بديت بذكر من نزل علينا محكم القرآن
عزيز الملك من زين سماه بساطع نجومه
نقول الحمد له حيثه هدانا لأفضل الأديان
وبعث فينا الذي نفسه عن الزلات معصومه
وصلاة الله وتسليمه على سيد ولد عدنان
عدد ما لاح براقٍ يلوح بمظلم غيومه
بعد هذا وقيفاني أقدمها لابن سكران
قصيدة فيه أسطرها ما دام اليوم ذا يومه
أقدمها كما باقة زهورٍ تجمع الألوان
من الفل ومن النرجس وريحانه ويشمومه
واقدمها له بصوتٍ يغني بأجمل الألحان
بيوتٍ كنها درٍ بعقد الماس منظومه
اقدمها لرجّالٍ قضى في خدمة الأوطان
ثلاث عقودٍ ومعهن ثمان سنين معلومه
قضى عمره بنشر العلم والتعليم بالميدان
وعمل بإخلاص وجهوده بنشر العلم محشومه
حليمٍ فذ متواضع ولاله بالعمل عدوان
وله قلبٍ كما الفولاذ أبد ما تفتر عزومه
ورزقه الله مفاتيح البيان بدقة الميزان
وحباه الله بإخلاصٍ عليه النفس مفطومه
أنا زاملته سنينْ ولقيت انه عقل ولسان
وفيه أوصافْ منها أكثر عباد الله محرومه
شعاره بالعمل حب العمل مع طاعة الرحمن
وله مبدا وله منهج وله صولات مفهومه
تفانى بالعمل واخلص وجهده بالمدارس بان
بوقت فيه بعض أفكار خلق الله مسمومه
عمل مدير وبفن الإدارة صار شانه شان
وله فيها جهودٍ واضحة ما هيب معدومه
وصار أستاذ وسط الفصل يروي ظامي الأذهان
ويشحذ همة الطلاب للتعليم وسلومه
هو القدوة لطلابٍ يربيهم على الإيمان
وطلابه يحبونه ويشتاقون لقدومه
بداية خدمته بمليح عامين وجا سمنان
وخدم فيها عشر وأربع سنين وطابت علومه
وباقي خدمته في مدرستنا والتقاعد حان
بعد ما انجز مهمات بكتب المجد مرسومه
الا يا بو فهد فرقاك ما كانت على الحسبان
واقول القلب لو يحزن عقب فرقاك ما ألومه
يا بو فهد نقدم لك وشاح الشكر والعرفان
ونقول قلوبنا والله عقب فرقاك مكلومه
وتقبل شكري الوافر أزفه لك عن الإخوان
وعن الطلاب انوب وعن هل التعليم وقرومه
اقدم شكري وقلبي غشاه الهم والأحزان
فراقك صعب والفرقى لها ساعات محتومه
ألا يالله ياربٍ خلقت الإنس هم والجان
توفقه وتجيره عن صدوف الدهر وسهومه
الا يا الله يا من تجزي الإحسان بالإحسان
تطول عمر عبدالله وينسى ماضي همومه
وختم القول صلينا عدد ما تمطر الأمزان
على اللي سنته شمسٍ بها الأديان مختومه