أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th October,2001 العدد:10611الطبعةالاولـي الاربعاء 30 ,رجب 1422

عزيزتـي الجزيرة

أمير شهم نبيل
كثيرا ما قاومت صراعاً يتأجج بين جوانحي متسائلاً ومتردداً هل أمتشق قلمي المتواضع لأسكب بمداده ما يعتلج في نفسي من مشاعر تتصارع داخلها للخروج الى العلن وأنا أقاوم ذلك خشية أن يكون فيها غضاضة أو يتم تأويلها بغير أنها مشاعر نبيلة صادقة صادرة من نفس لم يتطرق إليها في يوم من الأيام التزلف والظهور بغير حقيقتها.
ولأني في كل يوم أشاهد سمو سيدي ولي عهد هذه المملكة الزاهرة وهو يستقبل جموع المواطنين والمقيمين والزائرين من كل طوائف وأعمار البشر يُجلس هذا ويُقيم ذاك ويمد لهم كأس الماء البارد ويباشر النظر بدراسة مطالب الجميع ويعدهم بحل كل ما يؤرق نفوسهم ويتلطف ويتواضع معهم بشكل يزيل الرهبة عن نفوس الجميع ليتقدموا بمطالبهم وتظلماتهم وما يأملون الحصول عليه من تيسير شؤونهم الحياتية فيجدون من ذلك الصدر الحنون الجاهز لحل وفتح الأبواب المغلقة التي تؤرق نفوسهم ما يشفيها ويداوي سقمها بالتحدث إلى سموه مباشرة بما قدموا من أجله.
ولقد سنَّ سموه الكريم سنّة حميدة في مجالسه بأن يفتتح (الشيخ) المجلس بقراءة آي من الذكر الحكيم والقرآن المجيد ويقوم بتفسير الآيات الكريمات ويعلق عليها، فهذه عادة جميلة محببة إلى النفوس تسر بها القلوب وتبعد عنها شبح الرهبة والوساوس وتزيد من إيمان العبد وتعلقه بخالقه.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تغلغل الإيمان وتأصله في نفس سموه الكريم وهو أمر ليس بمستغرب على سموه وندعو الله من أعماق قلوبنا أن يستمر هذا النهج الذي أسسه باني وموحد هذه القارة المترامية الأطراف وموطد أمنها الذي جعل الله على يديه أن تكون هذه البلاد واحة أمن وسلام واطمئنان وأمان ويبدل خوف أهلها والقادمين إليها من جميع قارات العالم أمناً وسلاماً؛ نسأل الله أن تستمر سياسة الباب المفتوح بين المواطن والمقيم ومن ولاّهم الله شرف خدمة هذه البلاد المقدسة وحماية ورعاية وتطوير قبلة الاسلام والمسلمين الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام ومدينة النور مكة المكرمة وتطوير ورعاية المسجد النبوي الشريف والمدينة المنورة أحب بقاع الله الى الله ومدينة الأنصار والملاذ الآمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه بعد أن ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت فوجدوا أحسن الوفادة وكرم الضيافة لدى أهل المدينة المنورة، وفادة ورعاية عز أن يجد أحد مثلها في مكان من العالم لخير البشر وصحبه نسأل الله لهم الجنة ولمن جاوروهم وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين.
إنني لا أستطيع أن أكتم إعجابي ومحبتي وتقديري لسمو سيدي ولي العهد فأنا به معجب ووالله إنني لأغبطه على هذا التواضع الجم وأدعو الله أن يمد في عمره ويزيده تواضعاً ومقدرة لخدمة وحل قضايا من شرّفه الله بخدمتهم وجزاه الله عنا خير الجزاء، ومعذرة أن خرجت هذه المشاعر للعلن، ولكن نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أمرنا أن نقول إذا أحببنا أخاً لنا في الله أن نعلمه بذلك ونقول له إننا نحبك في الله ولست الوحيد في هذا..
والله على ما أقول شهيد ووكيل.
عثمان بن عبدالمحسن العبدالكريم المعمر

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved