| متابعة
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم
الجابري..
استبعدت مصادر مسئولة في صنعاء وجود علاقة بين اصحاب محلات بيع «العسل» التي وردت اسماؤها ضمن القائمة التي اعلنتها الادارة الامريكية وبين اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أو أية جهات إرهابية أخرى. واكدت المصادر ل«الجزيرة» بأن السلطات اليمنية قامت بعملية تحر واسعة حول ارصدة المحلات المشار إليها، كما قامت أجهزة الأمن بجمع معلومات في جميع المناطق في اليمن حول محلات بيع العسل بشكل عام بما في ذلك المحلات التي لم تتضمنها القائمة الامريكية.. موضحة بانه لم يتم التوصل إلى ما يمكن ان يدل على وجود ارتباط لأي من المحلات التي شملتها التحريات الأمنية وكذلك اصحابها بتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات والمنظمات الارهابية.. ونوهت المصادرالى ان محلات «الشفاء» لبيع العسل وكذلك محلات «النور» و«الحماطي» وجميعها لها فروع في العاصمة صنعاء ومحافظتي عدن وحضرموت ومناطق أخرى، وهي المحلات التي حددتها الولايات المتحدة ضمن اللائحة التي أعلنتها تتمتع بوضع قانوني سليم من كافة الجوانب ولم يتم العثور على الأدلة التي تثبت علاقتها بما ذهبت إليه القائمة الامريكية من اتهامات.. واضافت بأن هذه المحلات تزاول نشاطها بشكل طبيعي ولم تُتخذ في حقها إجراءات عقابية أو ما شابه ذلك نظراً لعدم توفر ما يدينها.. لكن المصادر شددت في ذات الوقت على انه في حال وجدت هناك أدلة مادية على صلة أي من هذه المحلات أو أي من اصحابها فسوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ازاءهم.. ويوجد في مدينة صنعاء وحدها أكثر من 150 مركزاً لبيع العسل. وكان إدراج اسماء بعض محلات بيع العسل في اليمن ضمن قائمة الاشخاص والجهات التي تدعي الولايات المتحدة ان لها علاقة بتنظم القاعدة قد أثار قلق ومخاوف اصحاب هذه المحلات الذين لا يستبعدون أن تتحول مثل هذه التصريحات الاعلامية إلى خطوات عملية من جانب الحكومة الأمريكية.. وينفي هؤلاء بشدة وجود أي علاقة لهم ومن أي نوع بتنظيم القاعدة.. وقد امتدت المخاوف لتشمل قطاعاً واسعاً من المشتغلين بالعسل في اليمن سواء اصحاب المحلات التجارية أو مزارع تربية النحل والذين يخشون من ان يتأثر نشاطهم في هذا المجال.. حيث تعتمد أسر كثيرة في مناطق مختلفة من اليمن على العسل كمصدر رئيسي للدخل والمعيشة.. ويرى البعض بأن قيام الولايات المتحدة بإقحام العسل اليمني في قائمة الإرهاب إنما الهدف منه هو إلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني وبالحياة المعيشية لفئات كبيرة من السكان من خلال محاربة هذه السلعة التي تكتسب شهرة عالمية واسعة وتحظى برواج غير عادي ، باعتبار أن العسل اليمني يتفرد بجودة جعلت اسم اليمن يقترن به كما هو الحال بالنسبة «للبن» اليمني والذي يعلق البعض بأن الولايات المتحدة ستضيفه هو الآخر إلى قائمة الارهاب في وقت لاحق. إلى ذلك يذكر بأن الإقبال على شراء واقتناء العسل اليمني قد تزايد بشكل كبير منذ ما يزيد على عشرة أعوام.. حيث يحرص زوار اليمن من العرب والاجانب على شراء مثل هذه السلعة واخذ كميات منها عند مغادرتهم اليمن والعودة إلى بلدانهم وذلك نظراً لما تتمتع به من جودة وشهرة واسعة.. وكذلك الحال بالنسبة ل«البن» اليمني الشهير والذي يعتبر الى جانب العسل افضل هدية يقدمها الضيوف لزوارهم واصدقائهم، باعتبار ان هدية من هذا النوع لها معانيها ومدلولاتها وخصوصياتها المتميزة. ومع تزايد الطلب على العسل اليمني داخلياً وخارجياً ونظراً لما يمثله من اهمية اقتصادية فقد اخذ النشاط في مجال تربية النحل وانتاج العسل وكذلك المتاجرة به يتطور ويتسع بشكل ملحوظ في الاعوام الاخيرة وان كان هذا التطور لم يصل بعد الى المستوى المطلوب، وما تزال صادرات العسل محدودة حتى الآن، ومعظم الكميات التي تذهب إلى خارج اليمن عادة ما تكون عبر أفراد وذلك لغرض الاستخدام والفائدة الشخصية.
لاجىء افغاني يحمل طفله عبر ممر جبلي بين افغانستان وباكستان وذلك هربا من جحيم القصف الامريكي
|
|
|
|
|