|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من أشد المتابعين لجريدتكم الموقرة ولفت انتباهي في العدد رقم «10567» ليوم الاثنين الموافق 15/6/1422ه مقال «كل عام وأنتم 600.9 يال» للدكتور علي القرني يدور بشكل عام بالمطالبة بزيادة راتب عضو هيئة التدريس في الجامعات... الخ ، لي تعقيب على الموضوع:
نسب النتائج الفعلية والمنجزات الكبيرة في خطط التنمية الخمسية المتتالية في المملكة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات فقط واين بقية خريجي الجامعات ممن يدرس في المدارس الحكومية، ومن يعمل في القطاع الحكومي للرقي وتحقيق أفضل النتائج لصالح القطاع الحكومي، ومن يعمل في القطاع الخاص ويساهم بنهضة اقتصادية لهذه البلاد وليس فخراً انه لولا الله ثم ما قامت به الدولة أعزها الله ممثلة في حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من ابتعاث الخريجين لاخذ افضل الدرجات العلمية ولتحصيل العلوم في مختلف المجالات لم تأخذ في مقابل ذلك أي شيء فلابد من رد الجميل لها.
إذا كان الكادر الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية له أكثر من عشرين عاماً دون تحريك فللاحاطة فإن الكادر الوظيفي في ديوان الخدمة للموظف الحكومي لم يتحرك منذ أكثر من ثلاثين سنة إلا قليلاً.
السير في طلب الرزق في أراضي القطاع الخاص من قبل الأساتذة الجامعيين شيء طيب وبالعكس يُوجد وظائف يمكن شغلها من الخريجين الجامعيين ممن يرغب العمل بالجامعات ويساعد ذلك في إعطاء الأفكار للشركات الخاصة لتنميتها بالشكل الصحيح بدلاً من التخبط في قرارات كثيرة وخاطئة وبالتالي ينعكس ذلك على الحركة الاقتصادية في البلد بشكل جيد.
هل إذا كنت أستاذاً جامعياً يجب ان يكون لك وضع اجتماعي خاص ألا تلاحظ ان هذه دعوة للطبقية وانعزال الاساتذة الجامعيين في برج عاجي لهم فقط فما المشكلة اذا ركب الاستاذ الجامعي سيارة متوسطة أو عادية بدلاً من السيارة الفخمة وسكن في حي متوسط أو عادي وخالط الناس في ذلك الحي بدلاً من الفوقية والانعزال والغرور بمنصبه ذلك.
أوضحت ان بداية المشوار للأستاذ المساعد تصل لحوالي 9600ريال فدخل الاستاذ الجامعي السنوي 200. 115 ريال ألا تتفق معي بأن مثل هذا المبلغ يكفي لسد الحاجات الأساسية وبعض المستلزمات الكمالية ويستطيع التوفير منه أم تريد أن يكون الأستاذ صاحب مال من أول راتب أكل العنب حبة حبة، راتب الأستاذ الجامعي يعادل ضعف أول مربوط للمرتبة السادسة والذي عليه معظم الموظفين وزيادة.
أنا أتفق معك ان الاستاذ الجامعي لابد أن يشعر ببعض التميُّز وإلا فما الفائدة من دراسته وتحصيله للشهادات العليا.
إن تميُّز الأستاذ الجامعي ليس في مركزه الاجتماعي ولا في تحصيله لأعلى الرواتب بل تميُّزه في كيفية رد الجميل لهذا الوطن الذي أعطاه ومنحه بخدمته بأفضل الطرق وإلا كان الأجدر بزيادة الرواتب في حالة زيادتها الجندي الذي يحمي الوطن.
والله الموفق.
بدر محمد البدر
إمارة منطقة الرياض
|
|
|
|
|
