| العالم اليوم
أصبح العرب والمسلمون في أمريكا مشبوهون وعليهم إثبات براءتهم عن كل ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يثبت العكس أو يكتشف الجاني أو المتسبب. فالعرب الأمريكيون والمسلمون مشبوهون، فهم يطردون من حافلات الركاب، ويمنعون من ركوب الطائرات، بل إن قيادة العرب المقيمين بالولايات المتحدة للشاحنات تهمة ينبغي التحقيق فيها من قبل السلطات الفيدرالية، فقد طلبت سلطات التحقيق الF.B.I من مؤسسات النقل البري الأمريكي الابلاغ عن الطلاب العرب الذين تعلموا خلال العامين الماضيين قيادة الشاحنات وتوضيح عناوينهم وإرسال ملفاتهم إلى مكاتب التحقيق وذلك لتعقبهم والتحقيق معهم.
ونقلت مجلة «تايم» الأمريكية عن مصادر في قطاع النقل البري الأمريكي الاثنين 15/10/2001 قولها: إن ما بين 25 و35 شخصاً لا يجيدون الإنجليزية قد تلقوا دورات تدريبية على تعلم قيادة السيارات بإحدى مدارس تعليم قيادة السيارات في ولاية «كولورادو» الأمريكية، ودفعوا مقابل هذه الدورات نقداً وان جميع المتدربين قد حصلوا على رخص لقيادة الشاحنات.
ونفى «تشارلي تويدي» صاحب مدرسة «كارييرز وورلدوايد» لتعليم قيادة السيارات وجود أشخاص لا يتكلمون الانجليزية قد تعلموا قيادة السيارات في مدرسته.
وأضاف ان عناصر من الشرطة الفيدرالية الأمريكية (أف.بي.آي) قد درسوا ملفات المدرسة واستجوبوا موظفيها.
ومن المعروف ان شركات النقل الأمريكية تفضل تشغيل العرب والمسلمين في قيادة الشاحنات، نظراً لعدم تعاطيهم الكحوليات والمخدرات، وهو ما يؤدي إلى تقليل نسبة الحوادث التي يرتكبها المخمورون من السائقين الأمريكيين كما أن هذه المهنة مربحة بالنسبة للعرب.
ويذكر أن الولايات المتحدة قامت في أعقاب انفجارات الثلاثاء 11/9/2001 بتعقب المسلمين والعرب الذين تلقوا تدريباً على الطيران في المدارس الأمريكية، كما تعقبت مؤخراً من يتدرب على قيادة الشاحنات لاحتمال مشاركتهم في الانفجارات.
وعمت الجاليات العربية سخرية من القرار الأمريكي، وردد البعض أن أمريكا قد تمنع العرب من قيادة الدراجات أيضا، لأنه يمكن ارتكاب أعمال ارهابية بها، وربما يتم التوسع في القرار، فيتم منعهم من ركوب الجمال التي قد يتم تخزين متفجرات في بطونها أيضاً!! وعلق أحد المراقبين على التخوف الأمريكي قائلا: «إن الخوف الأمريكي والعنصرية يدفعان المسؤولين الأمريكان إلى التعامل مع العرب بعنصرية فجة».
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|