره بان حكومة خادم الحرمين الشرفين رعاها الله ابتداءً من مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله برحمته وجميع من خلفه من ابنائه البررة، جعلوا خدمة القرآن الكريم اسمى الغايات وانبل الاهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل بانشاء المدارس والمعاهد والكليات المتخصصة للعناية بالقرآن الكريم وعلومه.
واختتم معاليه تصريحه سائلاً الله سبحانه وتعالى القبول لمن قدم في هذه المسابقة جهده، وان يوفق العاملين، و ان يجزي حكومتنا خير الجزاء، وان يرفع درجات خادم الحرمين الشريفين، وان يجزيه هو وولاة امرنا جميعاً خير الجزاء، وان يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم، وان يوفق جميع المسلمين الى الاهتداء بهدي الكتاب والسنة، والعمل بهما، والرد عند التنازع اليهما، ففي ذلك الخير والفلاح والتمكين انه جل وعلا جواد كريم.
وتتكون المسابقة من خمسة فروع هي: الفرع الاول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد وتفسير الجزء العشرين منه، والفرع الثاني، حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، والفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية مع التلاوة والتجويد، والفرع الرابع: حفظ عشرة اجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد، ويشترط ان يكون المتسابق حافظاً للمطلوب في الفرع الذي يختاره مع التقيد باحكام القراءة واصولها، والالتزام بالرواية التي يختارها اثناء اجراء المسابقة، وان يكون لدى المتسابق بالفرع الاول القدرة على التفسير باللغة العربية الفصحى.
اما الفرع الخامس في المسابقة: حفظ خمسة اجزاء متتالية مع التلاوة والتجويد وحسن الصوت والتلاوة.
ومن الشروط العامة الواجب توافرها للراغب في الاشتراك في المسابقة، ان لا يكون المرشح قد اشترك في هذه المسابقة من قبل، وان يكون المشترك ذكراً لا يزيد عمره على خمسة وعشرين عاماً، وان لا يكون من مشاهير القراء، وان لا يكون من محترفي التجويد والترتيل في بلده، كما لا يحق للمرشح الاعتذار عن المسابقة اذا وصل الى المملكة، ولا ان يغير فرع المسابقة الذي اختاره في استبانة الترشيح.
وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الدولية الثالثة والعشرين من: الدكتور حسن بن محمد باجودة، والدكتور عبدالله بن عبدالله الزايد، والشيخ ابراهيم بن الاخضر علي القيم، والشيخ محمد مكي بن هداية الله عبدالتواب، والدكتور ابراهيم بن سليمان الهويمل، والدكتور ابراهيم بن سعيد الدوسري، وحكام متخصصين من كل من جمهورية مصر العربية، والجمهورية اليمنية، واندونيسيا، وبنجلاديش، وتونس، وجمهورية السنغال، وتتفرع عن هذه اللجنة لجان توزع على حسبما تراه لجنة التحكيم.
كما اعدت وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد برنامجاً مكثفاً مصاحباً لفعاليات المسابقة، تضمن لقاء المشاركين في المسابقة معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وكذا تنظيم عدد من الزيارات لعدد من المؤسسات الاسلامية والتعليمية والثقافية، والجولات الاستطلاعية لمناطق المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، كم يتضمن البرنامج المصاحب للمسابقة القيام بزيارة للمدينة المنورة والقيام بجولة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وتتكون اللجان العاملة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثالثة والعشرين من لجنة العلاقات العامة والاعلام، ويرأسها الاستاذ سلمان بن محمد العُمري، واللجنة الادارية والمالية، ويرأسها الاستاذ منصور بن صالح المسعودي،، ولجنة المسابقات وشؤون التحكيم، ويرأسها الاستاذ سعد بن صالح اليحيا.
واعتمدت الوزارة تقديم مكافأة مالية لكل متسابق حضر، واستمعت لجنة التحكيم له قدرها «500» ريال مع شريحة هاتف بقيمة خمسين ريالاً، الى جانب الهدايا الرمزية، وهي: عبارة عن حقيبة تحمل شعار المسابقة، وبداخلها جهاز تسجيل صغير، ومصحف جيب، ومصحف مرتل، وكتاب التفسير الميسر من انتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مع مجموعة مختارة من الكتيبات والشرائط التسجيلية المتنوعة.
كما رصدت الوزارة جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الاوائل من كل فرع توزع عليهم في الحفل الختامي للمسابقة بلغت قيمتها الاجمالية «888» الف ريال، حيث يحصل الفائز بالمركز الاول في الفرع الاول من المسابقة على جائزة قدرها «000. 75» ريال، ويحصل الفائز الثاني في نفس الفرع على «000 .72» ريال، ويحصل الفائز الثالث على «000. 69» ريال، ويحصل الفائز الرابع على «000. 66» ريال، ويحصل الفائز الخامس على «000. 63» ريال.
وبالنسبة للفرع الثاني، فيحصل الفائز الاول فيه على «000 .55» ريال، والثاني على «000 .52» ريال، والثالث على «000. 49» ريال، والرابع «000. 46» ريال، والخامس على «000 .43» ريال، وفي الفرع الثالث، يحصل الفائز الاول فيه على «000. 40» ريال، والثاني على «000. 37» ريال، والثالث على «000 .34» ريال، والرابع على «000 .31» ريال، والخامس على «000 .28»، وفي الفرع الرابع، يحصل الفائز الاول فيه على «000 .25» ريال، والثاني على «000 .22» ريال، والثالث على «000 .19» ريال، والرابع على «000. 16» ريال، والخامس على «000 .13» ريال، واما في الفرع الخامس، فيحصل الفائز الاول فيه على «000 .10» ريال، والثاني على «000 .8» ريال، والثالث على «000 .6» ريال، والرابع على «000 .5» ريال، والخامس على «000. 4» ريال.
|
|
|
|
|