| العالم اليوم
* القاهرة د ب أ:
ذكرت صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية أمس الثلاثاء أن الرئيس المصري حسني مبارك أمر بصفته الحاكم العسكري للبلاد بإحالة نحو 170 شخصا يشتبه في أنهم أعضاء بتنظيم الجماعة الاسلامية للمحاكمة أمام محكمة عسكرية، وطبقا للصحيفة فإن المشتبه بهم أعضاء بالجناح العسكري للجماعة الاسلامية أكبر جماعة متشددة في مصر في محافظة المنيا بالصعيد.
كما ذكرت أن زعيم المجموعة يدعى أيمن عبدالعزيز وقالت إنه سلم نفسه للسلطات الامنية قبل نحو عام ولم يذكر التقرير أين اعتقل المشتبه فيهم، ولكنه أشار إلى أنهم متهمون بتنفيذ سلسلة من الهجمات الارهابية في البلاد بين عامي 1994 و1998 أسفرت عن مصرع 250 شخصا غالبيتهم ضباط شرطة ومدنيون.
ويتهم أعضاء المجموعة بوجه خاص بقتل 18 سائحا يونانيا أمام فندق أوروبا في شارع الهرم بمحافظة الجيزة عام 1996، كما أنهم متهمون بقتل عدة مسيحيين في هجوم على كنيسة بمدينة أبو قرقاص في الصعيد عام 1997.
وقالت الأهرام إن المتهمين استهدفوا أيضا أقسام الشرطة واغتالوا مسؤولين أمنيين فضلا عن التخطيط لشن هجمات على القطارات التي تربط القاهرة بمحافظات الصعيد.
ومن بين المشتبه بهم الذين اعتقلوا في حملات الشرطة أفراد يعتقد أنهم كانوا يأوون المتشددين وآخرون يعتقد أنهم ساعدوهم على تحويل أموالهم وقاموا بشراء الاسلحة لاعضاء الجماعة وأفراد ساعدوا في مراقبة الاهداف المحتملة للعمليات الارهابية.
وأضافت الأهرام أن المدعي العام العسكري يقوم حاليا بإعداد لائحة الاتهام ضد المشتبه فيهم توطئة لتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة عسكرية، وستكون هذه هي القضية الثانية التي تتضمن إحالة أشخاص يشتبه في أنهم متشددون للقضاء العسكري في غضون يومين.
ففي 13 تشرين الاول/ أكتوبر الحالي أصدر مبارك قرار مماثلا يقضي بإحالة أكثر من 80 شخصا يشتبه بأنهم أعضاء بجماعة الجهاد المتشددة للمحاكمة أمام محكمة عسكرية في أكبر قضية من نوعها منذ محاكمة 107 متطرفين عام 1997.
من جهة أخرى استنكر السفير الاميركي في القاهرة ديفيد والش يوم الاثنين من دون أن يأتي على ذكره، مقالا نشرته صحيفة واشنطن بوست ويتضمن قدحا ضد الرئيس المصري حسني مبارك ويشغل منذ عدة أيام الاوساط السياسية المصرية.
وردا على سؤال لصحافي مصري «عن الحملة الصحافية الاميركية ضد مصر» قال السفير الاميركي «لا أصدق كل ما يكتب في الصحافة المصرية ويجب ألا تصدقوا كل ما يكتب في الصحافة الاميركية».
واضاف السفير في أعقاب اجتماع مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر «ان مصر صديقة للولايات المتحدة، وكما فعل خلال أزمات كثيرة سابقة، أدار الرئيس مبارك هذه الأزمة بطريقة ممتازة ومقنعة، وتعاوننا مع الحكومة المصرية جيد».
|
|
|
|
|