| متابعة
* إسلام أباد رويترز:
أغلقت العديد من المتاجر ابوابها وخلت بعض المدارس واعتقلت الشرطة العديد من الناس أثناء اضراب عام دعت إليه جماعات إسلامية في باكستان أمس الاثنين احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول.
وانضمت كل الاحزاب الاسلامية تقريبا في باكستان إلى الدعوة للاضراب للاعراب عن غضبها من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على أفغانستان المجاورة إلا ان الاستجابة للدعوة كانت فاترة.
وجرى تشديد الاجراءات الامنية في شتى أنحاء البلاد ونشرت قوات من الجيش والشرطة والأمن للحيلولة دون تكرار اشتباكات الاحد التي اسفرت عن قتيل و12 مصابا في بلدة يعقوب أباد حيث جرى نشر قوات ايواء وتموين ونقل امريكية.
وذكر شهود عيان ومصادر ان الشرطة الباكستانية اعتقلت 100 عامل على الاقل من الجماعات الاسلامية الموالية لطالبان أمس في غارات على منازل في يعقوب أباد باقليم السند الجنوبي.
وقال شرطي: ألقي القبض على البعض للحيلولة دون وقوع عنف في المدينة إلا انه رفض تحديد عدد المعتقلين.
وأشار شهود عيان إلى ان الجيش اقام 200 حاجز جديد حول مطار شاهباز الذي يستخدمه الجيش الامريكي في أعمال البحث والانقاذ.
وفي مدينة حيدر أباد الجنوبية اطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء لتفرقة عمال في مصنع للاسمنت عندما القوا حجارة على سيارات مارة.
وذكرت الشرطة انها القت القبض على شخص اشعل النيران في سيارة واعتقلت اخرين في اشتباك مع الشرطة.
وقال بيان مشترك أصدرته 11 جماعة إسلامية وبينها جماعة علماء الاسلام البارزة.. في هذه المرحلة الحاسمة يأتي كولن باول لزيارة باكستان لرش الملح على جروح المسلمين الشعب لن يتسامح مع تلك الخطوات غير المقدسة على أرض باكستان. وفي كراتشي أطلقت الشرطة النيران في الهواء لتفرقة مئات المحتجين الذين اشعلوا النيران في اطارات والقوا حجارة في منطقة لياري.
وقال شاهد عيان ان المتظاهرين رددوا «تسقط أمريكا» وألقى البعض حجارة على الشرطة.
وقال بيان الجماعات الإسلامية: يجب على الناس اغلاق كل الشركات والاسواق والمتاجر في 15 اكتوبر واثبات ان المسلمين مع مسلمي أفغانستان المقهورين بدلا من حكام باكستان الالعوبة وانهم لن يسمحوا بنجاح المخططات الامريكية في المنطقة ولن يترددوا في القيام بأي تضحية من أجل هذا.
وصرح ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي ان باول بدأ رحلة إلى باكستان والهند أمس الاحد وانه سيناقش مع باكستان شكل أي حكومة افغانية تشكل في المستقبل إذا سقطت طالبان.
ومن القضايا الاخرى في جدول أعمال الزيارة كشمير أساس النزاع بين الهند وباكستان منذ حصولهما على الاستقلال من أكثر من نصف قرن. وتصر باكستان على ان العنف الذي يشهده الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير يقوم به مقاتلون يطالبون بالحرية بينما تقول الهند انهم ارهابيون.
ويسير الرئيس الباكستاني برويز مشرف على طريق سياسي محفوف بالخطر وهو يوازن بين مساندته للحرب الامريكية ضد الارهاب والمعارضة بالوطن الا انه تعهد بالرد بصرامة على اي احتجاجات عنيفة.
وتتزايد التوترات في باكستان مع وجود ملايين اللاجئين الافغان خاصة في المدن القريبة من الحدود مثل كويتا وبيشاور وفي كراتشي.
|
|
|
|
|