| مقـالات
في المقال السابق الذي نشر في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 18/رجب/1422ه تحت عنوان «الارهاب اليهودي وتلبيسه للعرب» استعرضنا ثلاثة شواهد تاريخية مختلفة عن الارهاب الاسرائيلي وكيف حاولوا او نجحوا في تلبيس العرب لهذه العمليات الارهابية. ولقد تم اقتباس تلك المعلومات جميعا من مؤلفات يهودية واعترافات ضباط موساد وشهادة ضباط من البحرية الامريكية، كما تم سرد تلك المراجع مفصلة لمن أراد الرجوع اليها.
واستطرادا لذلك فهنالك شواهد اخرى لهذه الظاهرة يمكن ذكرها، مثل عملية تفجير اليهود لفندق الملك داود سنة 1946 بغية قتل المفتشين البريطانيين الا انه يحسن بنا الآن الانتقال في هذا الصدد الى دراسة واقعنا المعاصر من خلال استقرائنا لمجموعة من المقالات الاجنبية. ولعل هذه المقالات لو اخذت على انفراد لا تثير أي استغراب او تساؤل، ولكن ماذا لو جمعناها في مكان واحد ودرسناها مجتمعة؟
مرة اخرى نقول «وشهد شاهد من اهله»
عملية يهودية انتحارية ضد الرئيس الامريكي وتلبيسها للعرب
يذكر ضابط الموساد الاسبق اوستروفسكي في كتابه الاول «عن طريق التلبيس»: «أثير غضب المجتمع اليهودي حينما قرر الرئيس الامريكي الاسبق جورج هربرت بوش «الاب» تجميد جميع الضمانات للديون الاسرائيلية والتي كان من المتوقع ان تبلغ في مجموعها عشرة مليار دولار على مدى الخمسة سنوات المقبلة..ولقد نتج عن هذا القرار ان ادرج الرئيس بوش على القائمة السوداء لدى جميع المنظمات اليهودية في امريكا كما اعتبروه العدو الاكبر لاسرائيل..قامت مجموعة من اليمينيين في الموساد باختيار مباحثات السلام في مدريد كموقع مناسب لرد الاعتبار.
تم اختيار ثلاثة من المتطرفين الفلسطينيين فأخذتهم وحدة تابعة للموساد من ملاجئهم في بيروت. وكان من الواضح منذ البداية ان الهدف هو القاء اللوم على الفلسطينيين وربما تنجح العملية بحسم امر الانتفاضة المزعجة وجعل الفلسطينيين اشد شعوب العالم بغضا في اعين الشعب الامريكي».
نسف رحلة 11:
2000 درجة فهرنهايت حتى بعد 8 ايام
ذكرت «الاخبار الرياضية» يوم 17/9 تحت عنوان «الروح الابية» بأن ابراج عمائر التجارة قد تعرضت الى درجات حرارة تفوق الف وثمانمائة درجة فهرنهايت مما ادى الى انصهار دعائمها الحديدية وتفتت الخرسان وانهيارها فوق بعضها البعض من شدة هذا اللهيب الذي يفوق الاوصاف.
كما ذكرت جريدة النيويورك بوست في تاريخ 22/9 تحت عنوان «الانهيار الجانبي كان يتوقع ان يكون اشد فتكا» بقلم ديف سيفمان بأن «نائب وزير الاسكان شيلدون ليشت ذكر بأن وقود الطائرات النفاثة تولد حين احتراقها درجة حرارية تبلغ 750 درجة فهرنهايت. اما داخل الابرامج فان من المتوقع ان الحرارة بلغت قريبا من الفي درجة فهرنهايت. ومن المعلوم انه عند الالف درجة تبدأ عوازل الحريق بالتفتت.
والذي حدث ان الحديد قد انصهر فانهارت الادوار العليا بضغط يفوق بعشرة اضعاف ما يمكن للادوار السفلى تحمله».
وفي مقال نشر من قبل اخبار اي.بي.سي في تاريخ 19/9 تحت عنوان «التنقيب مستمر، ولايوجد ناجين جدد» ذكر ما يلي في وصف حال الركام بعد ثمانية ايام من التفجير:«درجة الحرارة في وسط الركام مازالت ثابتة حول الفي درجة فهرنهايت حسب تصريحات رجال الاطفاء والذين عقبوا قائلين بأن عمق الحرائق يحيل دون الوصول اليها، وكلما تم استبعاد شيء من الركام فتحنا مساما جديدا للاوكجسين مما ادى الى تغذية النار من جديد فتزداد صعوبة مهمتنا..وصرح كين سيمونز عامل بناء ومتطوع في عملية الانقاذ بعد خروجه من بين الانقاض قائلا: اذا كان للجحيم وجود فقد رأيناه. انه مريع».
مهلا! جواز ارهابي بداخل الطائرة نجى من السعير!:
ذكرت وكالة انباء اي.بي.سي في تاريخ 19/9 تحت عنوان «قائمة المشتبهين في ازدياد» المقولة الآتية واصفا قائمة الارهابيين مع اسمائهم:«سطام السقامي مواطن سعودي كان على متن الرحلة رقم 11 وقد تم العثور على جوازه في ركام ابراج التجارة».
نسف رحلة 93:
اكبر قطعة بحجم دليل هاتف او أصغر
ورد في مقال لوكالة الانباء رويتر بتاريخ 11/9/2001م تحت عنوان «توقع وفاة كل الخمسة واربعين في حادث بمقربة من بتسبرج» ما يلي:«يعتقد المفتشون بأن الطائرة قد انحرفت عن خط سيرها متجهة الى الجنوب الشرقي ناحية ماريلاند ثم سقطت مخلفة فجوة ضخمة في الارض يبلغ عرضها ما بين 18 الى 20 قدما وعمقها ما بين 10 الى 15 قدما..وذكر الصحفيون الذين اذن لهم بالاقتراب من مكان سقوط الطائرة بأنها تكاد تكون قد نسفت من الوجود تماما حال ارتطامها بالارض. كما صرح الضابط فرانك موناكو قائد شرطة ولاية بنسلفانيا قائلا: لم نعثر في الحطام على اية قطعة يزيد حجمها عن مقاس دليل هاتف..وقال وليام راندولف احد الساكنين في تلك المنطقة:«شيء مفجع ومذهل، كان دوي الارتطام مثل الزلزال».
ذكرت وكالة الانباء آي.بي في تاريخ 11/9 تحت عنوان «مكالمة جوال تكشف عن اللحظات الاخيرة في الرحلة المتجهة الى سان فرانسسكو مايلي:«صرح مارك ستال من مدينة سمرست والذي كان على مقربة من موقع سقوط الطائرة:« هنالك فجوة في الارض والطائرة نفسها قد نسفت نسفا. لم يبق خلفها سوى اشجار مشتعلة..ويعتقد المفتشون بأن الطائرة قد تحطمت في الارض ملقية بحطامها في الاشجار الكثيفة المجاورة..ووصف رئيس شرطة ولاية بنسلفانيا مكان الحادث قائلا: لا يوجد اي حطام على الارض وتبدو كل القطع في منتهى الصغر. نشر الصحفي بيتر دزيكز في اخبار اي.بي.سي بتاريخ 13/9 مقالا بعنوان «حادث بنسلفانيا: ماذا حدث؟» قائلا:« مازال المفتشون يجرون التحقيقات لمعرفة تفاصيل ما قد حدث لرحلة يوناتيد رقم 93 والتي سقطت في غرب بنسلفانيا..يبدو ان الطائرة هبطت بشكل شبه مستقيم ولم تبلغ الهدف المنشود..وصرح المفتشون للصحفيين بأن تلك الطائرة كادت تنسف من الوجود تماما حيث خلفت وراءها فجوة في الارض تبلغ من العمق عدة اقدام في سهل محاط بغابات.
مهلا! حقيبة متخلفة وخطاب ناج!:
ذكرت وكالة الانباء رويتر في تاريخ 28/9 تحت عنوان «الولايات المتحدة تنشر رسالة تم العثور عليها في حقائب عطا» ما يلي:«نشر جون اشكروفت وزير العدل رسالة مكونة من اربعة صفحات ومكتوبة بخط اليد وباللغة العربية وقال انها تلقي الضوء على النفوس المؤسفة والمفجعة التي قامت بتدبير هذا العمل..ولقد عثر عليها في حقيبة لمحمد عطا والذي يشتبه فيه ان يكون احد قواد الارهابيين في العملية الارهابية التي وقعت يوم 11/9..وكان عطا على متن رحلة 11 والتي ارتطمت بابراج التجارة..كما عثر على نسخة اخرى في سيارة تركها ارهابي آخر في مطار دولاس بالقرب من واشنطن وعثر على نسخة ثالثة من وثيقة شبه مطابقة لها في حطام الطائرة التي سقطت في بنسلفانيا..علق اشكروفت قائلا: هذه الرسالة دليل واضح يربط بين جميع الارهابيين في الرحلات الثلاثة».
ذكرت وكالة الانباء كاي.بي.اي .اكس في 28/9 تحت عنوان «البحث عن ادلة في رسالة الارهابيين» مايلي:«عثر على احدى النسخ في حقائب محمد عطا والتي لم تصحبه في الرحلة التي ارتطمت بابرامج نيويورك».
وفي مجلة نيوزويك في تاريخ 24/9 تحت عنوان :«بوش يعلن: نحن في حرب» نشر الخبر الآتي في وصف محمد عطا:«كان متحفظا ولكنه كان يعرف كيف يشرب الفودكا، خمر روسي مع زملائه. وكان من المستغرب ان يكون وصل الى المطار متأخرا حينما ركب رحلة 11..الامر الذي ادى الى عدم لحاق احدى حقائبه به..وكان بداخلها رسالة الانتحار».
تناقض في المقاعد وتناقض في الاسماء
ذكرت وكالة انباء بي.بي.سي. في تاريخ 21/9 تحت عنوان «اللحظات الاخيرة لرحلة 11» مايلي:«فصلت مكالمة هاتفية من قبل مضيفة على متن الطائرة 11 بعض التفاصيل الجديدة عن اللحظات الاخيرة لتلك الرحلة..قامت الاستخبارات الامريكية بنشر نص تلك المكالمة في جريدة اللوس انجليز تايمز على لسان مادلين ايمي سويني..مكالمة السيدة سويني تؤمن ادلة جديدة حول الاحداث ولكنها ايضا تبدو وكأنها تناقض معلومات سابقة. الاستخبارات الامريكية قد اعلنت عن اسماء خمسة من الارهابيين على متن رحلة 11 ولكن السيدة سويني لم تر سوى اربعة بالاضافة الى ذلك فان ارقام المقاعد التي ذكرتها كانت مختلفة عن المقاعد المسجلة باسماء الارهابيين المذكوريون».
الاسماء المذكورة: وائل الشهري، وليد الشهري، محمد عطا، عبدالعزيز العمري، سطام السقامي.
نشرت جريدة المدينة مقابلة مع موظف الهاتف السعودي المهندس عبدالعزيز العمري انكر فيها التهمة التي وجهت اليه واوضح بان جوازه قد سرق في دنفر كولورادو عام 1996م كما وعد برفع دعوى في المحاكم الامريكية في هذا الخصوص ردا للاعتبار.
وبشكل مماثل نشرت الجريدة نفسها مقابلة مع موظف الخطوط السعودية وليد الشهري من مكان تدريبه في الدار البيضاء بالمغرب انكر فيها ايضا التهمة التي وجهت اليه وما قامت به وسائل الاعلام الامريكية من نشر لصورته واتهامه بالارهاب ووعد برفع دعوى في المحاكم الامريكية.
ذكر في خبر لوكالة الانباء رويتر في تاريخ 21/9 تحت عنوان :«المانيا تسعى لاعتقال متهمين في الاعتداءات الامريكية» الخبر الآتي:« ذكرت الصحيفة الالمانية بيلد يوم الجمعة بأن عطا واثنين آخرين من المتهمين وهما مروان يوسف الشيحة وزيد سمير جرة قد بلغا قبل سنتين عن سرقة جوازيهما خلال رحلة الى الولاية الالمانية الجنوبية بفاريا».
مكتبة للموساد تحوي على مئات الألوف من الجوازات المزورة او المسروقة
ذكر فيكتور اوستروفسكي والذي عمل في السابق كضابط في الموساد الاسرائيلي في كتابه «عن طريق التلبيس» قصة زيارته لمركز تزوير العملات والجوازات في الموساد قائلا:«عندما زرت مصنع تزوير العملات والجوازات كمتدرب في الموساد رأيت شحنة ضخمة من الجوازات الكندية البيضاء، ولابد انها كانت مسروقة. وكان يبدو لي انها تمثل شحنة كاملة فقد فاق عددها الف جواز. ولا اظن انه تم التبليغ عن سرقتها على الاقل في وسائل الاعلام المعروفة..وهذه الجوازات تنتهي في غرفة ضخمة تشبه المكتبة وتحتوي الآفا مؤلفة من الجوازات موزعة حسب الدولة وحسب المدينة وحتى حسب الاحياء.. كما ان اسرائيل تشجع جميع اليهود المهاجرين اليها بالتنازل عن جوازاتهم لانقاذ اليهود».
كما ذكر اوستروفسكي في مقال بعنوان «عملية الاغتيال الفاشلة في عمان تكشف عن خلافات في الحكومة الاسرائيلية حيال مباحثات السلام« واصفا عملية الاغتيال المشهورة التي فشلت في عمان:« يوم 19/9 اقدمت فرقة اغتيال مكونة من ستة من القتلة الاسرائيليين الى عمان وسجلوا في فندق الانتركونتينتال. اقبل اثنان منهم على متن رحلة من نيويورك متقمصين ادوار سائحين كنديين واقبل الآخرون من اوروبا. كان ثلاثة منهم يحملون جوازات كندية احدها باسم جاي اريز والرابع يحمل جوازا فرنسيا. وكانوا جميعا يلعبون ادوار رجال اعمال. كما كان بحوزتهم جميعا جوازات مصرية مزورة يمكن تركها خلفهم في حالة تعثر العملية لالقاء اللوم على الغير».
مكالمة تهديد للرئيس الامريكي من الارهابيين عند ساعة الصفر «نحن على وشك تفجير طائرة الرئيس»:
تناقلت كثير من وسائل الاعلام خبر المكالمة التي اجريت من قبل الارهابيين لتهديد الرئيس بوش فمثلا:
في جريدة الانديبندانت البريطانية بتاريخ 14/9 تحت عنوان «تهديد للحرس الخاص: طائرة الرئيس هي الهدف الآتي نقرأ: ذكر الصحفي المشهور وليام سافاير في جريدة النيويورك تايمز..استقبل الحرس الخاص رسالة تهديد من مجهول يؤكد بأن طائرة الرئيس هي الهدف الآتي فقاموا فورا بنقل خبر هذا التهديد الى الحرس المرافقين للرئيس الامريكي. ولقد قام المتصل باستخدام كلمات سرية مما اضفى على هذا التهديد مصداقية واستطرد سافاير قائلا ان المستشار الخاص للرئيس بوش كارل روف ذكر ان الرئيس بوش رد على هذا التهديد قائلا لن يمنعني شرذمة من الارهابيين السذج عن البيت الابيض وحينئذ بلغه الحرس الخاص بأنهم قد استخدموا كلمات سرية ومفردات تؤكد بأنهم يعرفون مكانه واجراءاته الامنية، وعندها تم اتخاذ القرار بالاسراع بنقله الى طائرة الرئيس برفقة عدد من الطائرات الحربية المقاتلة.
وبعد هبوط طائرة الرئيس في لويزيانا قام بتسجيل تصريح رسمي وكان حينئذ حسب وصف كارل روف متضايقا جدا لعدم تواجده في البيت الابيض..والخوف الان ان علم الارهابيين بالكلمات السرية ومكان الرئيس والاجراءات الامنية السرية كلها تدل على وجود جاسوس في البيت الابيض او الحرس الخاص او الاستخبارات وحرب امريكا ضد الارهاب قد يحسن بها ان تبدأ في حوش بيتها».
ولقد اكد وليام سافاير في مقال له يوم 13/9 في جريدة النيويورك تايمز تحت عنوان داخل الملجأ بأن صيغة تلك المكالمة كانت صيغة تهديد وليست صيغة مبلغ ناصح واكد بأن جميع هذه المعلومات وصلته من مصدر عالٍ وموثوق في البيت الابيض كما تم تأكيدها من قبل كبير المستشارين السياسيين للرئيس بوش كارل روف. كما اكد وزير العدل جون اشكوفت تصريحا سابقا للمتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي شون ماكورماك والذي قال: كانت لدينا معلومات تفصيلية على درجة عالية من المصداقية بأن البيت الابيض وطائرة الرئيس هما هدفان قريبان وان الطائرة التي وقعت في بنزلفانيا كانت في غالب ظننا متجهة الى البيت الابيض، كما صرح المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر بعد الظهر من اليوم التالي للتفجيرات تأكيدات على نفس الخبر وان الحرس الخاص كانوا قد استقبلوا تهديدات تحتوي على تفاصيل ذات مصداقية عالية. كما اكد وليام سافاير في مقاله بأن الارهابيين كانوا على دراية تامة بالترددات اللاسلكية السرية الخاصة بالرئيس.
من يتجسس علي البيت الابيض؟.
نشرت مجلة انسايت في تاريخ 29/5/2000 خبرا عنوانه «الاستخبارات الامريكية تنقب في امر التجسس في بيت كلينتون الابيض» وذكر فيه ما يلي:« الاستخبارات الامريكية تبحث في قضية تجسس من قبل دولة اجنبية تفوق في حجمها جميع قضايا التجسس الاخرى..الاستخبارات الامريكية تبحث في امر التجسس على شخصيات عليا امريكية وذلك عن طريق التنصت الى شبكات هاتفية كان من المفترض انها غير قابلة للاختراق..واصرت وزارة الدفاع على عدم محاكمة المتهم. وقد يجر هذا الامر تبعات اخرى في غاية الخطورة حيث ان الاستخبارات قد تأكدت من ان دولة اسرائيل هي الجانية..واكثر من 24 موظف استخبارات وموظف تجسس عكسي وموظف امن ومسئولين اخرين قد اخبرونا بان الاستخبارات الامريكية تعتقد بأن اسرائيل قد التقطت مكالمات هاتفية واتصالات حاسوبية الكترونية من بعض اشد خطوط الهاتف سرية في الدولة وذلك عبر زمن طويل. واسوأ هذه التعديات كانت في وزارة الخارجية ولكن يعتقد آخرون بأن الهواتف السرية في البيت الابيض ووزارة العدل ووزارة الدفاع قد تكون اخترقت ايضا. والمشكلة التي تواجهها فرقة الوحدة الخامسة المشهورة ليست الاختراقات التي اكتشفوها فحسب مع العلم بأنها كثيرة وبليغة، ولكن تخوفهم الاكبر يكمن في مالم يكتشفوه بعد من اختراقات وذلك بناء على مقابلات اجريت على مدار سنة كاملة من قبل مجلتنا معهم. ومن أشد التخوفات كيفية التثبيت من اختراقات امنية شاملة من قبل دولة اجنبية على مكالمات البيت الابيض ووزارتي الدفاع والعدل ولجنة الامن القومي وكيفية التعامل معها».
ولقد تم تنبيه جميع القطاعات المعنية الى هذا الخطر ولكن رفض الجميع الادلاء بتصريح رسمي في هذا الصدد. ولكن عبر احد هؤلاء المسؤولين الكباراستياءه واصفا هذا الامر بانه كابوس امني في غاية الخطورة. وذكر مسؤول آخر ان الامر يحمل في طياته تبعات جسيمة، وقال ثالث: لا ندري ماهو المدى الفعلي لهذه الاختراقات. كما ذكر لنا مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الامريكية بأن الامر في غاية الحساسية السياسية ولا يمكنه التعليق على هذا الامر غير القول بأن اي تدخل في هذاالامر فيما يتعلق باسرائيل قد حكم عليه باللامساس، وانه في غاية الحساسية..ولاكثر من سنة فان الاستخبارات الامريكية تراقب رجل اعمال اسرائيلي يعمل في شركة الهاتف. وزوجة هذاالرجل ضابطة في الموساد الاسرائيلي تتمتع بصيانة دبلوماسية من قبل السفارة الاسرائيلية بواشنطن. ومن عادة الموساد ان تجمع بين عملائها في فرق زوجية في الدول الاجنبية ولكن لا يعرف اذا كان الرجل ضابطا في الموساد ام جاسوسا ام شيء آخر..وحينما اقتحمت الاستخبارات مكان عمله وجدوا قائمة هواتف خاصة بالاستخبارات الامريكية هي من اشد الارقام سرية واكثرها حساسية بالاضافة الى قائمة الهواتف السوداء المستخدمة من قبل الاستخبارات للتجسس على الغير. وكان من ضمن هذه الارقام ارقام كانت الاستخبارات تستخدمها لتتبع عملية التجسس الاسرائيلي ذاتها، فانقلب الصياد بذلك فريسة،
وذكر مسؤول في الاستخبارات الامريكية انهم ذعروا وذهلوا لهذا الاكتشاف الخطير الامر الذي القى بعلامات استفهام على العملية اجمع. ولكن تأكد لديهم بأن اسرائيل قد تمكنت بطريقة ما الى اختراق اعلى مستويات وزارة الخارجية والبيت الابيض ولجنة الامن القومي..وذكر احد ضباط الاستخبارات الامريكية: ان اي امر ذي علاقة باسرائيل يتم تجنبه والابتعاد عنه قدر المستطاع، ولكن هذا الامر كان في غاية الحساسية لدرجة اننا لم نتمكن من التغافل عنه لانه كان يحمل في طياته احتمال وجود اختراقات شاملة للشبكة باكملها..ولقد تم اكتشاف طريقة التجسس التي كانت تلتقط المكالمات السرية محليا من مكان ناءٍ ثم يعاد بثها مباشرة الى تل ابيب..وهنالك احتمال وارد بأن يكون عدد من الشخصيات المرموقة في الحكومة الامريكية خاضعا للابتزاز نتيجة لهذه العمليات التجسسية..
وذكرت مونيكا لونسكي في تصريحاتها امام المحكمة بأنها حينما كانت تمارس الفاحشة مع الرئيس كلينتون في البيت الابيض ذكر لها كلينتون بأنه يشك بأن خطوطا هاتفه مراقبة من قبل دولة اجنبية وان عليهم تحسب ذلك في الاستجواب..ومن اغرب الغريب بأن كينث ستار المحامي الذي كان يمثل الدولة في تلك القضية لم يقم بأية محاولة للاتصال بالاستخبارات او غيرهم للتثبت من صحة هذا الادعاء». لقد خدم باول فندلي كعضو كونجرس 22 عاما منها 16 عاما خدم فيها ايضا في لجنة الشؤون الدولية الف بعدها كتابا سماه «انهم يتجرؤون على الانكار» يفضح فيه كثيرا من فظائع اليهود في امريكا من ضمنها قوله «باستطاعة اسرائيل ان تلجم حرية الكلام وتسيطر على مجلس الشيوخ الامريكي وحتى تفرض سياستنا الدولية». وبشكل مماثل يذكر السيناتور الامريكي وليام فولبرايت ان اسرائيل تسيطر سيطرة تامة على مجلس السينات «احد شقي الكونجرس»..حوالي 80 بالمائة من الاعضاء موالين لاسرائيل ولاية عمياء، كل ماتتمناه اسرائيل يحقق لها. اما نفوذ اليهود في مجلس النواب «الشق الثاني من الكونجرس» فانه يفوق ذلك بكثير.
تبرير المكالمة سيفتح ابواباً خطيرة..فتراجعوا ونفوا المكالمة:
في مقال نشر من قبل وكالة دبليو اس دبليو اس بتاريخ 28/9 تحت عنوان «كذب البيت الابيض بخصوص التهديد لطائرة الرئيس» يذكر الكاتب جيري وايت نقلا عن اخبار سي.بي.اس في 25/9 والواشنطن بوست بأن البيت الابيض قد تراجع عن مقولاته السابقة في هذا الصدد واعترف بأنه قد كذب على الشعب الامريكي بغية التستر على الرئيس الامريكي بوش والذي اصابه الذعر وتخلى عن مسؤولياته وهرب خوفا على نفسه في الساعات الاولى لهذا الحدث لدرجة انه لم يتمكن من العودة الى واشنطن حتى الساعة السابعة مساء، اي بعد وقوع الانفجارات بعشرة ساعات.
لم يتم تناقل هذا الخبر بشكل واسع خلال وسائل الاعلام.
عالم الجن والشياطين
الوجه الاول لمحمد عطا:
في خبر نشرته وكالة انباء رويتر بتاريخ 9/10 تحت عنوان «الارهابي المتهم يعد بأن يموت مسلما محسنا» ذكر ما يلي:«بعض الذين يذكرون محمد عطا من ايامه في هامبورج بالمانيا ذكروا بأن الشيء الغريب الوحيد الملاحظ عليه هو انه كان يتجنب الخمور والنساء الى درجةانه كان يأبى ان يصافح النساء».
الوجه الجديد لمحمد عطا:
ذكر في اخباراي.بي.سي في تاريخ 20/9 تحت عنوان «عقلية الارهابي الانتحاري» مايلي:«ذكر الدكتور ديتماير ماشول والمشرف على بحث محمد عطا لقد لاحظنا تغيرا فيه ما بين 95 و 98 او 99 عندما تخرج حيث حلق لحيته فجأة وبدا كشخص آخر، وكأنه يحمل شخصيتين. والتفسير الوحيد الذي يمكنني تقديمه انه لابد انه كان يشتكي من شق في دماغه، وبالطبع كلنا سألناه عن سبب ذلك فقال انه يتعرض لبعض المشاكل العائلية. وقبل 15 شهرا قدم محمد عطا الى الولايات المتحدة لدراسة الطيران. وكان رواد مخمرة هوليود بفلوريدا والتي كان يرتادها بكثرة يصفونه بشخص شديد التركيز وعديم الانفعال او الاحساس. ووصفته جارته كارمن باديلا بانه لم يكن انسانا محببا او اجتماعيا وكان هادئا متبلد الاحساس، اذا نظرت اليه لا تحس منه بشيء».
وفي خبر لمجلة البوستن هيرالد بتاريخ 10/10 تحت عنوان :«الارهابيون يحتفلون مع مومسة في فندق محلي» نشر الخبر الآتي:«اثنان من الارهابيين على متن الطائرة 11 وهما وليد الشهري ووائل الشهري قد امضيا ليلة 9/9 في فندق على طريق تسعة..ولقد كانت المومسة، وهي شابة بيضاء وشقراء وعمرها في اوائل العشرينات، قضت عشرين دقيقة في عمل الفاحشة في فندق مع احد الارهابيين وقد استلمت مبلغ 180 دولارا نقدا بدل خدمتها. كما ذكر زميلها بأنها جنت حينما رأت صورته في التلفاز وتعرفت على وجهه..وهذه يمثل فقط احدث حلقة في سلسلة مشابهة من الاحداث المماثلة..ففي فلوريدا قام عدد آخر من الارهابيين ومنهم محمد عطا بصرف 200 الى 300 دولار على راقصات عرايا في مرقص الخيل الوردي. كما قامت المجموعة بشرب الخمور بشراهة وسب امريكا وتوعدوا بالقيام بسفك للدماء قريبا ثم بعد فراغهم من كل ذلك تركوا نسخةمن القرآن الكتاب المقدس لدى المسلمين في المخمرة. وفي لاسفيجاس قام مالا يقل عن ستة من الارهابيين مرات عديدة ما بين شهر مايو و شهر اغسطس باعمال مشابهة. وكان مروان الشيحة احد الارهابيين على متن الطائرة الثانية التي ارتطمت بابراج التجارة معروفا بارتياده لهذه المراقص وطلب الرقص الشخصي من البنات العرايا في مرقص الجنات الاولمبية. وكان مشهورا عنه البخل في اكرام الراقصات. ولقد استجوبت الاستخبارات رواد مخمرة ناردون قو قو في نوارك نيوجرسي حيث كان كثير من هؤلاء الارهابيين يقضون كثيرا من اوقاتهم».
قال تعالى:« كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس» البقرة: 275
وروي في صحيح مسلم عن عامر بن عبدة قال قال عبدالله بن مسعود «ان الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم سمعت رجلا اعرف وجهه ولا ادري ما اسمه يحدث».
عن عمرو بن عبدالله عن ابي امامة الباهلي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان اكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال وحذرناه فكان من قوله ان قال انه لم تكن فتنة في الارض منذ ذرأ الله ذرية ادم اعظم من فتنة الدجال..وان من فتنته ان يقول لاعرابي ارأيت ان بعثت لك اباك وامك اتشهد اني ربك فيقول نعم فيتمثل له شيطانان في صورة ابيه وامه فيقولان يا بني اتبعه فانه ربك..رواه ابن ماجه في سننه.
رسائل قصيرة تحذيرية الى اسرائيل قبل وقوع الحدث
اليهود يحذرون بعضهم قبل وقوع الحدث:
ذكر الصحفي براين ماكوليامز في اخبار نيوزبايتز التابعة لصحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 27/9 وتحت عنوان «رسائل قصيرة الى اسرائيل حذرتهم من كارثة عمائر التجارة قائلا بأن رسائل قصيرة قد ارسلت الى مالا يقل عن شخصين مختلفين في اسرائيل قبل وقوع الحدث بساعتين. كما ذكر ان مسؤولين في شركة اوديجو والمتخصصة بارسال الرسائل القصيرة اعترفت بأن اثنين من موظفي الشركة قد استقبلا رسائل تحذر من وقوع الحدث قبل ساعتين من وقوعه. واكد الكس ديماندس نائب مدير التسويق والمبيعات صحة هذا الخبر وان اثنين من موظفي الشركة في مكتب البحث والتطوير والمبيعات الدولية في اسرائيل قد استقبلا رسالة قصيرة في هواتفهما الجوالة قبل وقوع الحدث بساعتين. وابت الشركة تزويد الصحفيين بنص الرسائل.
كما ذكرت جريدة الهارتز اليهودية نفس الخبر مع نقل تصريحا لرئيس الشركة ميشا ماكوفر ذكر فيه:« اثنان من موظفينا تلقيا رسائل اثنين بوقوع الاعتداء».
ومرة اخرى، بعد تسرب الخبر تراجع وانكار
في اليوم التالي «28/9» تحت عنوان «شركة اوديجو تصحح محتوى رسائل الاعتداء» تراجعت شركة اوديجو عن شيء من تصريحاتها في اليوم السابق حيث صرح الكس ديماندس بأن الرسائل المذكورة لم تحدد ابراج التجارة كهدف وانه لا يمكنه ذكر تفاصيل الرسائل وان الاستخبارات يبحثون في هذا الامر.
المصورون اليهود الخمسة:
نشر الصحفي اليهودي يوسي ملمان في جريدة الهارتز اليهودية يوم 17/9 مقالا ذكر فيه ان خمسة من الاسرائيليين قد ضبطوا فوق سطح عمارة مجاورة لمكان الحدث في نيويورك وهم يصورونه بكاميرة فديوا ويرقصون ويسخرون احتفالا. وقام احد المبلغين بالاتصال بالاستخبارات والذين قاموا بدورهم بالقبض عليهم واستجوابهم ولقد وجدوهم جميعا يحملون اكثر من جنسية واشتبه في واحد منهم على الاقل بأنه عميل للموساد ذكر ذلك الحدث للسفارة الاسرائيلية والتي اعترفت بأن تصرفهم كان غير لائق وانتهت القصة.
|
|
|
|
|