| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتبه الأخ هلال الحارثي في عدد الجزيرة رقم 10603 والصادر يوم الثلاثاء الموافق 22 من شهر رجب لعام 1422ه تحت عنوان «لكل معلم موقع اعرابي»، ومن خلال تتبعي لاسطر هذا المقال اعجبني مطلعه بخلاف ما قاله في الخاتمة ومضمونه «اقتراح ايجاد معلم لغة عربية في كل مدرسة لتدريس بقية المعلمين ولا مانع من الدروس الخصوصية».
مما حملني أن أقول لكاتب المقال ما اقترحته بعيد كل البعد عن الواقع، فالمعلم قرين المعلم يتساوى معه في المؤهل العلمي، ويشاركه في تحقيق الهدف، ويختلف عنه في التخصص، وليس مطلوب من معلم الرياضيات مثلاً تدريس اللغة العربية أو من معلم الاجتماعيات تدريس اللغة الانجليزية، فلكل مادة طريقة في التحضير والتدريس تختلف عن المادة الاخرى، والا لماذا تُدرس مادة طرق التدريس في الجامعات والكليات التربوية؟ أما من ناحية الاخطاء الاملائية الذي كان صلب موضوع الأخ هلال فأقول ما أكثر الاخطاء الاملائية ومن يخطئ فيها، فاذا كنت تدقق وتحاسب المعلم نظراً لخطأ املائي أثناء الشرح فلتنظر أولاً إلى معلمي اللغة العربية أنفسهم فالبعض إن لم تكن الغالبية يخطئون املائياً كونهم متخصصين في هذا المجال.. فكيف بغيرهم؟
ولنبتعد قيلاً عن موضوع الاخطاء الاملائية لنتعرف على ما هو أهم ألا وهو ابلاغ كل معلم رسالته السامية من خلال مادته المتخصص فيها، وايصال المعلومة الصحيحة إلى أذهان الطلاب باستخدام الطرق التربوية الحديثة وهذا هو المحك الحقيقي، اضافة إلى أنه المكون الأساسي للاحترام والتقدير لدى الطلاب تجاه المعلم، ولا أقلل من ضرورة الاهتمام بالأمور الأخرى من حسن للخط ووضوحه وتفادي الاخطاء الاملائية وابتكار الوسائل الحديثة المتعددة في الشرح.
والحقيقة عندما تخطئ المدرسة في تكليف معلم بتدريس غير مادته المتخصص بها فذلك أفدح شناعة من أن يخطئ معلم خطأ املائياً.
ناصر مطر الشلوي - الرياض
|
|
|
|
|