أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th October,2001 العدد:10611الطبعةالاولـي الاربعاء 30 ,رجب 1422

تحقيقات

استمرت فعاليته خلال الأسبوع الحالي :
تعليم عنيزة ينفذ فكرة الأسبوع التربوي الأول
محافظ عنيزة: الأسبوع فكرة رائدة تستحق التقدير
استطلاع عبدالله الفنيخ عنيزة:
اتجاهات وأهداف السياسة العامة للتعليم في المملكة تساهم بشكل كبير وتسعى إلى بناء جيل قادم يحمل في ذهنه أرقى وأسمى مبادئ الأخلاق والتربية الحقة والتمسك بالشريعة الإسلامية السمحة. من هذا المنطلق سوف تقوم بمشيئة الله إدارة التعليم بمحافظة عنيزة ممثلة بجميع إداراتها ووحداتها وأقسامها ومدارسها بالتخطيط والتنفيذ لمشروع وطني نبيل تحت مسمى «الأسبوع التربوي» ليخدم العملية التعليمية والتربوية وينشر الوعي وينمي المدارك ويعالج السلوكيات داخل أسوار المدارس وخارجها ويتصل بجميع شرائح المجتمع بمختلف أعمارها ويصل بهذه الرسالة التربوية الى مختلف الجهات الحكومية والأحياء والمنازل ليشارك الجميع في غرس روح القيم والثقافة والحضارة عبره. الجزيرة استطلعت آراء عدد من المسؤولين والتربويين حول مضامين الأسبوع..
سبق يستحق التقدير
محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله بن يحيي السليم تحدث عن الأسبوع التربوي مؤكداً أنه فكرة رائدة، وسبق يستحق التقدير، ومبادرة ليست غريبة على منسوبي إدارة التعليم في محافظة عنيزة فلقد اصبح الإبداع صفة لهم جميعا مشيراً إلى الحاجة لإثارة القضايا التربوية خارج أسوار المدرسة لأن التربية لا تنحصر في مكان محدد بل تلازم الإنسان في كل مكان ودعا بهذه المناسبة جميع فئات المجتمع للمشاركة الفعالة وان تتصف مشاركتهم بالتجديد والإبداع في طرح قضايا تربوية حديثة وغير مكررة تنم عن مدى حضارة وتقدم هذا المجتمع الذي هداه الله سبحانه وتعالى لدين الإسلام ووفقه بقيادة رشيدة وضعت هدفها الأول خدمة الدين وتسهيل كل ما يتفق معه حتى يعم الخير جميع أفراد المجتمع ونوه إلى أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم لافتتاح هذا الأسبوع ما هي إلا مباركة نعتز بها وحافز لإخوتي منسوبي التربية والتعليم في محافظة عنيزة لبذل المزيد إن شاء الله.
المربي عقل وابتكار
وعبر محافظ البدائع الأستاذ/ عبدالرحمن السديس عن بالغ شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما تقدمه من خدمات جليلة للمواطن في كافة المجالات وركز بهذه المناسبة على الجانب التعليمي، وأعرب عن جزيل الشكر والعرفان للاسرة التعليمية بمحافظة البدائع على الجهود الخيّرة المبذولة في سبيل التربية وحسن التعليم والتثقيف وتنمية الميول والمهارات وتطوير الابداعات والابتكارات ليكونوا سواعد بناء وتشييد في مجتمعهم، وقال: آمل من الجميع بذل قصارى جهودهم لتحقيق الاهداف التربوية المنصوص عليها في وثيقة سياسة التعليم الصادرة عن اللجنة العليا لدراسة سياسة التعليم في المملكة وخاصة الاهداف الإيمانية والانسانية والتنموية والعلمية والعملية. وختاماً ايها المربون الافاضل ان العقلية الابتكارية هي صفة للمربي الذي يطلب المزيد ويطمح دائماً للافضل، «ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه».
أخلاق وعلم وصلاح
وأدلى العقيد/ أحمد بن صالح الغفيلي مدير شرطة عنيزة برأيه حول هذه الفكرة والبادرة الطيبة معبراً عن مدى تقديره وإعجابه ومساندته لها، فقال:
لايشك أحد في مدى ما تحدثه تلك العملية من تأثير على تحديد وبناء الفرد في المجتمع وتساهم في نجاح العملية التربوية، حيث يجب ألا تقتصر السياسة التعليمية على المناهج التعليمية والتقيد بالمؤهل العلمي فقط بل يجب أن يصاحبها مواد توعوية على شكل دورات قصيرة المدى في مجالات الحياة اليومية التي تهم الفرد وعلاقته بالمجتمع كالتوعية الدينية والتربوية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية والوقائية، وذلك لتفادي بعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي تصدر من ذوي الأخلاق السيئة والعادات المشينة، حيث ان من المعروف أن قوام تطور المجتمعات ونموها وقدرتها على اكتساب المنجزات الحضارية وتفعليها إنما يتم بقدر تمسكها بالقيم الأساسية والمبادئ المثلى وتكريسها في أفراد المجتمع الواحد ونرى أن تحصيل العلم يأتي في المرتبة الثانية في مكونات الانسان المتحضر بينما تأتي الأخلاق الرفيعة المنضبطة المكون الأول للمجتمعات المتحضرة وهي السبب الأول للازدهار والتقدم على أن ينظر مدى مطابقتها لاهداف المجتمع واستجابتها لحاجاته.
وأضاف لايفوتني أن انوه بأن تأثير هذه الرسالة يعتمد على الوسيلة المثلى في الاقناع ومدى ما يمكن أن تساهم به جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في تحديد وبناء المجتمع من خلال التعاون المتبادل بين تلك المؤسسات وذلك عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية وغرس القيم المثلى وروح المواطنة والتقيد بالأخلاق الإسلامية الحميدة التي نستمدها من شريعتنا السمحة الشاملة لجميع مناهج الحياة.
دور تربوي مناسب
كما تحدث الدكتور/ عبدالرحمن الواصل أستاذ الجغرافيا والموجه التربوي بإدارة تعليم عنيزة حول الأسبوع التربوي مبديا جملة من الملاحظات والتوجيهات ومقدماً مقترحات وآراء جديرة بالاهتمام حيث قال:
يلاحظ الراصد التربوي للسلوك الاجتماعي في مجتمعنا من خلال نشاطاته الاجتماعية والاقتصادية ظاهرات سلبية وممارسات خاطئة تربوياً صادرة من راشدين ومن أبنائهم الطلاب، فالغش والخداع والكذب والتحايل على الأنظمة والإساءة الى البيئة والنظرة الى المصلحة الخاصة من زاوية ضيقة كونتها الأنانية تلاحظ كظاهرات وممارسات خاطئة، بل إن بعضها يمارس علناً مع إدراك جانبها الخاطئ فتدخل في باب الاستهتار، ومنها ما يرتدي رداء الذكاء ومنها ما يوصف بالجرأة والتمادي على سبيل إثبات الذات. إضافة إلى ما يتصف به المجتمع ككل بأنه مجتمع مستهلك متباهٍ متعاظم يعتمد على الآخرين في احتياجاته وفي نشاطاته يترفع عن العمل ويحتقر العامل، يتصنف داخلياً طبقياً اجتماعياً واقتصادياً، بل ويربي الآباء أبناءهم على ذلك قصداً أو باتخاذهم قدوة في ذلك، تزدهر في هذا المجتمع منتجات التقنية التي تزجي الوقت فتوفر جانباً ترويحياً أو تلبي غرائز واتجاهات لتنطلق خارج إطارها الإسلامي فيما لاتلقى المنتجات التي تزيد الإنتاج أو تحسنه الدرجة ذاتها من الازدهار.
هذه الظاهرات وتلك الممارسات التي أصبحت اتجاهات ماهي إلا من مخرجات التعليم سواء أكان ذلك للراشد أم كان للطالب، وهذا لايعني أن التعليم قد استهدف ذلك ولكن لم يق المتعلمين ذلك ولم يؤكد على الممارسات الإيجابية بالقدر الذي يحول دون ذلك.
هذا إلى جانب أن معظم الآباء قد تخلوا عن أدوارهم التربوية انعماساً في ملذاتهم أو انشغالاً بأعمالهم وأن مدارسنا فشلت بأداء أدوارها لضعف إعداد معلميها أو تقاعسهم أو لعدم توفر الأدوات اللازمة لدور تربوي مناسب من نظام تعليمي ومناهج دراسية وإمكانات تعليمية الأمر الذي يصيب القادرين على هذا الدور من المعلمين بالإحباط ومن ثم بالتخلي عن الدور التربوي.
فلعلنا في هذا الأسبوع التربوي وما يتلوه من أسابيع نقوم بمراجعة ذلك كله وأن تتضاعف الجهود لتصحيح تلك الممارسات، فحين يتخلى المجتمع عن دوره أو يقصر البيت في دوره فإن الدور التربوي كاملاً يقع على عواتق المعلمين أعانهم الله وسدد خطاهم.
وللبنات دورهن
الأستاذ/ منصور العلي الزامل مدير تعليم البنات بالمحافظة عبر عن اعجابه بفكرة البرنامج ودعمه له فكرة وتنفيذاً عبر قناة تعليم البنات بعنيزة وعن هذا المعنى قال:
اطلعت على برنامج وموضوعات الأسبوع التربوي الذي سوف تقيمه إدارة التعليم بمحافظة عنيزة في الفترة من 26/7 1/8/1422ه إن شاء الله والذي تهدف الإدارة منه إلى نشر الوعي التربوي بالمجتمع وتفصيله أكثر والمحاولة في القضاء على بعض السلوكيات الخاطئة في المجتمع وإدارة تعليم البنات بالمحافظة تشاطر إدارة التعليم بالمشاركة في البرنامج حسب الامكانات المتاحة وذلك لتعم الفائدة أكثر في هذا المجتمع المترابط وفي الختام أتقدم بالشكر والتقدير لسعادة مدير التعليم بمحافظة عنيزة والاخوة المشاركين معه في هذا البرنامج والذي يعتبر أحد سلسلة برامج كثيرة تقيمها هذه الإدارة في خدمة المجتمع وفق الله الجميع للخير.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved