| متابعة
* نيودلهي رويترز:
سار كولن باول وزير الخارجية الامريكي على حبل دبلوماسي مشدود في نيودلهي امس الأربعاء مع سعيه لتهدئة التوترات بين الهند وباكستان بعد تبادل إطلاق نار على الحدود في كشمير المتنازع عليها.
ويبذل باول خلال مباحثاته في الهند قبل أن يتوجه لشنغهاي لحضور قمة التعاون بين دول آسيا والمحيط الهادي في مطلع الاسبوع قصارى جهده من أجل الحيلولة دون تفجر نزاع قد يثير القلاقل في باكستان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في حملتها على أفغانستان.
وتعهدت الهند التي اغضبها تأييد امريكا لخصمها التقليدي النووي بمواصلة «معاقبة» المتسللين من باكستان الى كشمير.
وشهدت الحدود بين الهند وباكستان أخطر تبادل لاطلاق النار على جبهة كشمير خلال عام تقريبا يوم الاثنين مع بدء باول زيارته الى شبه القارة الهندية لتهدئة التوترات.
والتقى باول امس الأربعاء مع وزير الداخلية الهندي المتشدد لال كريشنا هادفاني ووقع معه معاهدة لمكافحة الإرهاب.
كما أجرى باول محادثات مع رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي وأعضاء آخرين في الحكومة .
وقال باول في إسلام أباد ان النزاع بشأن كشمير محوري بالنسبة للعلاقات الهندية الباكستانية وهي تصريحات لم تسعد نيودلهي.
وقال إنه يتعين أن يقوم الحل على أساس التفاهم المشترك و «الرغبة في التوافق مع طموحات الشعب الكشميري».
ورفضت الهند مرارا الجهود التي بذلتها باكستان لمعالجة القضية باعتبارها مسألة محورية في العلاقات الثنائية قائلة ان النزاع شأن هندي داخلي ووصفته بأنه أحد مظاهر الإرهاب.
واظهرت الهند حرصا على إضفاء طابع ودي على زيارة باول بعد اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية جاسوانت سينغ على انفراد لمدة 50 دقيقة حيث قالت نيرو باماراو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهندية للصحفيين «يرى كل من الجانبين ان تلك فرصة لتوسيع وتعميق علاقاتهما».
وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الهندية رفض ذكر اسمه ان باول سمع وجهة نظر الجانب الباكستاني فيما يتعلق بتبادل إطلاق النار على الحدود مع الهند لدى وصوله الى إسلام أباد وان المسؤولين في نيودلهي سينقلون إليه وجهة نظر الهند.
وقالت باكستان ان ثلاثة قتلوا وأصيب 40 تقريبا بجروح عندما فتحت القوات الهندية النار عبر الحدود في منطقة راوالكوت.
|
|
|
|
|