| مقـالات
منذ فترة صدرت الموافقة على إصدار بطاقة هوية للمرأة.. إلا أنني ولكثرة الالتزامات والمشاغل لم أتأكد بعد فيما إذا وضع هذا الأمر موضع التنفيذ أم لا؟
وهل تم إصدار بطاقات مؤخراً لبعض النساء أم لا؟
وفي هذا السياق أذكر أنني حين كتبت حينها مؤيدة لهذا الموضوع مثلما كتبت كثيرات تعالت بعض الأصوات معارضة إصدار بطاقة هوية للمرأة حيث فسر البعض ذلك تفسيراً تجاوز الأهداف الحقيقية لهذه البطاقة.. إذ يرى أولئك بأن المرأة من خلال هذه البطاقة سوف تتحرك هنا وهناك كما تشاء بلا قيد أو شرط، وهذا اعتقاد خاطىء تماماً!! فاصدار البطاقة للمرأة لا يعني أبداً فتح الباب على مصراعيه لتحرير المرأة..، فالمرأة في ظل الإسلام الصحيح لا تعاني من ذلك ولن تعاني وإنما هو مجرد أجراء رسمي للتعريف بالمرأة في تنقلاتها... وخاصة تلك المرأة البالغة العاقلة.. فعلى سبيل المثال تعرضت لموقف مؤخراً في مطار جيزان )حيث كنت هناك لمناسبة أدبية(.. فقد قدمت من الرياض مستخدمة صورة حفيظة النفوس.. وعند العودة وفي مطار جيزان فوجئت بالموظف يعيد إليَّ الصورة ويطلب أصل الحفيظة.. وحين تساءلت عن هذا الاجراء أجابني بأن هذا هو النظام، وأن علي أن أراجع موظف الجوازات في المطار وكنت قد قدمت من الرياض بصحبة شاب صغير )هو أحد محارمي( ولابد أن أعود مباشرة للالتحاق بعملي وليلتحق قريبي بمدرسته.. أدهشني ذلك.. ولم يخرجنا من هذا المأزق سوى تدخل البعض ممن كانت لهم معرفة بنا وبموظفي المطار!!
دهشت لذلك الاجراء الغريب جداً فهل يعقل أن تطالب امرأة بحفيظة النفوس الأصلية وهي في طريقها إلى رحلة داخلية؟!.. ثم هل من المعقول أن تحمل أصل الحفيظة طوال الوقت بنفسها بينما هناك أفراد من عائلتها يشاركونها في هذه الحفيظة.. بمعنى أنها ليست ملكاً لها وحدها!.
عدت من رحلتي ومازلت في حالة دهشة ممن لازالوا يضعون علامات الاستفهام والتعجب حول بطاقة المرأة!!
email:fowzj@hotmail.com
ص.ب61905 الرمز البريدي 11575
|
|
|
|
|