| متابعة
* بيشاور باكستان د ب أ:
ذكرت وكالة الصحافة الاسلامية الأفغانية أن مسؤولاً كبيراً في نظام طالبان الحاكم في أفغانستان، الذي تحاصره المشاكل، نفى أول أمس تقارير حول وجود انقسامات في صفوف النظام قائلا ان الميليشيا الحاكمة تقف متحدة بشدة وراء القائد الأعلى الملا محمد عمر.
ونقلت الوكالة عن الملا عبد السلام ضعيف قوله في هيملاند، المقاطعة الجنوبية المنعزلة من أفغانستان والواقعة على الحدود مع باكستان، قوله: «الملا محمد عمر على قيد الحياة ولم يصب بأذى في هذه الهجمات».
وضعيف هو سفير طالبان لدى باكستان، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بالنظام.
وطبقاً لما ذكرته الوكالة التي تتخذ من باكستان مقراً لها، نفى ضعيف أيضا تقارير بأن وزير الخارجية الملا وكيل أحمد متوكل ترك نظام طالبان المحاصر.
وقال السفير في تصريحه للوكالة «إنه متوكل لا يزال وزيراً للخارجية، والتقارير المناقضة نشرت لاختلاق الخلافات».
كما ذكر في تصريحات سابقة لشبكة بي. بي. سي الاخبارية البريطانية أن تلك التقارير مجرد دعائية مضادة وأن الأفغان يتكاتفون في وجه الخطر الخارجي.
كما توعد واشنطن بأن قواتها لن تخرج من «مستنقع» أفغانستان بسهولة كما حدث للقوات السوفيتية من قبل.
وتقول التقارير، التي نفتها طالبان، ان متوكل كان في إسلام اباد عشية زيارة وزير الخارجية الامريكي كولين باول سعياً وراء فترة توقف في الهجمات الامريكية ضد النظام. ويعتقد بأن متوكل من العناصر المعتدلة في حركة طالبان المتشددة.
وفي غضون ذلك، استأنفت الولايات المتحدة قصفها على طالبان لليوم العاشر على التوالي. وتشن واشنطن هجماتها ضد طالبان لأنها تأوي أسامة بن لادن، المشتبه به الرئيسي في الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 أيلول سبتمبر في واشنطن ونيويورك.
ونف« ضعيف مزاعم بأن طالبان غيرت موقفها بشأن تسليم ابن لادن إلى الولايات المتحدة. واتهم ضعيف القوات التي تقودها الولايات المتحدة بقتل 15 مدنياً في هجمات أول امس على قندهار، المركز الروحي لطالبان بجنوبي أفغانستان.
وأضاف ضعيف الذي يبدو أن ملشياته تزداد تدهوراً قائلا: ان «الهجمات الوحشية تؤذي المدنيين».
وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قد وصف يوم الاثنين الماضي قادة طالبان بأنهم «كذبة» حيث أكد أنه لا يمكن التأكد من أرقام الضحايا من المدنيين وأن بعض هؤلاء قتل نتيجة انفجار ذخيرة داخل كهوف جبلية بإحدى القرى. كما وصف بعض الارقام التي تشير إليها حول أعداد الضحايا من المدنيين نتيجة القصف الامريكي على حد اتهامها بأنها «سخيفة».
وتقود الولايات المتحدة الجهود لاستبدال نظام طالبان بالمعارضة، المتمثلة في التحالف الشمالي، في نطاق هيكل للسلطة يترأسه ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه البالغ من العمر 87 عاماً والذي يعيش بالمنفى في إيطاليا منذ الإطاحة به في عام 1973.
وتطالب باكستان وروسيا بتمثيل واسع النطاق في هذه السلطة يشمل كل الفرقاء والقبائل وليس فقط قادة التحالف الذي يمثلون 40 في المائة من السكان.
|
|
|
|
|