| المجتمـع
* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
الآن وبعد انخفاض نسبة عدد مناسبات الافراح والاعراس التي شهدتها العديد من الفنادق وقصور وقاعات الافراح المنتشرة في مناطق المملكة المختلفة نود من خلال هذا التحقيق تناول قضية هامة لها علاقة بقصور الافراح وقاعات المناسبات وهو مستوى توفر وسائل السلامة في هذه المنشآت التي تستقبل في ليالي المناسبات اعداداً كبيرة من ضيوف الافراح والاعراس رجالا ونساء واطفالا ما يعني ضرورة العمل على توفير اكبر قدر من السلامة وشروطها حتى لا تقع لا قدر الله كارثة تصيبنا بألم كبير.
المتابعة والرقابة
المنشآت تخضع لمتابعة مكثفة من العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومنها الامارة والبلديات والدفاع المدني وغير ذلك من الجهات كما انه يتم تشكيل لجان من هذه الجهات للكشف على هذه المرافق والتأكد من التزامها بالشروط الواجب توفرها لضمان أكبر قدر من السلامة الا ان بعض قصور الافراح في بعض المناطق تفتقر لبعض الشروط وما زالت تمارس عملها وتقدم خدماتها وتشهد اقبالا من المواطنين ربما بسبب اشغال القصور الاخرى او وربما لكون بعضها يقدم خدماته بأسعار متدنية مقارنة بالقصور الاخرى فقد شهد احد القصور بالمدينة المنورة حالة طارئة سببت بعض الاحراج لاهل العرس بسبب عدم توفر مولد كهرباء احتياطي وهو احد شروط اقامة مثل هذه المشروعات فقد تم اطفاء التيار الكهربائي عن المنطقة التي يقع بها القصر لمدة ثلاث ساعات ولا يوجد مولد يسد حاجة القصر من الكهرباء باستثناء مولد صغير لا يستطيع تشغيل المصابيح ناهيك عن أجهزة التكييف وكانت حرارة الطقس الشديدة كفيلة برفع درجة غضب اهل الحفل الذين اصابهم ذهول كبير خصوصا وان مسؤول القصر فر هاربا عندما شعر بمقدار غضب اهل الحفل ونسأل صاحب الحفل قائلا: هل من المعقول ان يفتقر قصر افراح لجهاز مولد كبير احتياطي لمواجهة الظروف الطارئة؟؟ ويقول لقد كان من لطف الله ان يكون إطفاء التيار قبل وصول المعازيم ولك ان تتصور لو حدث هذا وكانت قاعات القصر تغص بأعداد كبيرة من الرجال والنساء والاطفال!!
حول قصور الافراح وتوفر شروط السلامة كانت لنا جولة للتعرف على حجم هذه المشكلة وكانت لنا لقاءات مع بعض المسؤولين والمواطنين للتعرف على آراء الجميع.
حدث بالمدينة المنورة
يروي المواطن حسين الردادي انه خلال احتفاله بزواج ابنه في احد قصور الافراح بالمدينة المنورة وأثناء قيامهم بتجهيز القاعات لاستقبال المعازيم وتحسين كوشة العروس بقاعة النساء تم اطفاء الكهرباء العمومية في الحي الذي يقع به القصروتوقعنا ان يقوم مسؤول ادارة القصر بتشغيل المولد الاحتياطي ولكن مر الوقت ونحن في ظلام دامس ومع ارتفاع درجة الحرارة لم نجد اي تجاوب من مسؤول القصر الذي فر هاربا بعد ضغطنا عليه لوضع حل لهذه المشكلة ومر الوقت طويلاً ونحن نعاني بسبب هذه المشكلة ولكن لم نجد الحل الا بعد أكثر من ساعات وبعد عدة اتصالات بشركة الكهرباء التي اعادت التيار بعد ان ضقنا بما وصل اليه حالنا وقد تقدمت بشكوى ضد القصر وتم انصافنا ولكن ما زلت اشعر بمرارة كلما تذكرت هذه القصة ويضيف المواطن الردادي متسائلا اين الرقابة على هذه المنشآت التي تستقبل اعدادا كبيرة من المواطنين ويجني اصحابها مبالغ كبيرة نظير استثمارها ما يعني فرض أنظمة صارمة وعقوبات مشددة عليهم خصوصا في مجال السلامة وشروطها حفاظاً على ارواح المواطنين.
دور الأمانة
وحول دور امانة المدينة المنورة في قضية قصور وقاعات الافراح قال مدير العلاقات بالامانة الاستاذ خالد المتعب انه وبتعليمات مكثفة من معالي امين المدينة المنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين تقوم الادارات المختصة في الامانة بمتابعة هذا الشأن من خلال آلية محددة يتم من خلالها منح التراخيص لهذه المرافق ومن ثم متابعة مدى التزامها بالشروط الواجب توفرها فيها من خلال جولات ميدانية تقوم بها الاقسام المختصة بهذا الشأن وقال ان معالي الامين يتابع عمليا ومن خلال عدة لقاءات كيفية تطوير قاعات وقصور المناسبات.
وأكد ان الامانة تلزم هذه المرافق بتوفير الخدمات اللازمة والمساندة لاستخدامها في حالات الطوارئ مشيراً الى ان الامانة تدرس على مدار العام وضع هذه المرافق وتطويرها.
دور الدفاع المدني
من جانبه تحدث مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العميد صالح بن سالم المهوس عن دور الدفاع المدني في متابعة قاعات وقصور المناسبات وقال ان الدفاع المدني مسؤول عن متابعة شروط السلامة في كافة المنشآت حيث تقوم فرق الدفاع المدني وفرق السلامة بمتابعة هذه المرافق للحد من مسببات الحوادث وحماية الارواح والمحافظة على الممتلكات العامة ومن هذه المرافق التي تحظى باهتمامات الدفاع المدني قصور الافراح حيث انها من المرافق التي تشهدكثافة في اعداد المواطنين الذين يتوافدون عليها للمشاركة في المناسبات السعيدة مما يجعل اي حادث لا قدر الله في هذه المرافق يؤدي الى نتائج سلبية كبيرة.
وقال المهوس انه من هذا المنطلق فإن المديرية العامة للدفاع المدني تكثف اهتمامها بهذه المنشآت بدءاً من مرحلة اعداد المخططات التصميمية حيث تتم متابعة هذه المخططات ودراستها من قبل المختصين للتأكد من تطبيق لوائح السلامة كما تتم متابعة مراحل التنفيذ ميدانيا لضمان التنفيذ الفعلي للمشروع والتأكد من وجود وسائل السلامة وفي المرحلة الاخيرة وعند اكتمال المشروع يتم اجراء التجربة العملية لكافة متطلبات السلامة والاطفاء وتدريب العاملين في هذه المنشآت على استخدام وسائل السلامة في حالات الطوارئ قبل وصول فرق الدفاع المدني.
وأكد المهوس ان فرق السلامة بالدفاع المدني تقوم بجولات ميدانية متواصلة لمتابعة هذه المنشآت على مدار العام وتفرض عقوبات مشددة في حالة الاخلال بأي شرط من شروط السلامة ودعا الى ضرورة تفعيل التعاون بين ملاك هذه المرافق وفرق الدفاع المدني لبلوغ المصلحة العامة وتجنب مسببات الحوادث لا قدر الله مطالبا المواطنين المستفيدين من هذه المنشآت بالابلاغ عن اية مخالفات فيها للدفاع المدني لمباشرتها وتمنى السلامة للجميع.
|
|
|
|
|