رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th October,2001 العدد:10613الطبعةالاولـي الجمعة 3 ,شعبان 1422

مقـالات

كلمات معدودة
خطوة إعلامية على الطريق الصحيح
د. محمد بن سليمان الأحمد
تفاعلا مع موضوع طرحته من خلال هذه الزاوية (كلمات معدودة) يوم الجمعة الموافق للثامن عشر من رجب الماضي، تلقيت مكالمة مشكورة من الرئيس العام لتعليم البنات معالي الدكتور علي المرشد، لقد حوت تلك المكالمة الكثير من المعلومات والفوائد لهذه الزاوية ولكاتبها، ومنها ما أوضحه معاليه من أن الرئاسة تعمل وفق خطط مدروسة يشارك في اعدادها منسوبو الرئاسة من الجنسين، وفهمت ان لدى الرئاسة نظرة مستقبلية موضوعه على أسس علمية للعشرين سنة القادمة اي حتى عام 1440ه.
أي بلغة أخرى فإن الرئاسة تعلم على وجه التقريب كم اعداد الطالبات اللواتي سوف يلتحقن بمدارسها في العشرين عاماً القادمة، وما تحتاجه من مبان، ومدارس جديدة وفي اي منطقة من مناطق المملكة الثلاث عشرة ولأي مرحلة من مراحل الدراسة دون الثانوية؟ كما انها على علم شبه دقيق بأعداد المعلمات اللواتي سوف تحتاجها خلال هذه الفترة وفي اي تخصص. وبالتأكيد فإن هذه الخطط تشمل كل مراحل التربية والتعليم المسؤولة عنها الرئاسة وبينها المراحل فوق الثانوية.
والحقيقة ان ما ينقص الكثير من الافراد والمؤسسات عندنا عدم وضوح الرؤية المستقبلية، وعدم الاستعداد للقادم من الأيام والشهور والسنين، فعلى المستوى المؤسساتي نجد أن بعض المؤسسات الحكومية والاهلية تتصرف في بعض المواقف والاحداث وكأنها حدثت فجأة ودون علم مسبق من القائمين على هذه الاجهزة، رغم علمهم بتاريخ حدوثها قبل وقت غير قصير، وأحياناً تكون هذه الحالات متكررة الحدوث وبشكل دوري. اما على المستوى الشخصي والاسري فيمكن ملاحظة سوى التخطيط من خلال ازدحام الاسواق وبالذات اسواق الادوات المكتبية والقرطاسية مع الاسبوع الاول لبداية الدراسة..وكذلك ازدحام اسواق المواد الغذائية بعد إعلان رؤية هلال شهر رمضان المبارك، واسواق الملابس ليلة العيد..
وتطرق الحديث مع معاليه الى زيادة ونشر المزيد من المعلومات حول خطط الرئاسة ومشاريعها المستقبلية عبر الوسائل الاعلامية العامة مسموعة ومقروءة ومرئية وعدم الاقتصار على مجلة البنات التي تصدر عن الرئاسة والتي تعد في المفهوم الاعلامي الحديث عبارة عن مجلة علاقات عامة هدفها جماهير المؤسسة الداخلية والخارجية إلا أنها تهدف في المقام الأول الجمهور الداخلي وهم منسوبو ومنسوبات الرئاسة ومن المفترض في مثل هذه الوسيلة الا تتحدث كثيراً عن خطط ومشاريع الرئاسة المستقبلية او على الاقل لا تعطي مثل هذه الموضوعات تركيزاً او اهتماماً زائداً. لانها اي المجلة موجهة في الاساس الى منسوبي الرئاسة الذين يعرفون اصلاً هذه الخطط المستقبلية بل انهم هم الذين شاركوا في اعدادها.
ولعل النقد اللاذع الذي تواجهه الرئاسة بين الحين والآخر من خلال بعض الصحف المحلية ناتج عن عدم حديث الرئاسة ومنسوبيها عن خططهم ومشاريعهم المستقبلية، وتطبيق بعض المسؤولين في الرئاسة وفي غيرها من المؤسسات الحكومية لمفهوم «دع المشاريع تتحدث عن نفسها» او الاعمال تتكلم وليس الاقوال، وهو كما يقول عدد من المتخصصين في الدراسات الاعلامية لم يعد يتناسب مع هذا العصر الذي هو أولاً وأخيراً عصر الاعلام المعتمد على المعلومات.
لابد في هذاالوقت من الانفتاح على كل الوسائل الاعلامية بشكل دائم، وتقديم الحقائق للمتلقي وبالارقام مثلاً كم ميزانية الرئاسة، وكم عدد المقبولات في التعليم العام، وفي التعليم فوق الثانوي، وماهي نسبة السعودة في العاملين والعاملات، وماهي خطط العام الماضي وماذ تحقق منها، وماذا لم يتحقق ولماذا؟
مرة اخرى لابد ان اكرر شكري وتقديري لمعاليه وأقول إن تجاوبه هو شخصياً مع ما كتب يعد خطوة إعلامية على الطريق الصحيح..

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved