|
| متابعة
* واشنطن د ب أ:
ذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس أن نشطاء الحقوق المدنية قد أعربوا عن قلقهم إزاء المئات من عمليات الاحتجاز السرية في قضية الإرهاب الأمريكية والتي تضمنت الحبس الانفرادي وعدم السماح للمحتجزين برؤية أسرهم.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن السلطات قد احتجزت منذ هجمات 11 سبتمبر الماضي نحو 700 شاهد ومشتبه فيه يحمل الكثير منهم أسماء شرق أوسطية، إلا أنه ليس من الممكن الحصول على معلومات من سلطات السجون أو وزارة العدل حول هويتهم أو أسباب احتجازهم أو من يمثلهم قانونا.
وتساءل ستيفن شابيرو المدير القانوني القومي لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي في تصريحات للصحيفة «كم عدد المحتجزين؟ وعلى أي أساس احتجزوا؟ وما نوع المراجعة القضائية المتاحة لهم؟». وقال إن «تلك جميعها تبدو أسئلة هامة تتطلب إجابات».
وقال تقرير الصحيفة إن العديدين وضعوا في مركز التأهيل والإصلاح بمدينة نيويورك «في حبس انفرادي بالدور التاسع داخل زنزانات مساحتها 8 في 10 أقدام «4.2 متر في ثلاثة أمتار» وليس لديهم أكثر من سرير صغير وبطاطين خفيفة وكذلك إذا ما طلبوها نسخ من القرآن».
يذكر أن 165 على الأقل من بين 698 شخصا احتجزتهم السلطات في أكبر عمليات ملاحقة أمريكية على الإطلاق قد اعتقلوا لخرق قوانين الهجرة، مما يجعل من الممكن احتجازهم إلى أجل غير مسمى متى بدأت إجراءات الترحيل.
ويتم احتجاز أغلب الباقين باعتبارهم «شهودا ماديين» وهو ما يسمح باحتجازهم «لفترة معقولة من الوقت» باعتبارهم أشخاصا لديهم معلومات هامة عن قضية ما ويخشى من احتمال هروبهم ما لم يجر احتجازهم.
وقال طالب سعودي من سان دييجو بكاليفورنيا إنه احتجز بصفته شاهدا ماديا لمدة 17 يوما لأنه كان رفيق السكن للمختطف نواف الحزمي لمدة ستة أسابيع، رغم قوله بأنه لم يشاهده قبل عشرة أشهر من الهجمات الإرهابية.
ويحكي محتجز آخر يدعى يزيد السلمي للصحيفة عن حراس المبنى الذي احتجز به لمدة تسعة أيام والواقع في مانهاتن قائلا «إنهم لا ينادونك باسمك .. إنهم ينادونك «الارهابي ال لفظ غير لائق» .
وأضاف أنه احتجز في زنزانة قذرة ولم يسمح له بالاستحمام أو فرشة أسنان طيلة فترة احتجازه.
|
|
|
|
|
