| متابعة
* إسلام أباد أ ش أ:
أعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن أمله في أن تكون الحملة العسكرية ضد أفغانستان قصيرة ومحددة وأن تتجه الى أهدافها .. مشيرا الى محنة الملايين من اللاجئين الأفغان في كل من باكستان وإيران الى جانب الآلاف الآخرين المشردين في أنحاء أفغانستان .
وقال مشرف في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول في إسلام أباد أمس الثلاثاء إن الشعب الأفغاني يعاني من الجفاف والوضع الاقتصادي المتدهور.. مؤكدا على ضرورة إعادة تشييد وتعمير أفغانستان بعد الحرب حتى يتسنى للملايين من اللاجئين العودة الى ديارهم.
وأعرب عن اعتقاده بأنه يجب أن تكون الحملة العسكرية ضد أفغانستان قصيرة ومحددة الهدف وأن يعقبها على الفور تطبيق استراتيجيات سياسية واقتصادية فاعلة وقابلة للتطبيق.
وقال الجنرال مشرف «لو أن حركة طالبان تمسكت بتلك القرارات الدولية والتزمت بها لكانت قد أنقذت أفغانستان من الهجمات .. معربا عن حزنه لسقوط ضحايا أبرياء».
وأضاف «إن قرارنا بمساندة الحملة الدولية ضد الارهاب، بجميع أشكاله، يقوم على المبادىء .. وأن الاجتماع الطارىء الذي عقده وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي بالدوحة قد أيد الموقف الذي اتخذته باكستان».
وقال «نحن ندين كذلك الأصوات التي تحاول أن تسبب الأذى للإسلام والمسلمين».. مشيرا الى انه أكد لوزير الخارجية الأمريكي باول أن أسباب الارهاب السياسي تكمن في انعدام العدالة السياسية وأن الحرب الراهنة ضد الإرهاب يجب أن تعالج الأسباب الرئيسية وتقضي عليها .
وقال الجنرال مشرف إن الوضع في أفغانستان يمثل تحديا وفي الوقت نفسه فرصة .. علينا أن نركز ليس على محاربة الإرهاب ولكن على مساعدة الشعب الأفغاني في إقامة نظام سياسي دائم وإعادة تأهيل وبناء أفغانستان».
وقال «لقد اتفقنا على أن السلام الدائم في أفغانستان لا يمكن تحقيقه الا بإقامة حكومة متعددة الأعراق واسعة التمثيل تمثل كل الشرائح السكانية لأفغانستان تختار بحرية من قبل الشعب الأفغاني دونما تدخل خارجي».
شاه والقادة السياسيون وقادة طالبان المعتدلون وعناصر من التحالف الشمالي وقادة القبائل والأفغان الذين يعيشون في الخارج كلهم يستطيعون أن يلعبوا دورا في هذا الصدد .
وقال الجنرال مشرف إن التسوية السياسية الدائمة والبناء الاقتصادي وعودة الأفغان الى بلادهم .. كل هذه سيساعد في القضاء على الإرهابيين الذين وجدوا مأوى آمنا في أفغانستان .. مشيرا الى أن الحل العسكري بأفغانستان يجب أن يكون محدد الأهداف .
وقال الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف انه أطلع باول على رغبة باكستان في تطبيع العلاقات المتوترة بين باكستان والهند مؤكدا ان تطبيع العلاقات مع الهند مطلوب لحل قضية كشمير وفقا لرغبة الشعب الكشميري نفسه.
وأضاف مشرف إن كشمير تقع في بورة التوتر بين الهند وباكستان ومشيرا الى انه اتفق مع باول على ضرورة أن يخاطب الجانبان الهندي والباكستاني هذه المسألة الى جانب العلاقات الثنائية الأخرى باخلاص .
وأكد على أن باول أعرب عن استعداد بلاده في الاضطلاع بدور مساعد في تسوية الخلافات الباكستانية الهندية.
وقال مشرف «إننا اتفقنا على أن إرساء السلام والاستقرار في منطقة جنوب آسيا ليس في مصلحة باكستان والهند فحسب بل لصالح المنطقة بأكملها والعالم بأسره».
واختتم مشرف كلمته في المؤتمر الصحفي بالقول أننا أكدنا في النهاية على ضرورة وجود علاقات ثنائية وثيقة بين باكستان والولايات المتحدة.
هذا ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول في المؤتمر الصحفي المشترك أن نظام طالبان في أفغانستان يخضع «لضغط كبير» لكنه رفض تحديد موعد لسقوطه المحتمل.
وقال إن «كل الدول المجاورة لأفغانستان تحولت ضد نظام طالبان.
واضاف «لا يمكنني أن أقول لكم متى سيؤدي هذا الضغط الى إنهياره لا يمكنني تحديد موعد لذلك».
وفيما يتعلق بقضية كشمير التي تمثل أساس الخلافات بين باكستان والهند أكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول أن قضية كشمير تحتل «مكانة مركزية» في العلاقات بين الهند وباكستان.
وبين باول بعد محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف «نحن أيضا نعتقد أن قضية كشمير تحتل مكانة مركزية» في هذه العلاقات.
ويتوقع ان تثير هذه التصريحات ردود فعل قوية في الهند بسبب اعتراض نيودلهي على وجهة النظر الباكستانية التي تقول إن قضية كشمير تمثل أساس المشاكل القائمة بين البلدين وانها ينبغي أن تحظى بعناية خاصة وبأولوية.
|
|
|
|
|