| متابعة
* القدس دمشق الوكالات:
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الأربعاء عن أن إسرائيل «دفعت جزءا من ثمن» اغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اغتالته إسرائيل في آب/ أغسطس الماضي.
وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية ماهر الطاهر لوكالة فرانس برس معلقا على اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي: على إسرائيل ان تدرك أن سياسة الاغتيال هي ذو حدين وأنه لا يمكن أن تمر دون دفاع عن النفس.
وأضاف: إن دماء أبو علي مصطفى غالية وغالية جدا وقد اعلنا عن ان إسرائيل ستدفع الثمن. والآن هي دفعت جزءا من الثمن.
وتابع: سنرد وسنستمر بالرد لأنه من حقنا ان ندافع عن انفسنا ضد الارهاب الإسرائيلي.
وأوضح ماهر المقيم في دمشق ان هذه العملية (اغتيال زئيفي) نتيجة سياسة حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل) شارون بالتصفيات والاغتيالات التي طالت قادة وكوادر الانتفاضة.
وقال ان زئيفي هو رمز الارهاب والعنصرية والتطرف إذ أنه من أصحاب سياسة الترانسفير أي ابعاد فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الدول العربية.
وأضاف: ندعو العالم إلى ردع سياسة العدوان الذي يمارسه شارون وارغام إسرائيل على الرحيل من الاراضي العربية المحتلة، كما دعا السلطة الفلسطينية إلى نبذ سياسة الاوهام وإلى ان تدرك انه لا خيار إلا خيار المقاومة.
يشار إلى ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تبنت عملية اغتيال زئيفي.
وقد لقي وزير السياحة الإسرائيلي اليميني المعادي للعرب رحبعام زئيفي مصرعه بعد ان أطلق مسلحون النيران عليه عند باب غرفته في فندق بالقدس المحتلة.
وقالت الشرطة: ان زوجة زئيفي عثرت عليه عند باب غرفته في فندق حياة بعداطلاق النيران عليه.
وقال افي ريفكيند وهو مسؤول بالمستشفى الذي نقل إليه زئيفي: ان عيارين ناريين أصابا الوزير. وأضاف اخترق عيار ناري رأسه واستقر في الجمجمة بينما أصاب العيار الثاني فكه ولم يسبب أي أضرار بالغة.
ومضى ريفكيند يقول للصحفيين: كان الوزير زئيفي قد لفظ أنفاسه الاخيرةعند وصوله إلى المستشفى ولم يكن هناك نبض ولم يكن يتنفس.. وضعناه على جهازللتنفس الصناعي... وبدأ قلبه ينبض ثانية... إلا أن كل المحاولات فشلت فيما بعد.
إلى ذلك ادَّعى متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس ان إسرائيل تعتبر السلطة الفلسطينية مسؤولة عن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي.
وأعلن آفي بازنر لوكالة فرانس برس نعتبر السلطة الفلسطينية مسؤولة لانها لم تتخذ إجراءات ضد من أسماهم الارهابيين.
وخلص إلى القول: ان مطلبنا الوحيد هو ان تأخذ السلطة الفلسطينية اجراءات ضد كل المنظمات الارهابية وان تضع الارهابيين وراء القضبان.
وعلم من مصدر رسمي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون دعا إلى اجتماع وزاري مصغر في اثر اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي.
وأصدر قسم حماية الشخصيات في أول الامر تعليمات إلى جميع الوزراء الإسرائيليين بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر قبل ان يسمح لهم بالتنقل برفقة حراس شخصيين.
وأعلن وزير البنى التحتية افيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف انه علق الاستقالة التي قدمها الاثنين والتي لم تكن سارية حتى بعد ظهر أمس الاربعاء.
وسيشارك ليبرمان في الاجتماع الوزاري المصغر كما أفادت الاذاعة العامة في تصريح لنائب من حزبه يوري شتيرن.
وأعلنت رئاسة الحكومة في القدس ان برنامج تحرك ارييل شارون قد الغي بعد اغتيال زئيفي.
وفي غضون ذلك استمرت الاعتداءات الإسرائيلية وذكر مسؤول أمني فلسطيني أمس ان الجيش الإسرائيلي توغل في منطقة القرارة قرب مفرق المطاحن القريب من مدخل مستوطنة غوش قطيف في أراضي السلطة الفلسطينية جنوب قطاع غزة وقام بعملية تجريف واسعة للاراضي.
وقال المسؤول الامني لوكالة فرانس برس: ان الجرافات الإسرائيلية جرفت أراضي المواطنين صباح أمس تحت حماية الدبابات التي توغلت مئات الامتار في منطقة القرارة جنوب قطاع غزة غرب مفرق المطاحن (قرب مستوطنة غوش قطيف) في أراضي خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في بلدة القرارة وشرعت في تجريف عشرات الدونمات المزروعة.
وذكرت مديرية الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة ان الانتهاكات الإسرائيلية لوقف اطلاق النار استمرت أثناء الليل وفجر أمس الأربعاء.
وقالت المديرية في بيان لها: إن جيش الاحتلال المتمركز عند حاجز التفاح العسكري أطلق النار من رشاشات ثقيلة باتجاه منازل المواطنين ما أدى إلى تضررعدد من المنازل وتهشم نوافذها.
ومن جهة اخرى رفضت السلطة الفلسطينية كافة أشكال الاغتيال السياسي.. معربة عن استغرابها تحميل الحكومة الإسرائيلية للسلطة المسؤولية عن اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في وقت سابق أمس.
ونقلت اذاعة «صوت فلسطين» عن وزير الشؤون البرلمانية في السلطة نبيل عمرو قوله في تصريح له بهذا الصدد ان على الحكومة الإسرائيلية ألا تتخذ مما حدث ذريعة لتصعيد العمل العسكرى ضد الشعب الفلسطينى وألا تذعن لتحريضات اليمين المتطرف الذي يدعوها لتوسيع سياسة الاغتيالات.
وأضاف الوزير الفلسطيني ان المكان الصحيح لانهاء كل هذه المظاهر هو مائدة المفاوضات والتوجه إلى عملية سلام حقيقية تضع حدا لإراقة الدماء وكل مظاهر العنف.
|
|
|
|
|