|
| مقـالات
أكثر ما ترى في بلادنا.. الدكاكين.. وأكثر من ترى فيها هم الآسيويون حتى استقام نوعا ما.. ما يسمى بالسعودة.. فبدأ السعوديون الذين كانوا يكثرون من النوم. ويدعون للآسيويين فن القيادة. بدأوا في مزاولة أعمال التجارة.. لكن قبل هذا.. ما هي الأصول الهامة لكي يكون الانسان تاجراً.. هل هي مهنة وراثية أم تخضع لقوانين وأساليب يجب اجادتها. كل هذا وارد.. وقد أقدم كثير من الشباب السعودي على مزاولة البيع والشراء. وبدأوا أخيراً يعرفون مقدار الريال.. وتركوا الخمول واضاعة الوقت ورأينا شبابنا في الاسواق يزاولون هذه المهنة وبعضهم رسخ في هذا الميدان .
وآخرون لازالوا يكافحون وقد تكون التجارة مهنة متوفرة أسبابها في الشخص. وقد يعتسفها اعتسافاً فيضيع ومن طمع في الربح السريع انكسر.. ومن هاود وصبر نال ما يريد. والحساب الدقيق والرؤية المستقبلية الواضحة.. والصبر والجلد أشياء مهمة للنجاح في هذه المهنة.. وقد لا يكون رأس المال مهما أحيانا خصوصا للمبتدئين في الأشياء البسيطة وإنما يأتي رأس المال مهماً في المشاريع الكبيرة.. ولقد قرأنا لكثير من التجار الناجحين عندما يقصون بداياتهم أنهم بدأوا بقليل من المال وبعضهم بدأ بالعينيات، وأعتقد أيضا أن التجارة لا تؤخذ اعتسافا.
ومن ليس من أهلها فلا يجب إقحام نفسه فيها.. ومن المؤسف أن كثيراً من أبنائنا ينتظرون التخرج من الجامعة ثم يبحثون عن الوظيفة. وقد يمكثون سنين لم يحصلوا عليها رسميا. لأن بعض هؤلاء لا يدرسون العلم من أجل العلم وإنما من أجل الوظيفة. وهذه الوظيفة غالباً تكون ذات دخل محدود لا يفي بملتزمات الحياة الحاضرة.. لكن العمل التجاري مكسب ممتاز للذين يريدون حياة هانئة وقد ورد «أن تسعة أعشار الرزق في التجارة».
وأعرف أناساً لم يتعلموا التعليم الكافي. لهم مكانتهم الاجتماعية الآن بسبب نجاحهم التجاري والناس وهذا مؤسف أيضا يرفعون صاحب المال ولا ينظرون لطالب العلم.. ولذلك قال الشاعر:
|
والناس من يلق خيراً قائلون له..
ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل. |
ويقول آخر...
|
يسقط الطير حيث ينتثر الحبُّ
وتُغشى منازلُ الكرماء. |
وهي طبيعة في البشر.. لكن تظل التجارة هي العمل الحي من أجل حياة متفاعلة وناجحة.. فجربوا.. اذا كنتم تدرسون فقط من أجل الوظيفة.
|
|
|
|
|
