|
| عزيزتـي الجزيرة
ان المتابع لظاهرة الكتابات الحائطية يجد انها منتشرة في الكثير من المواقف الحكومية والميادين العامة حتى ان المدارس لم تسلم من ذلك حيث وصل الامر الى الكتابة على سبورة الفصل وبعبارات مسيئة للأسرة المدرسية بشكل عام ومجمل هذه الكتابات تحمل عبارات هابطة وكلمات التشهير والتجريح والرسومات المخلة بالآداب علاوة على ذلك تشويه المباني من مناظرها الجميلة.
وهذا التصرف لم يأت الا نتيجة لافرازات ومسببات كثيرة قد تكون اجتماعية وتربوية ولكن المهم كيف نواجه هذه الظاهرة من قبل المؤسسات التربوية بالاضافة الى دور الاسرة الاساسي في التوجيه وخصوصا في المراحل العمرية الاولى لان الامر اصبح خطيرا وله مردود سيىء على ابناء المجتمع بصفة عامة ويسرني ان اضع بين يدي القارىء الكريم الاقتراحات التالية:
اولا: الاسرة المنزلية:
أ تلبية رغبات الطفل داخل المنزل وخصوصا ما له علاقة بالكتابة وذلك باحضار سبورة صغيرة واعطائها اليه لممارسة الكتابة عليها ومتابعة ما يكتبه.
ب توجيه الاطفال داخل الاسرة بأن الكتابة على الجدران وداخل دورات المياه سلوك سيىء سواء كان داخل المنزل او خارجه.
ج احضار بعض الافلام التربوية التي تغرس السلوكيات السوية ومشاهدتها من قبل افراد الاسرة مجتمعة.
ثانيا: الاسرة المدرسية:
أ يمنع منعا باتا الكتابة على الجدران مباشرة داخل المدرسة وأسوارها حتى لو كانت تحمل عبارات جميلة.
ب تحسس وضع الطلاب من خلال استبانة يعدها المرشد الطلابي ويقوم بتوزيعها عليهم لمعرفة آرائهم في الكتابات الحائطية.
ج قيام المدرسة بين وقت وآخر بعمل برامج للتوعية بين صفوف الطلاب من خلال معرض على مستوى الفصل وعلى مستوى المدرسة تعالج فيه انتشار هذه الظاهرة.
د عمل دليل يشارك فيه المدرسون والطلاب موضحا فيه الممارسات الخاطئة المنتشرة بين الطلاب وطرق معالجتها وتوزيعها عليهم.
ه عمل دليل من قبل وزارة المعارف موجه للآباء والمعلمين موضحا فيه المشكلات اليومية للطلاب وطرق معالجتها. والله الموفق..
منصور ابراهيم محمد الدخيل
مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|
