أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th October,2001 العدد:10611الطبعةالاولـي الاربعاء 30 ,رجب 1422

الريـاضيـة

اليوم أربع مباريات في الجولة الثانية من بطولة كأس دوري خادم الحرمين
الاتفاق يواجه قوة الأهلي.. والنصر يبحث عن الإقناع بالوحدة.. والاتحاد يسعى لتأكيد عودته أمام الطائي..والانتصار الأول بين الرياض والأنصار
* كتب سالم الدبيبي:
تجري مساء اليوم أربع مباريات في الجزء الأول من الجولة الثانية لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث يلتقي على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الاتفاق والاهلي في حين يستضيف ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في ضاحية الشرائع بمكة المكرمة مباراة الوحدة والنصر ويلتقي بالمدينة المنورة على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية الأنصار والرياض فيما يستضيف الاتحاد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة نظيره الطائي.
الاتفاق والأهلي:
لن يحيد الأهلي اليوم عن المسار الذي اتخذه طريقاً له منذ بداية الموسم بعد أن لوح لعشاقه ومحبيه برايات الفرح والانتصارات لذا يتعين على مضيفه الاتفاق بذل مجهودات مضاعفة لإيقاف الزحف الأخضر الذي أثبت عنفوانه وقوته.. ويحتاج الأهلاويون إلى إعادة تكوين الإطار النفسي جراء انخفاض مؤشر الحافز بعد الفوز ببطولتين على التوالي وقد ظهر تأثير ذلك في المباراة الأولى التي جمعته بالنجمة فلم يكن العطاء موازيا لما سبقه في مسابقة كأس الاتحاد رغم خروجه بالنقاط الثلاث غير المستحقة بناء على مجرى المباراة التي وصل خلالها مهاجمو النجمة لمرمى النجعي بسهولة وقف تألق الأخير كافيا لتحقيق أفضل ما ينشده فريقه.. وربما يكون لعودة عبيد الدوسري المتوقعة في هذا اللقاء إضافة تنعش خط الهجوم وتزيد من فاعلية الوسط الأهلاوي الذي يضم عناصر بارزة تملك العوامل القادرة على بسط السيطرة لفريقها وتقديم المستوى الكافي للخروج بنقاط المباراة مع التجهيز الفني والمعنوي للقاء القادم أمام المنافس التقليدي الاتحاد.
وفي الجانب الآخر يلعب الاتفاق مباراته الثالثة بعد أدائه للقاء مقدم من الجولة الخامسة أمام الاتحاد انتهى بخسارة اتفاقية أولى بعد تسجيله لبداية جيدة كسب منها أول ثلاث نقاط على حساب الرياض.. وسيعمل اليوم المدرب الوطني فيصل البدين على ترتيب صفوف الفريق أملا بعدم التعرض لخسارة جديدة قد تؤثر على روح لاعبيه ولاسيما ان الفريق يلعب المباراة الثالثة على التوالي في ملعبه وبين جماهيره وهو ما يعني صعوبة المشوار في القادم من الجولات..
ولم يكن المستوى الاتفاقي سيئاً إلى درجة الخسارة بهذه النتيجة ولكن ظهرت أخطاء لابد من معالجتها لتمكين الفريق من مجاراة خصمه الصعب.
الوحدة والنصر:
سيحاول الوحدة الليلة تعويض خسارته لمباراته الأولى في البطولة أمام الهلال عندما يلاقي خصمه النصر الذي تمكن من تجاوز الطائي في مباراة صعبة خسر خلالها الأصفر خدمات مدافعيه محسن الحارثي بالبطاقة الحمراء وهادي شريفي المصاب الأمر الذي سيضاعف المشاكل الفنية التي يعانيها الفريق الزائر منذ انطلاقة الموسم حيث لايزال الأداء المتراجع يصاحبه ولم يجد الأسباني هكتور رئيس الجهاز الفني الطريقة المثلى لتحقيق التناسب الممكن بين فكره الخاص وإمكانيات لاعبيه.. وقد يكون لتخطي حاجز المباراة الأولى بنجاح دور في دفع عجلة التفاهم نفسيا وفنيا بين المجموعة لبعث روح الإصرار للمواصلة وتغطية بعض العيوب الظاهرة في جسد الفريق وربما يتخلى نونيز عن بعض قناعاته في عناصر اثبتت عدم قدرتها على تقديم إضافة فنية تساعد على الارتقاء بمستوى الأداء العام بعد أن قدم الشاب سعد الزهراني مستوى يؤكد أن فرصة الشباب لو اتيحت ربما يتغير المردود النصراوي على أن تكون مباراة اليوم برهاناً آخر يقدمه النجم الشاب وزملاؤه لإحياء التفاؤل في نفوس الجماهير الصفراء.
ولابد للفريق الوحداوي أن يضيف الكثير على ما قدمه في لقائه الافتتاحي أمام الهلال من أجل الارتقاء إلى مستوى التنافس الذي يأمله مشجعوه بعد الخضوع إلى فترة إعدادية جيدة منحت مدربه البرازيلي راموس فرصة كافية لاحتواء ماهية الفريق ومن ثم وضع الأسلوب الفني الملائم لها حسب تصوره الشخصي.. ولكن مع الأخذ بالاعتبار تجديد الدماء الذي اعتبر ميزة للمدرب والإدارة تبقى النتائج أحد المطالب الهامة لتحقيق التوافق بين البناء وصياغة شخصية قوية للفريق تعيد هيبة الوحدة وتجنب كبرياءه التعرض للاهتزاز.. ولقاء اليوم مهم يجب أن يدخله أبناء مكة المكرمة لتلافي الخسارة التي قد تعكر الأجواء خصوصاً وهي الثانية على أرض الفريق وبين جماهيره المتعطشة للانتصارات.
الاتحاد والطائي:
أهم ما كان يحتاجه الاتحاد هو أن ينال انتصارا جيدا يخرجه من دوامة التراجع التي دخلها في آخر لقاءات المسابقة الافتتاحية للموسم وجاء ما يتمناه العميد في المباراة الماضية أمام الاتفاق التي أعادت نتيجتها الكبيرة بعضاً من الثقة المهتزة بالفريق وجهازه الفني خصوصاً وقد ألقت خسارة الاستهلال أمام الشعلة الصاعد حديثا للدوري مزيداً من الاستهجان تجاه ما يجري للفريق صاحب النصيب الأكبر من البطولات المحلية في المواسم الأخيرة .. وسيكون لقاء اليوم أمام الطائي بروفة جديدة سيحاول عبرها الاتحاديون تأكيد العودة إلى حقيقتهم قبل المواجهة الكبرى التي تنتظرهم مساء الأحد القادم مع غريمهم التقليدي الأهلي ولن يرضى أنصار الأصفر بغير الفوز يصاحبه قناعة قصوى بالمردود الفني لذلك. أمام أرديلس خيار الاستفادة من ارتفاع مستوى المجموعة في اللقاء الأخير للوصول إلى أفضلية تناسب فرقته لكسب الرضا اللازم للعمل المستقبلي بهدوء.
ومن البداية التي صاحبت عودة الطائي لمداره الطبيعي يعتقد أنه سيكون أثقل من أن يتخطاه العميد بسهولة تتمناها جماهيره ففارس الشمال خسر لصالح النصر بالجولة الأولى بعد تقديمه لأداء كان كافيا لتحصيل نتيجة التعادل على أسوأ تقدير ولكن لم يحالف لاعبيه قليلي الخبرة التوفيق.. وما زاد من صعوبة الأمر لهذا الفريق المكافح جدول مبارياته الذي حرمه فرصة اللعب على أرضه في بداية المشوار وهو العامل الذي يجيد الأشهب كما تحلو لجماهيره هذه التسمية التعامل معه للوقوف في وجه الخصوم مهما كانت أوزانهم وإمكانياتهم.. ولكن هذا لا يعني مطلقاً أنه لقمة سائغة يسهل التهامها خارج النطاق فلديه روح التحدي الكافية التي قد يؤكدها مساء اليوم.
الانصار والرياض:
سيرمي الأنصار المستضيف بكامل أوراقه للخروج بالانتصار الأول على حساب ضيفه الرياض وذلك بعد أن قدم مباراة كبيرة جاءت حصيلتها تعادلية في استهلالية البطولة أمام الشباب خارج أرضه وبعيداً عن مجاله الجماهيري والفريق الأنصاري مهيأ لمزيد من التألق بناء على الاستقرار الفني والإداري الذي يمر به حالياً على خلفية الاستفادة من محصول الخبرة المختزن للتجربة الجيدة التي وضعت الفريق في مواجهة متكافئة أمام جميع الأندية الممتازة ولا يخرج لقاء اليوم عن نطاق التأكيد الذي ينشده أبناء المدينة المنورة انتصاراً لقدرة فريقهم على الذهاب إلى أكثر من مجرد البقاء، والنقاط الثلاث التي سيبحثون بقوة عن اضافتها للرصيد تعني الشيء الكثير بالنسبة لطموحاتهم الكبرى.
ويدفع الرياض اليوم سعي التعويض والعودة إلى مسار المنافسة قبل أن تتراجع الخطى أكثر من مسافة الخسارة الأولى أمام الاتفاق ولاعبوه يدركون جيداً صعوبة المهمة في مقابل فريق متحفز لكنها لا تتجاوز خبرة لاعبي الرياض وقدرتهم على النهوض بالفريق ولاسيما قد مرت فترة جيدة على معايشة أسلوب المدرب الجديد والتماشي مع أفكاره ومخططاته.. ويظهر أن السنغالي العائد داين فاييه لديه ما يقدمه على خلفية المباراة الأولى وهو بحاجة إلى دعم من بقية زملائه حتى يستطيع الرياض تجنب الخسارة الثانية التي بالتأكيد ستدخل الفريق في دوامة معنوية قد يطول المدى للخروج منها ويفوت وقت التعويض للحاق بمقدمة الترتيب لفرق البطولة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved