| متابعة
* واشنطن ق، ن، ا:
تدرس الأوساط السياسية والمالية هنا باهتمام بالغ خطة تأمين اقترحها الرئيس جورج بوش امس تقضي بتخويل وزارة المالية إمكانية تعويض شركات التأمين الامريكية عن جزء يتراوح مابين 50 الى 90 بالمائة من الخسائر المالية التي تلحق بها نتيجة تعرض المباني والممتلكات المؤمنة من قبلها لهجمات ارهابية،
وتقضي خطة التأمين المقترحة بتحمل وزارة المالية مسؤولية تغطية جزء كبير من تكاليف أضرار المباني والمرافق المؤمنة ضد الارهاب شريطة ان تكون قيمة تلك الأضرار عشرة مليارات دولار على الأقل،
وتستهدف خطة التأمين المقترحة إزالة المخاوف وإعادة الثقة الى شركات التأمين تشجيعها على الاستمرار ببيع وتجديد بوالص التأمين ضد الإرهاب ما لم تتدخل الحكومة الفدرالية لدعمها ولو بشكل مؤقت،
وحذر خبراء التأمين من أن توقف شركات التأمين عن بيع أو تجديد عقود التأمين على المباني والمرافق الحيوية سيسبب انتكاسة بالغة الخطورة ليس فقط لشركات التأمين وإنما أيضا للمصارف الامريكية التي سترفض تقديم قروض لشركات البناء والانشاء التي لا تمتلك بوالص تأمين ضد الإرهاب على مشاريعها الجديدة،
كما حذروا من أن توقف او حتى تردد شركات التأمين فى بيع عقود التأمين ضد الإرهاب سيرغم الشركات الكبرى الى تعليق بناء أو بيع ناطحات السحاب ومد أنابيب نفط أو غاز جديدة وإنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة،
وذكرت مصادر رسمية امريكية هنا أن الإدارة الامريكية تعتزم عرض خطة التأمين المقترحة التي تشكل شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص الى الكونجرس الامريكي خلال الاسابيع القليلة المقبلة وفي أعقاب سلسلة من المشاورات الإضافية تجريها مع مديري شركات التأمين الكبيرة،
وقد اقترحت الادارة الامريكية مبلغ مئة مليار دولار كسقف لخطة التأمين وقالت انها تعتزم دعوة الكونجرس للتفكير في كيفية توفير تعويضات التأمين الإضافية في حالة اجتياز قيمة أضرار المباني والمرافق المؤمنة المنكوبة لهذا السقف،
وكانت الجمعية الامريكية لشركات التأمين قد أصدرت مؤخرا بيانا صحفيا أكدت فيه أن شركات التأمين الامريكية تمكنت من دفع تعويضات مالية تزيد على ثلاثين مليار دولار لزبائنها المؤمنين والمتضررين من الهجمات على الولايات المتحدة،
وقد أعرب السيناتور الديمقراطي كريستوفر داد ممثل ولاية كونكتيكت بمجلس الشيوخ الامريكي في تصريحات صحفية عن سروره وارتياحه البالغ لتدخل الرئيس بوش لانقاذ شركات التأمين الامريكية التي لم تكن مستعدة للتعامل مع هذه المحنة الوخيمة،
وتعد ولاية كونكتيكت من أبرز الولايات الامريكية التي تقع فيها شركات التأمين الامريكية الكبيرة،
ويتوقع الخبراء هنا ان تترك خطة التأمين المقترحة من قبل الرئيس بوش أصداء عميقة ليس فقط في سوق الخدمات المالية الامريكية وانما أيضا فى الأسواق المالية العالمية لأن بعض الشركات الامريكية تملكها أو تشارك في ملكيتها شركات أجنبية،
|
|
|
|
|