| متابعة
* إسلام آباد أ.ش.أ:
ركزت الصحف الباكستانية في افتتاحياتها أمس على خطورة تصاعد الخسائر في أرواح المدنيين الأفغان من جراء القصف الأمريكي المستمر بالصواريخ والقنابل لأفغانستان.. مشيرة في نفس الوقت للصعوبات التي تعترض صياغة المعادلة الأفغانية الجديدة في مرحلة ما بعد طالبان.
وأشارت الى ما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية من انحراف قنبلة زنتها 2000 رطل عن هدفها المحدد لتدك منطقة سكنية بالقرب من مطار كابول.
وتوقعت صحيفة «نيوز» ان تتوالى اعترافات البنتاجون في المرحلة المقبلة بانحراف المزيد من القنابل الأمريكية عن اهدافها المحددة لتصيب مدنيين في أفغانستان مع تصاعد الهجمات الجوية للولايات المتحدة على هذا البلد لتتأكد من جديد الحقيقة القائلة بأن المدنيين الأبرياء هم الذين يدفعون ثمن أي حرب وهي حقيقة لن تكون أفغانستان استثناء منها رغم كل ما تقوله واشنطن عن استخدامها لقنابل ذكية بغرض تفادي الخسائر بين المدنيين الأفغان.
ولما كان وقت الحديث عن تجنب الحرب قد فات اوانه «كما تقول الصحيفة» فانه من المتعين ان تتركز الجهود في راهن اللحظة على السعي لانهاء هذه الحرب في اقرب وقت ممكن.. خاصة وان المؤشرات تتوالى حول امكانية حدوث كارثة انسانية غير مسبوقة في أفغانستان من جراء موجات هروب جماعي لاعداد هائلة من الأفغان الذين يبحثون عن ملاذ آمن للنجاة بأنفسهم من جحيم الحرب الأمريكية.
ومن جانبها «ذكرت صحيفة الفجر» الباكستانية في افتتاحيتها أمس ان الولايات المتحدة تسعى لتفادي الحديث عن الخسائر بين المدنيين الأفغان من جراء القصف الأمريكي المستمر ليلاً ونهاراً لأفغانستان والذي دخل يومه الثامن.
واشارت الصحيفة الى ان حركة طالبان اغتنمت فرصة هذا الصمت الرسمي الأمريكي وبدأت في شن حملة اعلامية لتنقل للعالم مايتسبب فيه قصف الولايات المتحدة وحلفائها لأفغانستان من خسائر في ارواح الأبرياء مؤكدة على ان اكثر من 250 مدنياً افغانياً قضوا نحبهم من جراء الهجمات الجوية والصاروخية للتحالف الذي تقوده واشنطن.
أما صحيفة «نيشن» فقد لاحظت في افتتاحيتها أمس ان الحديث عن مستقبل أفغانستان وترتيبات مرحلة ما بعد طالبان يكشف عن ان المسألة ليست سهلة مع تعارض المصالح وتضارب الاهداف للقوى المعنية بالمعادلة الأفغانية.
وتقول الصحيفة الباكستانية ان التحالف الشمالي المعارض لطالبان تعتريه حالة عصبية من جراء تحول الاهتمام الأمريكي عنه فيما تتحدث واشنطن عن ضرورة التوصل الى تسوية سياسية مقبولة في أفغانستان قبل منح مساندة للتحالف الذى يقوده الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني.
وأضافت ان واشنطن لن تكون في هذه المرحلة مستعدة لاثارة غضب باكستان بمنح التأييد الأمريكي الكامل للتحالف الشمالي المعارض لطالبان والذي لم يكن أبداً موضع قبول في اسلام أباد «على حد قول صحيفة نيشن» التي استحسنت الموقف المعلن للحكومة الباكستانية حيال الاوضاع المستقبلية في أفغانستان والتأكيد على أهمية حق الأفغان في اختيار حكومتهم بأنفسهم.
|
|
|
|
|