|
| متابعة
وكانت آخر إصابة مؤكدة في الولايات المتحدة في رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر قامت والدته باصطحابه في أواخر أيلول سبتمبر إلى غرفة الاخبار في شبكة تلفزيون إيه.بي.سي. وسيتم عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق حول هذه الحالة.
إلا أن الشبكة قالت إن الاصابة كانت من البكتريا التي تهاجم الجلد، وهي حالة تستجيب للعلاج بصورة أكبر من إصابة الرئتين التي قد تكون قاتلة.
ومن جهة أخرى ذكرت شبكة «سي.إن.إن» ان الفحوصات قد أثبتت إصابة موظف يبلغ من العمر 73 عاما في شركة أميريكان ميديا الاعلامية بالمرض. وكان موظفا آخر في نفس الشركة قد توفي قبل ذلك بسبب إصابته بالنوع الذي يهاجم الرئتين.
وترددت أنباء من البرازيل إلى نيوزيلندا ومن المستشارية الألمانية في برلين إلى مصنع في باريس حول العثور على مساحيق بيضاء يخشى أن تكون محتوية على بكتريا الانثراكس. وتم منع بعض الطائرات من التحليق فيما أغلقت غرف البريد وصدرت تعلىمات لموزعي البريد بارتداء قفازات.
وفي واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن العاملين بمكتب خصمه اللدود توم داشل، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، قد عثروا على بكتريا الجمرة الخبيثة في مظروف بعد أن فتحوه.
ويأتي كشف النقاب عن ذلك في أوج أسبوعين من القلق بعد حالة الوفاة في فلوريدا من ذلك المرض الذي يندر أن يصيب الانسان إلا في حالة استخدامه في هجمات متعمدة في إطار حرب جرثومية.
وقد أثبتت الفحوص إصابة اثنا عشر شخصا على الأقل في فلوريدا ونيويورك ونيفادا أو عثر على بثور جرثومية على أجسادهم وعلى المسحوق قرب أماكن تواجدهم.
وأغلق المسؤولون في فلوريدا مكتب بريد بوكا راتون بعد العثور على بكتريا الجرثومة الخبيثة هناك. وكان المكتب قد تعامل مع بريد شركة فلوريدا التي يعمل بها الرجل المتوفى.
ويجري علاج العشرات في الولايات المتحدة وحدها بالمضادات الحيوية لمكافحة المرض. ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في احتمال وجود صلة بين المرض والهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 أيلول / سبتمبر الماضي في نيويورك وواشنطن.
ويحاول المسؤولون تهدئة المواطنين ومكافحة الإنذارات الزائفة، لكنهم يحثون العامة على مراعاة الحيطة والحذر في التعامل مع البريد.
وتجيء حالة الفزع من الجمرة الخبيثة في الوقت الذي دخلت فيه الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة أسبوعها الثاني على أفغانستان، حيث يأوي نظام حركة طالبان أسامة بن لادن المشتبه في تدبيره لهجمات نيويورك وواشنطن. وقد أعرب الرئيس بوش عن تصميمه على الإطاحة بنظام طالبان ما لم يسلم بن لادن.
وفي باريس، ذكرت القناة الأولى بالتليفزيون الفرنسي أن 34 شخصا قد دخلوا المستشفيات للملاحظة بعد اتصالهم المباشر بمساحيق مشتبه فيها تسلموها عن طريق البريد.
وقام المسؤولون بإجلاء 600 شخص من أربع مؤسسات عامة في باريس أو بالقرب منها ومن بينها المركز القومي للدراسات الفضائية في إيفري.
وفي برلين تلقى المستشار الألماني جيرهارد شرويدر رسالة بها مسحوق أبيض تم إرسالها على الفور إلى المعامل المتخصصة لفحصها؟
وأعلن فرانك فالتر شتاينماير وزير المستشارية أنه من المتوقع الحصول على النتائج اليوم «الثلاثاء» وأن الاحتمال الأقرب هو أن الرسالة كانت مزحة ثقيلة من «أشخاص غير مسؤولين يبغون إثارة حالة من الفزع».
وفي ريو دي جانيرو منعت الحكومة البرازيلية طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الألمانية لوفتهانزا من الإقلاع وعزلتها بالحجر الصحي بعد عثور طاقم النظافة على مظروفين بهما مادة بيضاء تحت أحد الكراسي.
وأخلت السلطات سبيل الطائرة بعد أن أثبتت الفحوص الاولية أن المادة ليس بها جرثومة الانثراكس، إلا أن وزير الصحة خوزيه سيرا قال إنه لن يتم التأكد إلا بعد إجراء فحوص أخرى لن تظهر نتيجتها قبل يوم غد «الاربعاء».
وبدأ العاملون بمرفق البريد في نيوزيلندا الذين فتحوا بريدا معادا في ارتداء القفازات في إجراء وقائي. وتم تزويد العمال الذين يتعاملون مع البريد الدولي بقفازات مطاطية.
وتم منع طائرة تابعة لشركة كونتيننتال الامريكية من الطيران بعد وصولها إلى كليفلاند من لوس أنجلوس وعلى متنها 155 شخصا بعد أن عثرت إحدى المضيفات على مادة مسحوقة.
|
|
|
|
|
