أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th October,2001 العدد:10611الطبعةالاولـي الاربعاء 30 ,رجب 1422

الريـاضيـة

في منتصف الأسبوع
وماذا ... بعد؟!
عبدالله الضويحي
«لا بد مما ليس منه بدُّ»
وكان «لابد مما ليس منه بدُّ»، وأصبح عنق الزجاجة الطريق الوحيد للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2002م في كوريا واليابان، وهو الطريق الذي وضعنا أنفسنا فيه، بعد أن كنا نعتقد.. وهذا هو الواقع أن الطريق سيكون أكثر اتساعاً وسنطوي مسافته وفق معدل السرعة الطبيعي، دونما حاجة لبعض التجاوزات.. مع الأخذ في الاعتبار محطات التوقف المحتملة، وكيفية الاستفادة منها.
ولقد أشرت لذلك أكثر من مرة عبر سلسلة من المقالات، مؤكداً على أهمية تجاوزنا مراحل من هذا النوع وتحاشي الوقوع فيها، وأنه بإمكاننا ذلك.. بدءاً من أول مقال قبل بداية التصفيات ثم أثناء سيرها.
كما قلت ان مباراتنا مع إيران في جدة في مرحلة الاياب ستمثل مفترق الطرق، وأن الحسم النهائي سيكون في يومها الأخير، مؤكداً على أن المنافسة النهائية ستنحصر بيننا وبين إيران بعد أن تتساقط الفرق الأخرى تباعاً لظروف تحدثت عنها في حينه.
وهذا ماحدث بالفعل، ولست هنا أدعي فراسة.. أو تميزاً.. وربما غيري كثيرون توقعوا ذلك، فهي تعتمد على رؤى فنية ومتابعة للأحداث.
(في منتصف الأسبوع الماضي) الماضي، وقبل مباراة إيران مع العراق، وبعد أن تحددت ملامح النهائيات، وأصبحنا ننتظر نتائج الآخرين كعامل مساعد.. قلت:
إنني أخشى من فرط تفكيرنا.. ومتابعتنا للفريق الإيراني أن ننسى أنفسنا.. مع تايلند وندفع ثمناً باهظاً لم يكن في الحسبان ومن هنا فإن علينا أن نفكر في أنفسنا فقط، وفي تجاوز تايلند تاركين الأمور الأخرى تجرى في أعنتها! على أمل أن يتعثر الفريق الإيراني أمام البحرين في المنامة.. والأمل كان ومازال متعلقاً بالله سبحانه وتعالى، ثم بلعب الأشقاء في البحرين لمصلحة الكرة السعودية فقط.. دون أدنى اعتبارات أخرى، ذلك أننا لو نظرنا للمباراة من نواح أخرى.. فإن أي نظرة واقعية وعقلانية سترجح كفة الفريق الإيراني لسببين:
أولهما:
ان الفريق البحريني قد استقر وضعه في التصفيات وتحدد موقعه «الثالث» وأياً كانت نتيجة المباراة فإنها لن تقدم أو تؤخر بالنسبة له.. لذلك فهي تحصيل حاصل..
وثانيهما:
ان الفريق البحريني وكما توقعت وأشرت من قبل.. بدأ مستواه في العد التنازلي مع مرحلة الاياب لأسباب ذكرتها في حينه من أبرزها وباختصار عدم قدرته على خوض مباريات من النفس الطويل.. واحتمالية تعرضه للنقص جراء الاصابات والايقاف وعدم وجود البديل الذي يمكن أن يقوم بالدور نفسه الذي كان يقوم به الأساس.
الآن.. وقد حدث ما حدث في مباراة البحرين وتايلند يوم الجمعة الماضية وايقاف المباراة ثم اقرار اعادتها يوم الثلاثاء «أمس» فلا شك أن مثل هذه الأحداث ستلقي بظلالها على ختام التصفيات إذ ان كلاً من تايلند والبحرين سيقابلان فرسي الرهان السعودية وإيران.
هنا نتساءل:
كيف أقر الاتحاد الدولي المباراة يوم الثلاثاء؟!
هل فكر فقط في كونها لا تؤثر على موقع الفريقين.. دون تفكير في ارتباطها وتأثيرها على الأهم وهو موقف المتنافسين على التأهل؟
لماذا.. لم يكن هناك قرار آخر بتأجيل مباريات الجولة الأخيرة ثماني واربعين ساعة لاعطاء تايلند والبحرين الفرصة لالتقاط الأنفاس.
الفريقان سيلعبان «كل منهما» ثلاث مباريات في ظرف ثمانية أيام مع ما يصاحبها من تنقلات من تايلند إلى البحرين.. وإلى الرياض.. وهذا ولا شك سيكون له تأثيره.
ارهاق الفريق التايلندي.. سيصب في مصلحة الفريق السعودي، وقد يتأثر منه الفريق الإيراني.
ارهاق الفريق البحريني.. سيصب في مصلحة الفريق الإيراني.. وسيتأثر منه المنتخب السعودي.
وهي معادلة لا تخدم مصلحة الفريق السعودي في محصلتها النهائية.
ناهيك عن القرارات التي اتخذها الاتحاد البحريني لكرة القدم بحق عدد من لاعبيه بعد مباراتهم في تايلند.
على أن ما يهمنا من هذا كله.. هو موقف المنتخب السعودي .. من هذا كله.
والمنتخب السعودي هو جزء مما يدور ولا بد أن يتأثر به ويؤثر فيه لكن المهم أن يتعامل معه بالمنطق والواقعية، وأن يلعب مباراته القادمة أمام تايلند بعيداً عن التفكير فيما سبق وتأثيره عليه.
لقد تأكد الآن موقف الفريق السعودي المحصور في أحد مركزين:
إما التأهل.
أو دخول الملحق..
وعلى هذا الأساس يجب أن يكون تحركه ونظرته للمرحلة القادمة بدءاً من لقاء الجمعة أمام تايلند وهو تحرك لا يخرج عن أحد نطاقين.. أو بالأحرى يجب أن يكون منطقة تحركه .
الأول:
الحرص على كسب لقاء تايلند وعدم اليأس والتأثر بما حدث، لعل وعسى أن يحدث في مباراة إيران والبحرين ما يخدم مصلحة المنتخب السعودي وهو أمر ليس بمستبعد أو غريب على الله سبحانه وتعالى.. ثم في عالم كرة القدم.
الثاني:
فيما لو انتهت النتائج إلى عدم تأهلنا مباشرة.. فإننا يجب أن نتعامل مع الامر بواقعية.. وبقبول مطلق على أنه نتيجة طبيعية لما تم خلال التصفيات، بمعنى أن نهيىء أنفسنا للمرحلة القادمة.. أي أن نكون مهيئين نفسياً.. قبل التأهيل الفني.. وأن نتعامل مع المرحلة وفق متطلباتها.. ووفق ما تقتضية: والحديث عن ذلك سابق لأوانه.. ونأمل ألا نصل إليها.. لكن إن حدث هذا.. فلكل حادث حديث..
والله من وراء القصد
البريد الالكتروني
raseel@L.a.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved