| الريـاضيـة
موسم 1417ه حقق التعاون درع الدرجة الاولى وصعد الى الاضواء بعد فوزه على الرائد بهدف مقابل لا شيء وبعدها خرج بعض الزملاء اصحاب الميول التعاونية وبعض الاداريين الى اطلاق عبارات التجريح بالرائد..ومنها «قهوة الصعود» و «اعيال الحمايل» و «نهاية المنافسة» فلم يعد الرائد في نظر هؤلاء منافساً للتعاون..ولا ندري من يكون المنافس اذاًَ..والفوز التعاوني الذي جاء في عام 1417ه سبقه انتصارات كبيرة للرائد ومتتالية وصعد الرائد عدة مرات وهزم التعاون ولم يخرج اي من المسؤولين او الصحفيين ليقول «ان التعاون لم يعد منافساً!!»..فقد حقق الرائد الفوز على التعاون من مباراة المطر في عام 1416ه اي عشر سنوات متواصلة ومع ذلك لم ينته التنافس حتى في عام 1417ه نفسه والذي صعد فيه التعاون كان الرائد قد فاز عليه في الدور الاول بهدفين للعليقي والحسين..واذكر انني كتبت بعد صعود التعاون وظهور مثل هذه الكلمات والمقالات التي رددت فيها على هؤلاء ومنها ردة «نعمة النسيان» «المنجزات القصيمية» وتحدثت من خلال تلك المقالات ان الفوز التعاوني والصعود لن يلغي الرائد وانجازاته ويجعل بعض المندفعين الى قول شيء لا يحسب له حساب وقلت ان الله وهب الانسان «نعمة النسيان» حتى ينسى آلامه وخسائره وبالتالي يستطيع ان يتلاءم مع واقعه ويعيد حساباته ثم يبني نفسه من جديد ولكن شريطة ان لا يكون هذا النسيان يلغي تفوق الآخرين وامكاناتهم وبروزهم..
والآن وبعد ست سنوات تتكرر المأساة في الغاء التنافس ولكن هذه المرة جاءت من الرائد فقد خرج بعض المسؤولين في الرائد الى القول ان التعاون لم يعد منافساً..وان الحزم هو المنافس الحقيقي للرائد!! وهو بهذا الاسلوب حاول تحجيم التعاون..لكن الواقع يقول عكس ذلك..فالتعاون هو المنافس الحقيقي للرائد..غضب المغضبون ام رضوا..فالتعاون والرائد تاريخ طويل من المنافسة مرت بمراحل كثيرة لا يلغيها فوز او خسارة..او تفوق مؤقت لاحدهم كما لا ينسى الكثيرون الاحداث التاريخية التي جمعت الناديين منذ تأسيسهما..حتى عندما كان الرائد يلعب باسم الاهلي والتعاون باسم الشباب..وعندما يكون التعاون هو المنافس للرائد فهذا يرفع من قيمة الرائد وليس العكس..فالتعاون حافل بالانجازات والتشريف والسمعة والكثافة الجماهيرية وهو مع الرائد يشكلان منافسة جميلة مثيرة لا تلغيها «جرة قلم» من متعصب!!
ومع احترامي «للحزم» فلا يمكن مقارنة ناد جماهيري كبير مثل التعاون بالحزم واختيار الحزم ليكون منافساً للرائد فيه خطأ بحق الرائد وليس التعاون ولو ان المسؤول الرائدي قال ان التعاون لم يعد منافساً وان الرائد ينافسه الهلال والنصر لقلنا معه شيء من الحق في محاولة رفع اسم ناديه او على الاقل لو قال ان المنافس الحقيقي للرائد في القصيم «النجمة» لهضمت كثيراً تلك العبارة..
المنافسة بين الرائد والتعاون ستبقى ونتمنى ان تتطور وترتقي وان تكون منافسة شريفة بعيداً عن التحجيم والعبارات التي اعادتنا لمباريات ملعب الرائد الطيني عندما كانت الجماهير تعبر عن افكارها وثقافتها وشخصها وانتمائها بعبارات قديمة ومع التطور الحضاري والتكنولجي واقتناع الجماهير بحرية الرأي وعدم حبس آراء الآخرين ودخول عناصر ادارية متعلمة متقنة وتطور الطرح الصحفي وبدأت الجماهير تستقبل بصورة رحبة، جاء من يعيدنا إلى الوراء من خلال تصريحات متسرعة وغير موزونة وفيها تجريح للمنافس من خلال تاريخه وأشخاصه.. وهناك مجموعة من المراسلين يقومون بدور غريب في التضليل والأكاذيب وعكس الحقائق وتحجيم المنافس ونسب كل ما هو جميل لناديهم وكل ما هو سيئ للمنافس.. هل يمكن أن يحدث ذلك؟
وبعد سنوات من ممارسات المسئول التعاوني خرج بعض المسؤولين في الرائد في محاولة للتصدي لتلك السواليف المتناقضة وبدلا من الرد بصورة حضارية أخطأ هؤلاء ومارسوا نفس الأسلوب الذي انتهجه هذا المسئول وهم بهذه الطريقة وضعوا أنفسهم في موقف سيئ لأن كل تصرفات وتصريحات وممارسات المسئول التعاوني لصقت بهم لأنهم ردوا عليه بنفس الطريقة!!
فالشاعر العربي يقول:
إذا جاريت في خلق دنيئا
فأنت ومن تجاريه سواءُ |
فهل من المعقول أن تكون هذه تصريحات أشخاص في موقع مسؤولية في أنديتهم.. تصريحات أشبه بمناقشة طلاب المرحلة الابتدائية حينما ينسبون كل ما هو جميل لناديهم وكل ما هو سيئ للمنافس!!
أتمنى من مسؤولي الناديين ومن مراسلي الصحف الارتقاء في الطرح فالانتماء والحب ليسا عيباً.. كما أن خدمة النادي اعلاميا أيضا مطلب ضروري يمارسه الصحفي لمصلحة ناديه.. ولكن يجب عدم تحجيم الآخرين وحجب ايجابياتهم وإلصاق السلبيات بهم.. وكذلك التضليل على سلبيات النادي وابتداع ايجابيات له ولعل في قضية «علي مال» وما طرق بعض الزملاء من أخبار وتصريحات مفبركة دليل على ما يعيشه هؤلاء من تعصب ممقوت لن يخدمهم ولن يخدم ناديهم!!
وفي هذا الاطار يجب الاشادة ببعض الزملاء الذين كانوا مثالا للحيادية والانصاف فقد أعطى هؤلاء الزملاء جميع المتعصبين وخصوصا كبار السن والخبرة درسا في تحقيق احترام الآخرين واعطاء كل ذي حق حقه..
هل نجح النفيسة؟
بعد نهاية لقاء القمة بين الرائد والتعاون سألت سؤالا.. هل نجح إبراهيم النفيسة في قيادة المباراة .. لا أدري، لكني رصدت على النفيسة بعض الأخطاء ومنها:
تساهله مع إضاعة الوقت وعدم احتسابه للوقت بصورة قانونية فقد ضاع وقت كبير لم يحسبه النفيسة!!
كما تساهل مع الاحتياطين وبالذات عند دخول أحدهم لأرض الملعب دون استئذان ولم يحرك الحكم ساكنا ولم يعاقبه!!
كما افتقد الدقة في احتساب بعض الفاولات وفات عليه تمثيل بعض اللاعبين. وتجاهل النفيسة ضربة جزاء للرائد صريحة في الشوط الأول عندما لعب الركبي لاعب التعاون كرة مقصية وغير اتجاهها بيده والحالة كانت قريبة من الحكم!!
كما تجاهل أيضا ضربة جزاء على اللاعب نفسه في الشوط الثاني عندما عدل كرة رائدية معروضة بيده!!
كما لم يمنح النفيسة يوسف العليقي مهاجم التعاون كرتا بعد ان لعب «العليقي» الكرة في المرمى رغم اشارة رجل الخط وصافرة الحكم ولم يكن النفيسة دقيقا في احتسابه فاولات ضد مهاجم الرائد محمد السلال مما تسبب في تعطيل بعض الفرص الخطرة.
وفات على النفيسة أبسط قوانين كرة القدم وهي حماية الحارس فمهاجم التعاون اصطدم بحارس الرائد الذي أصيب بعدها ولم يحتسب فاولا.. وفي المقابل احتسب فاولا ضد محمد السلال بحجة اشتراكة بحارس التعاون ورغم عدم حدوث أي احتكاك.. أرجو ملاحظة هذه الأخطاء ودراستها من قبل اللجنة.. والحكم من خلال شريط الفيديو فالنفيسة حكم دولي متميز ووقوعه في الأخطاء في نظري لا يعني فشله.
نقاط سريعة
* التعاون فاز لأنه استحق الفوز بسبب ذكاء مدربه وروح لاعبيه وغياب مدرب الرائد «شينا» ... فالمنذر مدرب التعاون قدم درساً في التدريب بعد ان وظف قدرات لاعبيه واستطاع ان يهزم الرائد...
* المدرب شينا أخفق في قيادة فريقه لتحقيق كأس الاتحاد .. والجميع كان يدرك سلبياته والاخطاء الكبيرة التي وقع بها...
* لكن يجب ان تدرك الادارة الرائدية ايضا انها تتحمل عدم تأهل الفريق بسبب اهمالهم وعدم احترامهم لآراء الغيورين!!
* إذا كان عبدالمحسن السعيدان المشرف على فريق الرائد لا يستطيع التواجد وحل مشاكله فإن ابتعاده عن الاشراف هو الحل او احضار مشرف متفرغ يحل مشاكل اللاعبين ويلبي طلبات الفريق ويكون السعيدان مشرفا عاماً!!
* عدم الإلمام الفني للإدارة المشرفة على فريق الرائد كانت أحد الأسباب الرئيسية في استمرارية المدرب بأخطائه ... وللأسف أنهم رغم عدم قدرتهم على اكتشاف الأخطاء ... كانوا لا يسمعون آراء الآخرين الذين يملكون الخبرة الفنية!!
* عدم تأهل الرائد لا يعني فشل الإدارة ... لكنهم أخطأوا ويجب عليهم إصلاح أخطائهم قبل فوات الأوان!!
وفوات الأوان يعني الدوري وليس خسارة كأس الاتحاد.
|
|
|
|
|