| الفنيــة
* حوار عبد الرحمن اليوسف:
هو الوجه المشرق للاعلامي السعودي فهو بتميزه في برنامجه «خيمة الart » قد عكس على أكثر الوسائل الإعلامية انتشارا قدرة الاعلامي السعودي على ادارة برنامج منوع يبث على الهواء.. بالفعل كسب مساعد الخميس جمهورا كبيرا فهو يقدم الكلمة واللحن والغناء والصحافة والرياضة والدراما في برنامج واحد وبقدرة عالية في كل أوقات البرنامج الذي يمتد لساعات.
قدم الخميس العديد من الشعراء إعلاميا والكثير من الصحفيين على شاشة التلفزيون ولكنه بعد ذلك كله قوبل بالرفض والتنكر لدرجة ان الذين استضافهم كانوا اول من هاجمه على صفحات المجلات والصحف.. وهذا ما يعرفه الكثير لكن ما لا يعرفه احد هو ان مساعد لم يعد اكثر حماسا من ذي قبل لادارة البرنامج.
عن جميع هذه الاشياء كان لنا هذا الحوار مع المذيع مساعد الخميس:
* يقال انك لا تصلح ان تكون محاورا في المقام الاول وربما تصلح ان تكون مذيع ربط فقط ما رأيك؟
هذا جميل ان اكون مذيع ربط وربما فيه بعض الانصاف وهذا رأي واحد ولكن هناك آراء اكبر من ذلك وهي اني لا اصلح للاعلام لا من قريب ولا من بعيد وهذه وجهة نظر، وانا احترمها ولكني انا اقدم رسالة.
* هل اطراءات المتصلين تؤثر فيك ايجابا؟
أنا اكثر شخص يحرج في البرنامج بسبب المدح والاطراء ولهذا ارى ان المدح والاطراء على الهواء له اثر سلبي وليس ايجابي عليّ انا شخصيا.
* أريد ان اسألك عن المكالمات التي تخرج عن اطار الادب، كيف تتعاملون معها وكيف تقيسونها؟
اولا نحن في السعودية نمشي على «الفطرة» ولنا خصوصية معينة من ناحية العلاقات. وبغض النظر عن مفهوم الحرية والتي لا تعني ان تسيء للآخرين فأنت حر في ان تقول رأيك او ان تعلق على طرح معين ولكن من دون الاساءة الى الآخرين. وانا عندما أرى اي تجاوز لهذه الحدود كما حدث مع «بنت أبوها» عندما تجاوزت الحدود في مداخلتها مع يوسف الزهراني وحاولت ان تدخل في مسألة القبلية فاني اضطر ان أطلب من المخرج بايحاء معين ان يقطع المكالمة، بعد ذلك ابين للمتصل اننا قطعنا المكالمة لأننا خرجنا عن الخط الذي رسمناه للبرنامج وايضا عن روحنا الاصيلة في هذا المجتمع وفي مثل هذه الحالات انا كاعلامي لا اتدخل الا اذا كنت اعلاميا غبياً ونحن لدينا كثير من الاعلاميين الاغبياء وهذا شيء طبيعي، وهناك واحد منهم على سبيل المثال احد الاعلاميين عندما يخرج على الهواء في مداخلة مع زميل له وضيف في الاستديو لكي يتهمه بأنه في احد المؤتمرات اخذ قصائده، فتصور ان ضيف الاستديو كان يقول لهذا الاعلامي مساء الخير اولا فيرد عليه «اسكت اسكت دعني اكمل حديثي» هذا الاعلامي ليس مستوعبا حجم المسألة ويتصور ان حديثه مع زملائه واصدقائه في المجالس يصلح ان يكون على قناة فضائية يشاهدها كل العرب.
* ولكن هناك من يقول انك تتعمد تلك المصادمات بين الضيوف والمتصلين لتصفية حسابات شخصية؟
أنا شخصيا ليست لدي حسابات مع احد لسبب بسيط وهو انني حتى الآن اتحدث عن كل من اساءوا لمساعد الخميس ولن اتحدث.. وهذا ليس ضعفا ولا تهاونا في حقوقي ولكن لاني انا اكبر من هؤلاء، دعني اسأل هل محطة art برأسمال اكثر من مليار ريال ستخصص برنامجا لمساعد الخميس ليصفي حساباته مع الآخرين؟ هذا كلام ساذج مع العلم ان اكثر الناس من الذين قسوت عليهم هم من المقربين لي.
* ولكن مع ذلك هناك من يهاجمك من الشعراء الشعبيين ألم تستغل مكانتك للرد عليهم ولو كان ردا غير مباشر؟
أولا: انا زميل لك في جريدة الجزيرة وقد عملت فيها منذ خمسة عشر عاما فأنا لست دخيلا على الاعلام وفي الصفحة الفنية بالذات عملت اربع سنوات، وانا احرص دائما على تقديم الناس تقديما يليق بهم وبمكانتهم حتى الذين هم على خلاف معي وعلى سبيل المثال الاستاذ محمد الكثيري هاجمنا في خيمة الart وحصل اثر ذلك العديد من الاحداث مثل اغلاق مجلة اصداف خرج الكثيري معنا على الهواء مباشرة وقدمته بالصورة التي تليق برجل اعلامي مميز مثله.
* هل عملت معه ذلك طلبا لكسبه ولأنك تخاف منه؟
لا يا اخي محمد الكثيري هو من يريد ان يكسب مساعد الخميس وخصوصا في وضعي أنا ولأن الكثيري لا يملك شيئا حتى اني اكسبه، ولو انك قلت هذا الكلام قبل عشر سنوات فهذا ممكن.
بل وأكيد ان مقدم برنامج يحاول ان يكسب صحافيا مثل الكثيري، وانت يا اخ عبد الرحمن من استفزني لقول مثل هذا الكلام.
وأيضا الأستاذ عبد الرحمن بحير والذي عملت أنا معه كان له خلاف مع محطتنا، وعندما جاءت سيرة بحير في احد حلقات الخيمة توقفت أنا شخصيا وأشدت بالأستاذ عبد الرحمن واعطيته حقه كاعلامي مميز.
* في احد المواسم وفي خيمة الجنادرية استضفتم الفنان محمد عبده وكان بحير احد الموجودين في الخيمة مما جعل الفنان يعتذر ويترك الخيمة ما سبب حرصكم على بحير مع علمكم بمواقفه مع محمد عبده؟
هذا الكلام قلته وما زلت أقوله كل ما حصل ان بحير تعين عندنا قبل بدء الخيمة بعدة أيام وطلبت من الدكتور النهاري والذي كان وقتها في جدة طلبت منه ان يحضر ومعه بحير لعلمي بعلاقاته القوية بالوسط الفني ولأننا عملنا وتزاملنا مع بعض من فترة طويلة، وبالفعل حضر بحير من جدة وقابلته واستعنت به وبخبرته حتى اني كنت استعين بمفكرته الشخصية وبأفكاره وأسئلته.
ولكن ان يقال انه هو الذي اعد تلك الخيمة لا لم يعدها ولم ينسحب محمد عبده بسبب بحير. فقط الامر لا يعدو كونه ظرفا طارئا، وفنان بحجم محمد عبده هو اكبر من ان ينسحب من برنامج بسبب عبد الرحمن بحير او غيره.
* أريد ان أعود لقضية الشعر الشعبي لاسألك عن سبب هجوم الصفحات الشعبية عليك شخصيا ولماذا في الصفحات الشعبية دون الفنية؟
اريد ان أتلكم بصراحة ومن يزعل «يشرب من ماء البحر». وقبل ذلك أريد ان آخذ عهدا منك بنشر ما أقول يا عزيزي لديكم في صحيفتكم الحميدي الحربي وهو من الأسماء التي لن أرد عليها في يوم من الأيام وهذا الرجل أرسل لي أكثر من شخص لكي أستضيفه ولكني لن أستضيفه. وأريد ان أوجه له رسالة عبر صفحتكم وأقول له: «سأعطيك يا حميدي الحربي من نفس الكأس وهو انك دائم الاساءة للناس عبر صفحتك في الجزيرة» ومع احترامي الشديد فهذه مرحلة وعدت بالنسبة للشعر ومن الصعب ان أظلم السادة المشاهدين باستضافة شخص مثل الحميدي الحربي.
* المقدمة نجاح المساعيد نجحت نجاحا كبيرا في الخيمة فلديها الحضور الجيد اضافة الى انها تحظى بالقبول من المشاهدين هل ترى انها سحبت البساط من تحت قدميك؟
من الطبيعي ان تنجح نجاح المساعيد وهذا الكلام أقوله بكل ثقة وأي شخص ادعوه انا لمشاركتي في البرنامج بعد الترشيح من رؤسائي في العمل لابد ان ينجح كما حدث مع من أتوا مع من قبل فبرنامج بحجم الخيمة التي يقدمها مساعد الخميس على مدى اربع سنوات وأصبح له اسم وبصمة ومشاهدون يتابعونه لابد ان ينجح فيه كل مذيع. وموضوع انها سحبت البساط فأنا تحدثت عنه كثيرا.
أنثى:
* هل كونها مذيعة هو ما أنجحها؟
لا هي تمتلك كل الادوات الاذاعية التي تؤهلها لأن تكون مذيعة ناجحة ذات حضور جيد على الشاشة اضافة الى كونها أنثى وهو عامل نجاح قوي فنحن في العالم العربي مع الأسف ننظر للأنثى نظرة أخرى وهذا موضوع حساس لا أريد الدخول فيه ولكني أتمنى من المذيعات في العالم العربي عموما ألا يقتلن أنفسهن ببقائهن حبيسات هذه النظرة فالمرأة أكبر من الاثارة الغريزية.
* ولكن سياسة برنامجكم واضحة في الاتجاه نحو تقديم المرأة كعنصر جذب للمشاهد؟
أنا أطالب بالعنصر النسائي في البرامج وهذا شيء معروف عن برامج المنوعات بتقديمها المرأة لأني أنا كرجل «ثقيل دم» في مثل هذه البرامج.
* سمعنا انك ستقوم بتقديم برنامج خلال رمضان المقبل. هل لنا ببعض التفاصيل عنه؟
أنا سبق وان قلت انني لن أعود الى تقديم مثل هذه النوعية من البرامج أو الى ماهو من ابداع مساعد الخميس مثل الخيمة الا في ظروف أخرى مختلفة أما في ظل هذه الأجواء السائدة فلن أعود ولا أملك الاستعداد لذلك وأنا أريد ان أوجه رسالة الى كافة الشعراء والى الكثير ممن هاجموا مساعد الخميس وأقول نعم لدينا أخطاء ولا أدعي بكمال الخيمة ولا اريد التحدث عن ميزات الخيمة وأصفق وأطبل للخيمة ولكني صاحب فكرة وقمت بتقديم العديد من الشخصيات وبعدد ساعات خطيرة وفي النهاية تأتيني الاساءة وممن من أناس أخدمهم وأنا لا أعمم فهناك أناس دخلوا الخيمة وأعتز أنا بدخولهم هذا وفي المقابل هناك آخرون من الأغبياء وبالتأكيد كانت الحسابات غلط لدخولهم الخيمة ولن تصدق ان هناك شاعرا عرض علي مبلغ 000.50 ريال لأستضيفه.
* هذا جميل ولكن أنت تقول ان هناك من يدفع لكي تستضيفه وفي المقابل نرى بعض الضيوف الذين يعتذرون في آخر لحظة كيف تربط هذا التناقض؟
أنا أتحدى ان تأتي لي باسم واحد اعتذر عن الخيمة أعطني اسماء غير مساعد الرشيدي الذي كان مصابا بالأنفلونزا واعتذر ثم حضر معنا بعد يومين.
لأن مسألة الاستضافة في الخيمة حلم كل شاعر عربي وأنت تريده ان يعتذر هذا محال اذا عرفنا ان الخيمة تحظى بشرف الفيصل وعبد الرحمن بن مساعد ومحمد العبد الله وطلال الرشيد وصالح الشادي وغيرهم من كبار الشعراء.
* هل نستطيع ان نقول ان الخيمة الآن تحتضر؟
لا الخيمة لا تحتضر وهي ليست وقفا خيريا لمساعد الخميس وهي في النهاية برنامج مقرر في شبكة راديو وتلفزيون العرب ولها ميزانية خاصة. ومن يقرر احتضارها أو نهايتها هم أصحاب الكلمة العليا في المحطة الشيخ صالح كامل والدكتور عبد العزيز النهاري ولكن السؤال هو هل سأقدم أنا الخيمة؟ هذا ممكن فقط اذا كان أصحاب القرار يرون ذلك ويرون ان البرنامج لابد ان يستمر كما هو. ولكني أرى ان عجلة الحياة مستمرة بالدوران ولا أعتقد ان البرنامج سيقف بوقوف شخص معين. وأنا يكفيني ان من سيقدم الخيمة من بعدي سيصاب بحرج شديد لأنه سيأخذ ثوب شخص آخر ولن يليق به لذلك أقول ان أي شخص يريد ان يقدم برنامجا فيجب ان يكون مفصلا عليه هو ولا يأخذ ثوب غيره.
* هل هذا تحذير منك؟
نعم ومع احترامي لكل الزملاء فان من سيغامر بتقديم برنامجي سيخسر، فالخيمة لها سر وسرها عند مساعد الخميس. بدليل ان البرنامج لأول مرة يستضيف ثلاثة ضيوف بشرائح مختلفة فنان وشاعر وصحفي الى جانب انه أحيانا يستضيف رياضيا أو فنانا دراميا وهذه خلطة سرية لا يعرفها سوى مساعد.
* يظهر لي من نبرة كلامك انك خاسر من خوضك لهذه التجربة أي «خيمة الart»؟
جدا فأنا خاسر لشعوري بالاحباط وبالنكران فأنا حاولت ان أقدم شيئا جميلا. وأسوأ شيء ان تقدم وردة وتقابل بصفعة وأنا يعلم الله دخلت بنوايا طيبة
وبأهداف نبيلة لخدمة شريحة معينة من أبناء بلدي ولكنني قوبلت بخبث ولؤم.
|
|
|
|
|