| متابعة
* واشنطن د ب أ:
أكدت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون أنه قد تم الفضاء على القدرات العسكرية لحركة طالبان الحاكمة في كابول بفعل حملة القصف الامريكي المكثفة التي بدأت قبل أكثر من عشرة أيام وأن قوات تحالف الشمال تتأهب للاستيلاء على مدينة مزار الشريف الاستراتيجية شمالي أفغانستان.
وصدر هذا التقييم ليلة الثلاثاء الاربعاء عن الليفاتننت كولونيل بفيلق المارينز جريجورى فيوبولد مدير العمليات لهيئة الاركان المشتركة وذلك بعد يوم واحد من تكثيف القوات الامريكية لقصفها لأهداف تابعة لطالبان وتنظيم القاعدة الارهابي.
وذكرت قناة الجزيرة القطرية أنه تم استئناف القصف الامريكي لكابول صباح أمس «الاربعاء» حيث سمعت أصوات «ثلاثة انفجارات شديدة» هناك.
ويهتم مسؤولو البنتاجون بمحاولة التأكد من التقارير الواردة إليهم أكثر من اهتمامهم بالبحث في مسألة قنبلة أمريكية ضلت هدفها وضربت مخزنا تابعا للصليب الاحمر الدولي بالقرب من كابول مما أدى لتدمير مؤونة من الغذاء والأدوية.
شاركت في عمليات يوم الاثنين أكثر من 100 طائرة من بينها 90 طائرة هجومية قاذفة تتخذ من حاملات الطائرات في بحر العرب قاعدة لهم فضلا عن طائرتي هليكوبتر من طراز ايه سي 130 إس ذات المحرك التوربيني التي تعتبر أحدث ما في الترسانة العسكرية الامريكية من طائرات هجومية.
وقال نيوبولد إن عدد وتنوع الطائرات المشاركة أظهر تحركا جديدا «لتأكيد الدقة والسرعة» في العمليات الجوية الآن بعد أن سيطرت القوات الجوية الامريكية على سماء أفغانستان. كما أنها تشير إلى تزايد الاهتمام «بالاهداف المفاجئة» أكثر من الاهداف المعدة سلفا.
وأكد نيوبولد أنه لأول مرة شاركت جميع حاملات الطائرات الأربع التي أرسلت إلى بحر العرب في العمليات يوم الاثنين، وتعمد ألا يبوح بشيء عن الدور الذي لعبته حاملة الطائرات «يو اس اس كين هوك» التي أرسلت دون قوتها المعتادة من الطائرات الهجومية حتى يتسنى استخدامها في شن عمليات القوات الخاصة.
واعترف نيوبولد بأن من بين الأهداف الكبرى للحملة الجوية بل وحتى مؤتمره الصحفي في البنتاجون هو تكثيف الضغط النفسي على حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان وإرهابيي تنظيم القاعدة الذين أنحى عليهم بالمسؤولية عن هجمات 11 أيلول سبتمبر الارهابية في نيويورك وواشنطن.
وأكد نيوبولد على أن طائرات ايه سي 130 إس التي استخدمت في الغالب لدعم عمليات القوات الخاصة كانت فعالة ولا سيما في هذه الناحية ليس فقط بسبب ما تتمتع به قوة نيران هائلة ودقة شديدة في إصابة الهدف.
وقال «إنها طائرة يمكن رؤيتها وسماعها بوضوح» مضيفا أن بمقدورها أن تبقى فوق المناطق التي يسيطر عليها العدو انتظارا لأي أهداف تظهر لها.
ولم يفصح نيوبولد عن المكان الذي تنطلق منه طائرات ايه سي 130 إس أو ما إذا كانت تعمل بشكل منفرد أو دعما لتحالف الشمال أو غيره من القوات البرية.
وقد تركزت غارات يوم الاثنين على 12 هدفا من بينها معسكر لتدريب الارهابيين ومطارات وطائرات ودفاعات جوية ومخازن للمعدات العسكرية.
وعرض نيوبولد شريط فيديو لقنبلتين من القنابل الذكية الموجهة وهي تضرب دبابة تابعة لطالبان في أحد المواقع الدفاعية بمطار مزار الشريف.
وكانت قوات التحالف «عند حافة» المطار وتتأهب للاستيلاء على المدينة نفسها التي تبعد نحو عشر كيلومترات فقط على حد قوله.
وكان تدمير الدبابة بمثابة مثال حي على مساعدة الحملة الجوية الامريكية للقوات المناوئة لطالبان. بيد أن نيوبولد ذكر أن جهودا شاملة ساعدت بشده جهود تحالف الشمال على كسر الجمود المستمر منذ فترة طويلة على الارض.
وقال «أعتقد أن الحملة ساعدت المعارضة عسكريا... لقد محيت القوة القتالية لطالبان». ومزار الشريف معبر استراتيجي في شمال أفغانستان كما أنها مهمة من الناحية النفسية. وقال نيوبولد إن سقوطها «أمر يرجع إلى تحالف الشمال» ويمكن أن يحدث «خلال اليومين القادمين». وإجمالا فقد ألقت الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف قنبلة وصاروخ على أفغانستان منذ بدء الضربات في 7 تشرين الاول أكتوبر حسبما ذكر نيوبولد الذي رفض الإفصاح عن الرقم تفصيلا.
وأضاف أن عدد «القذائف الشاردة» التي ضلت هدفها «ضئيل للغاية». وضربت واحدة منها منطقة سكنية تقع بالقرب من كابول يوم السبت الماضي. ويحاول البنتاجون تحديد ما إذا كان المخزن التابع للصليب أو بوسائل أخرى مثل نيران صاروخ مضاد للطائرات ارتد إلى الارض. وقال نيوبولد «إننا حقيقة لا نعرف حتى الآن ماذا حدث هناك. وقائمة الاحتمالات واسعة». وصرحت فيكتوريا كلارك المتحدثة باسم البنتاجون بأنه فور معرفة السبب سيتم الاعلان عنه فورا.
|
|
|
|
|