| الاولــى
* لندن غزة الوكالات:
أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الاثنين دعمه لاقامة «دولة فلسطينية قابلة للاستمرار» في اطار اتفاق شامل يضمن «سلام وأمن» اسرائيل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد المباحثات بينهما أمس في لندن .
وتجيء زيارة عرفات الى لندن وسط تصعيد اسرائيلي خطير تمثل في قيامها أمس بقتل ناشط فلسطيني ثان في اقل من 24 ساعة .
وقال سكان واطباء فلسطينيون ان طائرة هليكوبتر اسرائيلية اطلقت صاروخا على سيارة في نابلس بالضفة الغربية وقتلت نشطا اسلاميا واصابت آخر.
وذكروا ان الصاروخ اصاب السيارة وهي بالقرب من مكتب حركة فتح في نابلس.ودمر الانفجار السيارة كما الحق اضرارا بمكتب فتح.
واعلن مسؤولون فلسطينيون ان الشهيد الجديد هو احمد مرشود عضو حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وذكروا انه مطلوب القاء القبض عليه في اسرائيل.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من استئناف اسرائيل سياسة ملاحقة وقتل النشطين المنتقدة دوليا وقتلها نشطا اسلاميا اول امس مدعية انه كان وراء هجوم.
وذكر الاطباء ان اصابة الرجل الاخر طفيفة. وصرح مسؤولون فلسطينيون بانه ايضا عضو في حماس .
وفي وقت سابق من امس قالت مصادر امنية فلسطينية ان القوات والدبابات الاسرائيلية انسحبت من منطقتين فلسطينيتين في مدينة الخليل بالضفة الغربية في ساعة مبكرة من الصباح لافساح الطريق امام انتشار الشرطة الفلسطينية.
واضافت ان الجنود الاسرائيليين انسحبوا من منطقتي أبو سنينة ووادي الحرية الفلسطينيتين قبيل الفجر في اطار انسحاب متفق عليه. ولم يصدر الجيش الاسرائيلي تعليقا فوريا على تحركات القوات.
ومن جانب آخر قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس الاثنين ان الاعتراف بقيام دولة فلسطينية يجب ان يكون جزءا من مسيرة سلام طويلة المدى في الشرق الاوسط. وقبل الاجتماع أمس بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في لندن قال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية «اننا نسعى لاحرازالمزيد من التقدم مع الجانبين والاعتراف بدولة فلسطينية في رأينا يجب أن يكون جزءا من مسيرة السلام طويلة المدى في هذه المنطقة».
وبريطانيا اقوى حليف لواشنطن في حربها ضد الارهاب حريصة على تعزيز مساندة العرب للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر ايلول.
وذكر سترو ان اجتماع عرفات مع بلير يأتي ضمن عملية مستمرة «لمحاولة تعزيز السلام في الشرق الاوسط».
وقال بلير ان هناك حاجة ملحة لاحياء خطوات السلام المتعثرة في الشرق الاوسط للمساعدة في تحييد محاولات ابن لادن تصوير نفسه على انه بطل للقضية الفلسطينية.
وشهدت زيارة سترو الاولى للشرق الاوسط بصفته وزيرا للخارجية الشهر الماضي نزاعا دبلوماسيا حول تصريحات ادلى بها وادعت اسرائيل انها تبرر فيما يبدوالهجمات ضد الاسرائيليين.
واشار سترو الى انه «خلال الايام السبعة الماضية ساد هدوء نسبي» المنطقة مضيفا «على حد علمي منذ يوم السبت انه لم يقع قتلى على الجانب الاسرائيلي منذ السابع من اكتوبر».
واستطرد «وهذه احصائية كئيبة في الظروف العادية إلا انها اخبار جيدة فيما يتعلق بالوضع في اسرائيل».
وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش الاسبوع الماضي عن مساندته القوية لقيام دولة فلسطينية اذا تعايشت مع اسرائيل في سلام.
|
|
|
|
|