| عزيزتـي الجزيرة
ما أجمل اللغة العربية! وما أبدع تراكيبها ومبانيها! وما أعظم المتحدثين بفيها! وما أبهج النفس في استخراج لآليها! فقد امتدحها الشاعر بقوله:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
إنها لغة القرآن الكريم، فحظيت بالتشريف والتكريم كما صانها وحفظها من الضياع والاندثار، فرسخت رسوخ الجبال، وارتفعت في عنان السماء.
ولكن الخطر ما زال يحدق بها في ظل سيطرة العاميات المختلفة باختلاف لهجات الشعوب العربية. فقد يخاطب العربي في دولة ما أخاه العربي في دولة أخرى ولا يفهم كلاهما الآخر بالرغم من تحدثهما بلغة واحدة.
لذلك نريد العودة بالعربية إلى الفصحى.. لا نطالب بفصحى العقاد ومن سلك دربه في الكتابة.. من يكتب وعلى الآخرين أن يبحثوا وينقبوا ليفهموا مقصده.
بل نطالب بلغة عربية فصحى سهلة سهلة تتداول بين الشعوب العربية على اختلاف أقطارهم وثقافاتهم ولتحقيق ذلك ينبغي أن تتكاتف جهود جميع المثقفين ومحبي اللغة العربية على اختلاف طوائفهم للتوصل إلى لغة مشتركة يفهمها القاصي والداني في أنحاء الوطن العربي.
عواد محمد ملفي الغيثي - حائل
|
|
|
|
|