| متابعة
* إسلام أباد من طاهر اكرام رويترز:
التقى وفد من ثلاثة أعضاء أرسله ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه بالحاكم العسكري لباكستان برويز مشرف يوم الاثنين لمناقشة مستقبل الشكل السياسي لأفغانستان في وقت حذر فيه الملك السابق من ان الانهيار المفاجئ لنظام طالبان قد يؤدي الى فوضى واسعة النطاق وسقوط الكثيرين من القتلى.
وفي وقت سابق التقى مبعوثو الملك بوزير الخارجية الباكستاني عبد الستار وبعد اللقاء قال متحدث باسم وزارة الخارجية ان تلك المناقشات تركزت على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة في أفغانستان.
وكانت قد ترددت اقتراحات بأن يصبح الملك السابق البالغ من العمر 87 عاما رئيسا شرفيا لحكومة انتقالية إذا سقطت حكومة طالبان بفعل الغارات التي تقودها واشنطن لطرد أسامة بن لادن وأتباعه في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «فحوى المناقشات هو الوضع في أفغانستان والجهود الحثيثة للامم المتحدة من أجل إقامة حكومة ذات قاعدة عريضة».
وكان الملك الذي يعيش في المنفى في روما منذ خلعه عام 1973 قد عرض ان يقوم بدور في محاولة توحيد الجماعات العرقية المختلفة في أفغانستان بعد عقدين من الحرب، وهو من الباشتون أكبر الجماعات العرقية في البلاد.
وتعارض باكستان تشكيل حكومة يقودها التحالف الشمالي خصم طالبان الذين يستمدون تأييدهم أساساً من الأقليات العرقية غير الباشتون.
وكان الملك استبعد استعادة حكمه الملكي لكنه وافق على الانضمام الى اجتماع للشخصيات البارزة في البلاد لبحث تشكيل حكومة المستقبل بعد ذهاب طالبان.
وقالت مصادر الأفغان المنفيين في باكستان ان إسلام أباد من المتوقع ان يكون لها نفوذ قوي على تشكيل الحكومة القادمة للبلاد وان وفد ظاهر شاه سوف يستطلع على الأرجح وجهات نظر باكستان في خطط عودة الملك السابق.
وقال منفي أفغاني بارز في مدينة بيشارو بشمال غرب باكستان ان مشاروات الملك السابق في روما مع مختلف جماعات المنفيين بشأن سبل إسقاط طالبان وعقد مجلس شوري لأعيان وزعماء البلاد لانتخاب زعامة جديدة لم تحقق تقدما يذكر.
ومن ناحية أخرى طلب ظاهر شاه من الامم المتحدة الاستعداد لترسل على وجه السرعة قوة دولية لحفظ السلام الى أفغانستان في حالة سقوط طالبان تحت وطأة الهجمات الامريكية.
وحذر الملك السابق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان انهيارا مفاجئا لطالبان سيخلق فراغا في السلطة في العاصمة كابول الامر الذي قد «يكون له ثمن باهظ من أرواح البشر» مع تنافس قوى المعارضة المختلفة للسيطرة علي مقاليد الحكم.
وحث ظاهر شاه عنان في رسالة مؤرخة العاشر من اكتوبر تشرين الاول على إحاطة مجلس الامن الدولي علما بالامر حتى يمكن نشر قوات حفظ السلام سريعا «في مواجهة أي مزيد من التدهور للوضع البغيض فعلا في أفغانستان».
واجتمع وزيرا خارجية ايطاليا وفرنسا مع ظاهر شاه يوم الاثنين وقالا بعد اللقاء ان خطته لإنشاء حكومة بديلة لطالبان يمكن ان تتحقق «بسرعة كبيرة».
وعقد وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجيرو ونظيره الفرنسي اوبير فيدرين مباحثات استمرت 40 دقيقة مع الملك السابق في روما وقالا ان الاعيان والزعماء الأفغان يمكن أن يلتقوا في روما لبدء تشكيل حكومة جديدة.
وقال روجيرو في مؤتمر صحفي «الاحداث في أفغانستان قد تتوالى بسرعة كبيرة ولكن من المستحيل التنبوء بهذه السرعة والعملية السياسية لتحريك البلاد نحو السلام يمكن أيضا أن تحدث بسرعة بالغة».
|
|
|
|
|