أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th October,2001 العدد:10614الطبعةالاولـي السبت 4 ,شعبان 1422

مقـالات

مركاز
تقليب المواجع!
حسين علي حسين
عبدالله باخشوين، قلل من قيمة كتاب القصة القصيرة وقال فيهم كلاماً كبيرا، يكفي منه انه ردم كافة الابداعات في هذا المجال )بما فيه ابداعه بطبيعة الحال( ولم يترك لنا واحداً من الذين كنا نزورهم في المكتبات وفي هذه الايام العصرية من خلال مواقعهم على الإنترنت والتي تضاهي بسطات سوق الخضرة في الربوة وعتيقة، ومن حسن حظه وحظنا، انه عمل مثل عمنا ابوبحر الجاحظ فحشر نفسه ضمن زمرة كتاب القصة الذين ينبغي التخلص من قصصهم وليس منهم، حتى تشيكوف لم يوفره فنال من قصصه كلها، وجعله كاتبا مسرحياً فقط، مع انني اكتب القصة منذ سنوات ولا ارى شمعة اتجه اليها كلما ضقت بواحدة من القصص سوى تشيكوف فعند هذا الرجل كنوز لا تنصب في كل ما كتب وابدع من روايات وقصص قصيرة وفي ذيل القائمة تأتي مسرحياته، مثلما تأتي روايات يوسف ادريس، هؤلاء الناس حاربوا كثيرا وبالذات يوسف ادريس لكي يصغي العالم الى صوتهم ممثلاً في القصة القصيرة، وقد ماتوا في نفوسهم شيء من قصة!
وانا اقترح على عبدالله باخشوين وهو بالمناسبة ابن حارة قديم، ان يذهب إلى المناخة أو الكندرة أو المعابدة، ويشتري من هناك مشعاباً من تلك التي تستخدم في المزمار، ويدور على كافة الصحف بحثاً عن كتاب القصة القصيرة لاقناعهم بالطيب أو البطال، بان يتركوا هذا العبث الذي يشتغلون به، ولا ينسى بعد ذلك ان يجعل احداً من الذين لم ينالهم مشعابه، ان ينزل عليه بواحدة، واحدة فقط وهي كفيلة بنقله من خانة كتاب القصة القصيرة الى خانة كتاب الرواية.. من غير ما يسوي دعا!!
وسوف يترتب على مقالة عبدالله باخشوين من الان، ان تكف جمعية القصة عن الانعقاد وان تسحب كافة قصصنا من الأسواق، وهذا ما سيفرح اصحاب المكتبات وشركات التوزيع.
اما القصص التي في الصحف والمجلات، فقد قصد بها منذ البداية ان تسد خانة ابدية فارغة، في مئات الصحف والمطبوعات العربية والأجنبية، ولأنها تسد خانة كان المفروض ان تكون تلك المطبوعات ، ممتنة لكتاب القصة فتمنحهم مكافآت وهدايا، لكنها لم تفعل ذلك، ربما بتحريض خفي من باخشوين، الذي يعد العدة من الآن للتحول الى كاتب رواية، وهو تحول سوف نقاومه بطريقتنا الخاصة، فمثلما له اعوان في شركات التوزيع والصحف نحن ايضاً لدينا اعوان سوف نحركهم في الوقت المناسب، حالما تصدر أول رواية لعدو القصة القصيرة الجديد..
ويا عبدالله باخشوين لقد بعذقت كافة خططنا للتقدم لنيل جائزة نوبل، وان كان لك من فضل في هذه البعذقة، فهو لأننا اصلاً وحتى الآن لم نكتب لا قصة قصيرة ولا طويلة فلماذا تقليب المواجع؟!


أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved