أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th October,2001 العدد:10614الطبعةالاولـي السبت 4 ,شعبان 1422

المجتمـع

يستهدف تعليمهم القراءة والكتابة
حراس المدارس يثمنون برنامج «وزارة بلا أمية»
* تحقيق منصور السعيدان:
دأبت وزارة المعارف منذ إنشائها على حمل رسالة التعليم السامية وبذلت قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف المنشود، ليس على أبنائنا الطلاب فحسب وإنما على جميع العاملين في قطاعاتها ولعل ذلك يتضح جليا في قيام الوزارة ببرنامج )وزارة بلا أمية( والتي تسعى الوزارة من خلاله إلى جعل جميع المنتسبين إليها من المتعلمين إدراكا من الوزارة لمسؤوليتها تجاه منسوبيها و«الجزيرة» ومن خلال هذا التحقيق تلقي الضوء على ذلك من خلال اللقاء ببعض المعلمين والدارسين المستفيدين من هذا البرنامج من أبناء محافظة الخرج.
فكرة رائعة
في البداية التقينا بالأستاذ: ماجد بن عمر القحطاني مدير مركز السهباء لتعليم الكبار ومحو الأمية وحول سؤاله عن انطباعاته حول فكرة برنامج )وزارة بلا أمية( ذكر بأن هذه الفكرة رائعة ولا تنبع إلا من فكر قدر أهمية العلم والتعليم للإنسان بصرف النظر عن عمره الزمني وكذلك هي نتاج طبيعي في أن يتوافق مسمى الوزارة مع المنتسبين إليها بكافة مراكزهم ومواقعهم في هذه الوزارة وعن إقبال المستخدمين وحراس المدارس على الدراسة ذكر بأن الملاحظ أنه في بداية العام الدراسي رحب المستخدمون وحراس المدارس وهم أكثر الفئات استفادة بهذا المشروع.
وحول الجدية في تطبيق هذا المشروع من قبل المعلم والدارس أوضح أن الجدية في تطبيق هذا المشروع واضحة تماما لنا كمديري مراكز وهذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن فهناك شعور داخلي لدى المعلم والدارس أن العلم هو السلاح الأقوى لتحدي مجريات هذا العصر وتقنيته.
وحول سؤاله عن رأيه في تحويل هؤلاء الدارسين للدراسة في مراكز محو الأمية اختصارا للجهد أوضح بأن التحاق الدارسين من المستخدمين والعمال والحراس المنتمين للوزارة وقطاعاتها من مدارس وغيرها إلى مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية هو الأكثر فائدة لهم من الدروس المختصرة في المدارس.
كذلك فيه اختصار للجهد المبذول في المدرسة صباحاً.
وفي سؤال للأستاذ مرشد سعيد العبد الله معلم محو أمية وتعليم كبار حول هذا البرنامج وكيف تعرف عليه ومرئياته حوله.
ذكر بأنه قد تعرف على هذا البرنامج )وزارة بلا أمية( عام 1420ه من خلال حملة التوعية ومحو الأمية الصيفية المقامة في محافظة حفر الباطن من خلال ما تحدث به وكيل الوزارة المساعد للتعليم الموازي عند زيارته للحملة.
وقد رحب جميع الحاضرين بالمشروع وأيدوا فكرته وأبدو استعدادهم للدراسة فيه وأبدى المعلمون تحمسهم للتدريس في هذا البرنامج.
وحول الصعوبات التي تواجه المعلمين في التعليم في هذا البرنامج، ذكر بأنه لا يوجد هناك صعوبات واضحة وجلية الآن فالالتحاق بمراكز تعليم الكبار متواصل وجيد من هذه الفئة ومديرو المدارس والمعلمون يسعون إلى تهيئة الجو المناسب لتنفيذ البرنامج حسب توجيهات الوزارة.
ويتبقى فقط رغبة الدارس وحثه على التعلم فإن توفر هذا فلا يوجد هناك صعوبات تعيق المعلم إن شاء الله.
خطوة جيدة
وفي حوار مع حارس مدرسة ويدعى عثمان ناصر إبراهيم وسؤاله عن التحاقه بالتعليم النظامي سابقا فذكر أنه لم يلتحق بالتعليم النظامي سابقا أبدا وعن رأيه في هذه الخطوة الجريئة يقول حقيقة تمنيت من كل قلبي أن هذه الخطوة كانت مبكرة حتى نلحق الوقت ولكن نقول عموما جزى الله القائمين في الوزارة على هذا المشروع كل خير على هذا العمل الطيب.
وعن سؤاله عن سنه وهل هومناسب لتلقي العلم في هذا الوقت.
يقول نحن مازلنا شباباً بقلوبنا وحبنا لبلدنا وسنتعلم يا ولدي لأننا أحسسنا باحتياجنا لذلك ولا يمنعنا كبر السن.
وعن قدرته على التوفيق بين التزاماته الأسرية والدراسة الليلية. قال أحمد الله سبحانه وتعالى فأنا أحاول جاهدا التوفيق بين الأسرة والدراسة وقد استطعت بفضل الله وحمده، وزاد حماسي حقيقة لذلك وخصوصا أنني بدأت أجني ثمار تعليمي وتحسنت عندي طريقة نطق بعض الحروف وكتابتها.
ويقول علي بن جربوح محمد عقيلي وهو أحد حراس المدارس ويبلغ من العمر 47 سنة ويعمل مستخدماً في إحدى المدارس.
وعن رؤيته حول هذا البرنامج وخصوصا أنه أحد المستفيدين منه ذكر بأنه حقيقة في البداية كان متخوفا من هذه الفكرة بل يقول قد أكون اجزمت بفشلها وعندما التحقت بهذا البرنامج وبدأت في الدراسة ويوماً بعد يوم بدأت أحس بتغير كبير وملحوظ فتحمست لذلك وخصصت وقتا من يومي في المنزل للمراجعة حيث يقوم أولادي بمساعدتي وهأنذا الآن أستطيع كتابة اسمي وبدأت أقرأ بعض الكلمات وأنا فعلا الآن أقول يا ليتني التحقت بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية منذ فترة طويلة.
وفي سؤال لأحمد بن علي محمد حارس مدرسة وأحد الدارسين والمستفيدين من هذا البرنامج عن التوفيق بين الدراسة والالتزامات الأسرية.
ذكر بأن هذا المشروع قد يتناسب مع سن معين وأشخاص معينين فيقول مثلا بالنسبة لي أنا أعول أسرة كبيرة وحالتي المادية ضعيفة مما يستوجب علي العمل الإضافي المسائي فلا أستطيع التوفيق بين العمل والدراسة ناهيك عن أن الإنسان عندما يصل إلى سن معين يصعب عليه الفهم والتلقي بسرعة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved