| متابعة
* نيويورك د ب أ:
اجتمع كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة أمس بمبعوثه الخاص في أفغانستان الاخضر الابراهيمي، فيما يمثل أول خطوة ملموسة لاحياء المحادثات المتوقفة حول مستقبل البلاد في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة الهجمات العقابية ضد نظام طالبان الحاكم.
وكان الابراهيمي قد أبعد نفسه في العام الماضي بسبب الاحباط من محادثات «الست زائد الاثنتين» والتي تهدف إلى إعادة الديموقراطية وإنهاء الازمة الانسانية في أفغانستان.
وفي هذه الاثناء كانت طالبان المستبعدة من المحادثات قد دعمت سيطرتها على معظم مناطق البلاد.
وتتطلع واشنطن إلى الأمم المتحدة لتنسيق الجهود لتحديد شكل للحكم بعد تحقيق هدفها في الإطاحة بطالبان، وهو الهدف الأساسي في حملتها العسكرية المستمرة للأسبوع الثاني بعد رفض طالبان تسليم الارهابي المزعوم أسامة بن لادن.
ودعا الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الأمم المتحدة مباشرة إلى التدخل في الاسبوع الماضي للعثور على حل متوازن.
ولم يدل فريد إيكهارد المتحدث باسم الأمم المتحدة بتفاصيل حول الاجتماع الذي دار بين عنان والابراهيمي بحضور مبعوث آخر إلى أفغانستان وهو فرانسيس فندريل، المسئول عن بعثة الأمم المتحدة الحالية هناك.
وقال إيكهارد إن الابراهيمي قد التقى بمسؤولين في الحكومتين الفرنسية والبريطانية هذا الاسبوع قبل قدومه إلى نيويورك وانه ينوي الاجتماع بمسؤولين في الادارة الامريكية.
ويقوم الدبلوماسيون الامريكيون والمستشارون العسكريون بالاتصال بكل الفصائل في أفغانستان لجمع المعلومات للضربات الجوية وتشجيع حكومة ائتلاف عريض في البلاد المتنوعة الاعراق.
وفي الشهر الماضي اجتمع أحد كبار مساعدي وزير الخارجية الامريكي كولين باول في روما بملك أفغانستان المخلوع الذي يمكن أن يلعب دورا محوريا في حكومة انتقالية تأتي بعد طالبان.
وطلبت واشنطن من التحالف الشمالي للفصائل المتمردة تأجيل الهجوم على كابول، خشية وقوع المزيد من الفوضى إذا ما سقطت العاصمة قبل تشكيل حكومة انتقالية، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام في الاسبوع الماضي.
ويقال إن باكستان الراعي السابق لطالبان تضغط على الولايات المتحدة حتى لا تسمح للتحالف الشمالي بالسيطرة على السلطة.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أمس الاول أن واشنطن تأمل في إقامة ائتلاف يضم قبائل البشتون من غير طالبان، وهم الذين يشكلون أغلبية السكان الأفغان في الجنوب الذي نشأت فيه طالبان، أما الاوزبك والطاجيك فهما الجماعتان العرقيتان الاخريان الهامتان في أفغانستان، وهما تقطنان الأجزاء الشمالية وتعارضان طالبان. وفي محادثات «الست زائد اثنتين» تقوم روسيا والولايات المتحدة بدور الضامنين لأي حل يتم التوصل إليه بمشاركة الدول الست الأخرى وهي الصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران.
|
|
|
|
|