أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th October,2001 العدد:10611الطبعةالاولـي الاربعاء 30 ,رجب 1422

الاولــى

الأمم المتحدة تبحث تشكيل حكومة لأفغانستان - 130 غارة على قندهار - هلع الجمرة الخبيثة يصيب روسيا
تزايد القتلى في أفغانستان بعد استعمال أمريكا طائرات مروحية جديدة
مشرف وباول يتفقان على دور لطالبان في حكومة كابول المقبلة
* * العواصم العالمية الوكالات:
سقط المزيد من القتلى في أفغانستان بعد أن صعدت أمريكا من حربها ضد طالبان وتنظيم القاعدة بإشراكها المروحيات وطائرات أخرى متطورة في الهجمات لأول مرة.
ويأتي التصعيد الحربي هذا مع تحرك دبلوماسي وسياسي نشط لإقامة نظام بديل في أفغانستان أوكل للأمم المتحدة من خلال موفدها الأخضر الابراهيمي الذي بدأ مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي يساعده في ذلك الممثل الشخصي للأمين العام فرانشيسكو فاندريل.
وفي إسلام أباد اتفق الرئيس الباكستاني برويز مشرف وكولن باول وزير الخارجية الأمريكي أمس الثلاثاء على أن تضم أي حكومة مستقبلية في أفغانستان المعارضة وحركة طالبان على السواء.
وقال مشرف بعد اجتماعه مع باول : «الملك الأفغاني» السابق ظاهر شاه والقادة السياسيون وقادة طالبان المعتدلون وعناصرمن تحالف الشمال (المعارض) وزعماء القبائل وأفغان يعيشون خارج البلاد . كلهم بوسعهم القيام بدور في هذه الحكومة.
وأقرباول بأن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان التي تشن عليها الولايات المتحدة هجمات لإيوائها أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي
في الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن الشهر الماضي تضم عناصرمعتدلةستلعب دورا في أفغانستان في المستقبل.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي بأن المسألة هي مسألة وقت انهيار حكومة طالبان لكنه رفض التكهن بأي جدول زمني في هذا الصدد.
وأضاف نأسف لأن حكومة أفغانستان عرضت للخطر مصالح الملايين من مواطنيها.
وعن المعارك التي جرت أمس في أفغانستان حتى فجر اليوم فقد تميزت باستخدام أمريكا المروحيات التي شنتها على مدينة قندهار المعقل السياسي للحركة، وقصف أحد المستشفيات، وأسفر القصف عن مقتل 14 شخصا.
وقال عبدالحنان همة مدير وكالة الأنباء التابعة لطالبان صباح الثلاثاء 16/10/2001م: «إن مدينة قندهار تعرضت طوال الليلة الماضية لقصف جوي، شاركت فيه المروحيات الأمريكية التي أصابت قذائفها حى «بانجوا» السكني، وحي «دامان» الذي يقع فيه المستشفى وتعرضت المدينة إلى 130 غارة.
وأمس الاثنين أعلن الأمريكيون أنهم استخدموا للمرة الأولى طائرات «آي.سي 130» وهي مقاتلة ذات قدرة نارية فائقة، ويطلق عليها العسكريون «المدمرة الطائرة».
من جهة أخرى.. أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية استعملت الاثنين 15/10/2001م، وللمرة الأولى منذ بدء العدوان على أفغانستان، طائرة آي. سي 130 وهي مقاتلة ذات قدرة نارية فائقة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «إن المقاتلة قصفت منطقة قندهار، معقل طالبان، ولكنه لم يعط إيضاحات عن المواقع التي استهدفتها».
وتعتبر طائرة «آي.سي 130» صيغة معدلة لطائرة النقل «سي 130»، وهي مجهزة بأسلحة رشاشة على أجنحتها، وقادرة أن تمطر ساحة المعركة بطوفان من الذخائر من عيار 25، و40، و120 ملم، أو أن تضرب أهدافها بدقة متناهية.
وتستطيع طائرة «آي.سي 130» المزودة بكاميرات فيديو، وأشعة تحت الحمراء، ورادارات، أن تضرب في أي ظروف مناخية، وأن تلاحق هدفا على الأرض، وتميزه عن القوات الصديقة.
واستعملت هذه الطائرة للمرة الأولى خلال حرب فيتنام، ثم في العراق، وفي الصومال، والبلقان.
وتستعمل عادة في عمليات الإغاثة، والهجمات التي تشنها القوات الخاصة، والدعم للقوات على الأرض.
من ناحية أخرى.. أعلن مسؤول في حركة طالبان الثلاثاء 16/10/2001م ان التيار الكهربائي انقطع عن العاصمة كابول لفترة غير محددة بعد القصف الأمريكي الذي استهدف محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة مما عطل شبكة المياه.
وقال عبدالحنان همة مدير وكالة «بختار» التابعة لطالبان: «لن نتمكن من إعادة التيار»، وأوضح أن المحطة التي تقع شمال شرق كابول تم تدميرها خلال الليل.
وذكرت مصادر بالعاصمة الأفغانية كابول أن من بين الأهداف التي قصفت يوم الاثنين منزلا كان يقيم فيه بعض أعضاء الجماعات الأجنبية المسلحة، وقاعدة عسكرية شمالي المدينة.
كما قصفت مواقع قرب مدينة جلال أباد يعتقد أنها كانت معسكرات تدريب تابعة لتنظيم القاعدة، ومطار في مدينة مزار الشريف شمالي البلاد.
وروى اللاجئون الذين فروا إلى أفغانستان ما مروا به في الأسبوع الأول من الغارات الجوية.
وقال أحد سكان مدينة قندهار الذين وصلوا لمدينة كويتا الباكستانية لوكالة أنباء رويترز إنه شاهد جثث نساء وأطفال تنتشل من بين أنقاض مساكنهم التي انهارت فوق رؤوسهم.
كما ذكر الفارون من كابول أن المتاجر تغلق أبوابها في وقت مبكر، وأن الشوارع أصبحت مهجورة أغلب ساعات اليوم، وأن الوقود أصبح نادراً وارتفعت أسعاره.
وعلى عكس ما تتمنى واشنطن يزداد التوتر على الحدود بين باكستان والهند بعد أن قصفت الأخيرة إحدى عشرة نقطة عسكرية باكستانية في منطقة كشمير بعد هدوء استمر عشرة أشهر.
وقال المسؤولون الباكستانيون إن امرأة قتلت وجرح 25 شخصا آخر ولكن لم يرد أي تأكيد لهذه الأنباء من مصدر محايد.
ويتصادف وقوع الهجوم مع وصول وزير الخارجية الأمريكية كولن باول الى إسلام أباد لإجراء محادثات تهدف الى دعم التحالف الدولي ضد الإرهاب.
ويتحتم على باول الذي سيزور الهند أيضا الحفاظ على التوازن الدبلوماسي في مهمته من أجل الحفاظ على تأييد البلدين.
وقد أطلقت القوات الهندية قذائف عبر خط النار المعروف بخط التحكم وهو الخط الذي يفصل بين جزئي كشمير اللذين تسيطر الهند على أحدهما وباكستان على الآخر، لمنع ما وصفته بالتسلل عبر الحدود.
ولكن المسؤولين الباكستانيين قالوا: إن الهجوم ليس له مبرر وإن القوات الباكستانية ردت على النيران.
في غضون ذلك اندلعت المظاهرات في القسم الذي تسيطر عليه الهند في كشمير احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي للهند وباكستان وتصدت الشرطة الهندية وقتلت 19 شخصا من المتظاهرين وأصابت العشرات.
وبالنسبة لتنامي الهلع في انتشار وباء الجمرة الخبيثة أدخل 36 شخصا إلى أحد المستشفيات في روسيا للاشتباه بإصابتهم بالمرض.
من جهة أحرى اتفق الرئيس الباكستاني برويز مشرف وكولن باول وزير الخارجية الأمريكي أمس الثلاثاء على ان تضم أي حكومة مستقبلية في أفغانستان المعارضة وحركة طالبان على السواء.
وقال مشرف بعد اجتماعه مع باول: «الملك الافغاني» السابق ظاهر شاه والقادة السياسيون وقادة طالبان المعتدلون وعناصر من تحالف الشمال المعارض وزعماء القبائل وأفغان يعيشون خارج البلاد... كلهم بوسعهم القيام بدور في هذه الحكومة.
وأقر باول بان حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان التي تشن عليها الولايات المتحدة هجمات لايوائها أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن الشهر الماضي تضم عناصر معتدلة ستلعب دورا في أفغانستان في المستقبل.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي بأن المسألة هي مسألة وقت قبل انهيار حكومةطالبان لكنه رفض التكهن باي جدول زمني في هذا الصدد.
وأضاف: نأسف لان حكومة أفغانستان عرضت للخطر مصالح الملايين من مواطنيها.
طالع المحليات

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved