| متابعة
* القدس المحتلة الوكالات :
أدانت السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي اليميني رحبعام زئيفي ودعت اسرائيل الى وقف سياسة قتل النشطاء الفلسطينيين التي تنتهجها. وقال ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني «نأسف لعملية الاغتيال هذه، ونرفض كل أشكال الاغتيال السياسي». واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن اغتيال زئيفي وهو وزير يميني معاد للعرب قدم استقالته من حكومة ارييل شارون يوم الاثنين احتجاجا على تخفيف الحصار على الفلسطينيين ويدعو لسياسة «نقل» وابعاد الفلسطينيين من البلاد. وكان من المقرر ان تصبح استقالته سارية اعتبارا من يوم أمس. وقال عبد ربه «نريد أن نضع حدا لدائرة القتل المفرغة وإن كان زئيفي قد اتخذ مواقف وسياسات معادية ضد شعبنا، لكننا لا نزال نعتقد أن الاغتيال السياسي ليس هو الرد». ومن جانب آخر ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلية أن تعليمات صدرت الى جميع الوزراء الاسرائيليين في حكومة ارئيل شارون بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر بعد مقتل وزير السياحة رحبعام زئيفي أمس في القدس الشرقية. وفي ذات السياق نقل راديو «اسرائيل» عن الجنرال ميكي ليفي قائد شرطة القدس قوله في مؤتمر صحفي بأن رحبعام زئيفي وزير السياحة المستقيل قد تعرض للحادث في الفندق وأنه بات الليلة قبل الماضية بدون حارس .. وقد أخلى مسؤولية الشرطة حماية الفنادق والوزراء والشخصيات الهامة التي يتولاها جهاز الامن. كما أوضح بأنه تم تشكيل طاقم مشترك من الأمن العام والشرطة للتحقيق في ظروف العملية وإنه من السابق لأوانه معرفة منفذي الهجوم إضافة الى أنه تم إخضاع جميع العاملين في الفندق ومنهم كثير من الفلسطينيين للتحقيق والمساءلة .. مبينا إنه لم يتم تلقى أية إنذارات او تحذيرات مسبقة.
واضاف الراديو القول «إن الجبهة الشعبية قد سعت لذلك للانتقام لاغتيال الأمين العام أبو علي مصطفى». ومن جهة أخرى جاء في بيان للجبهة الشعبية التي أعلنت فيه مسؤوليتها عن عملية الاغتيال أن «مجموعة الشهيد وديع حداد الخاصة التابعة لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى أقدمت على اغتيال زئيفي صاحب فكرة الترانسفير العنصرية .. وليعلم الإرهابي شارون أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا وأن من يستهدف قيادات ومناضلي الشعب الفلسطيني لن يبقى رأسه سالما». واكد البيان من الآن وصاعدا سيكون كل المستوى السياسي الصهيوني هدفا لمجموعاتنا الخاصة .. وسنلقنهم دروسا مؤلمة كرد على جريمة اغتيال القائد أبو علي مصطفى وأكثر من 60 مناضلا فلسطينيا. وكان أبو علي مصطفى الأمين العام السابق للجبهة الشعبية قد اغتيل في اغسطس الماضي في مكتبه في رام الله بواسطة صاروخين أطلقتهما مروحية اسرائيلية. وحذر البيان قائلا «إن الاسابيع المقبلة حبلى بالمفآجات وفي جعبة مجموعاتنا الخاصة الكثير من الأعمال النوعية ضد قتلة شعبنا .. ومن تمكن من تصفية هذا السفاح قادر أن يصل الى رؤوس بقية الفاشيين الصهاينة». وجاء في ختام هذا البيان «إننا نؤكد حقنا في مقاومة الاحتلال وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الارهابي شارون ضد شعبنا باعتباره حقا مشروعا تقره الأعراف والمواثيق الدولية مؤكدا أن المقاومة مستمرة طالما استمر الاحتلال».
|
|
|
|
|