| الاولــى
*
* العواصم العالمية الوكالات:
طغت أنباء سقوط ضحايا أفغانيين معظمهم من المدنيين نتيجة تواصل غارات الطائرات الأمريكية والبريطانية التي استهلت هجماتها صباح أمس الأحد بهجمات تركزت على كابول وقندهار حيث تعرضت المدينتان الى غارة في الفجر وأخرى عند الظهر ويخشى سقوط ضحايا عديدين في قندهار خصوصاً حيث استهدفت الغارتان مبنى رئاسة الأركان الجديد الذي يقع في منطقة سكنية محاذياً للسوق الرئيسية.
وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن الطائرات الأمريكية قصفت مطاري مدينتي قندهار وهيرات بأفغانستان فجر أمس (الأحد) مما أسفر عن اندلاع النيران في منشآت عسكرية بالمدينتين.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها إن القصف طال الأحياء السكنية في المدينتين أيضا. وأضافت أن سكانا مدنيين أصيبوا أثناء قصف كابول وجلال آباد ليلة السبت/الاحد.
وأشارت الوكالة إلى أن منطقتي قلعة مير واعظ وقلعة وكيل السكنيتين تعرضتا للقصف أثناء الغارات على مطار كابول. غير أنها قالت إن حجم الخسائر البشرية جراء القصف الذي شمل إلقاء قنابل وإطلاق صواريخ غير معروف حتى الآن.
وقالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية إن الضربات الأمريكية استهدفت موقعا عسكريا شرق مدينة جلال اباد مما أدى إلى اصابة ستة أشخاص فيما اصابت قذائف أخرى ضواحى المدينة.
وكانت العاصمة كابول والمناطق المحيطة بها ومدن قندهار وحيرات وجلال اباد قد تعرضت الليلة قبل الماضية لغارات جوية مكثفة .
في غضون ذلك قال خبراء عسكريون ومسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن المرحلة المقبلة من التدخل الأمريكي في أفغانستان ستكون مرحلة القصف المستمر والغارات البرية الخاطفة وتدخل المروحيات العسكرية على نطاق واسع.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) أمس عن هؤلاء القول إن أحد أهداف هذه الاستراتيجية العسكرية هو التأكيد على التدخل البري لملاحقة قوات طالبان وتنظيم القاعدة.
وأضافوا أن القوات الأمريكية ستنضم إلى قوات المعارضة الأفغانية في الشمال التي بدأت حملتها لإسقاط طالبان وستنسق ضرباتها الجوية مع تحرك هذه القوات على الأرض.
ومع التقلبات الجوية العسيرة التي ستبدأ في غضون أسابيع قليلة فان المخططين الاستراتيجيين يضعون في حساباتهم الكثير من العوامل الجغرافية والمناخية في العمليات العسكرية المنتظرة على الساحة البرية.
وقالت ان عمليات صغيرة يمكن ان تقوم بها القوات البريطانية والأمريكية الخاصة في الشتاء لن يكون لها تأثير كبير في نتائج المعركة الراهنة.
واشارت المصادر البريطانة الى ان هناك مجموعات من القوات البريطانية والأمريكية الخاصة التي تعمل على الأراضي الأفغانية في هذه المرحلة بالتعاون مع قوات تحالف الشمال الأفغاني المناهض لحركة الطالبان.
وقالت ان القوات الأمريكية والبريطانية ستحاول في عملياتها العسكرية البرية المنتظرة استخدام قوات الشمال كمقدمة لعملياتها العسكرية حيث من هناك يمكن توجيه الضربات الجوية التي تسهل عسكريا القيام بهجوم أرضي على قوات الطالبان.
وحشدت الولايات المتحدة وبريطانيا في المناطق الأفغانية والمناطق الحدودية في أوزبكستان آلافا من رجال القوات الخاصة وخصوصا من ذوي القبعات الخضر والفرقة العاشرة للقتال الجبلي الأمريكية.
وتشيرالى ان المشكلة الاستراتيجية تكمن الآن في القضاء على صواريخ ستينغر المحمولة من الكتف التي تستخدمها القوات الطالبانية، وهي من مخلفات الحرب ضد القوات السوفياتية.
وحتى اللحظة لم تفد التقارير العسكرية ان أيا من هذه الصواريخ الأرضية الجوية قد استخدم في مواجهة الغارات الجوية المستمرة ليل نهار منذ الأحد الماضي.
وتقول المصادر العسكرية البريطانية ان مهمة القوات الخاصة المستقبلية هي «التقاط أسامة بن لادن في أي موقع يكون فيه إذا توافرت المعلومات الاستخبارية بدقة عن المكان الذي هو فيه».وهناك ثمان من فرق القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والاسترالية والكندية والفرنسية تعمل في المنطقة وهي مدربة على أعمال القتال البري والجوي والبحري وهي مستعدة للعمل تحت أقسى الظروف، والسؤال كما تطرحه المصادر العسكرية الغربية هو «متى يمكن التحرك برا للقيام بالمهمة المطروحة على الأجندة العسكرية للقبض على بن لادن وجماعته؟».
واعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقابلة نشرتها امس صحيفة «اوبزرفر» ان على بريطانيا ان تستعد لاحتمال سقوط خسائر بين القوات التي تشارك في الحرب ضد الارهاب. وكشفت وزارة الدفاع البريطانية من جهتها ان شركات التأمين المرتبطة بالوزارة رفضت التأمين على حياة الجنود لأن عملا عسكريا في افغانستان على وشك الوقوع.
ونقلت الصحيفة عن بلير قوله: «هناك دائما مخاطر في حال القيام بعمل عسكري».
وبعد مرور يوم واحد على اكتشاف الحالة الرابعة لمرض الجمرة الخبيثة بولاية نيويورك في الولايات المتحدة، اكتشفت ست حالات اخرى ولكن في ولايات امريكية مختلفة، فالحالات الخمس الاولى ظهرت بين موظفي شركة «امريكان انكوربوريشن» بولاية فلوريدا، اما الحالة السادسة فظهرت على موظف يعمل بشبكة (N.B.C) التلفزيونية بولاية نيويورك.
وكانت مصادر الشرطة الامريكية قد أعلنت مساء السبت 13/10/2001م عن اكتشاف آثار لجرثومة الجمرة الخبيثة في دم الاشخاص الخمسة العاملين في شركة «امريكان انكوربوريشن» بولاية فلوريدا، ولكن لم يتم تحديد ما اذا كانت هذه الحالات مرتبطة بالحالات الثلاث الاخرى التي اكتشفت في نفس الولاية.
اما الحالة السادسة، فقال مسؤولون امريكيون الاحد 14/10/2001م انها ظهرت على موظف يعمل بشبكة (N.B.C) التلفزيونية بولاية نيويورك، حيث لوحظ احمرار جلده، وارتفاع حرارته، وانتفاخ عقده الليمفاوية.
واضاف المسؤولون ان المصاب الذي لم تكشف هويته يخضع الآن للعلاج بالمضادات الحيوية وهو يستجيب للعلاج.
يُذكر ان حالات الاصابة بمرض الجمرة الخبيثة قد ظهرت بالولايات المتحدة في اعقاب انفجارات الثلاثاء 11/9/2001م فقد اصيب ثلاثة اشخاص بولاية فلوريدا، وتوفي واحد منهم، اما الحالة الرابعة فظهرت الجمعة 12/10/2001م لموظفة تعمل بالمقر الرئيسي لشبكة (N.B.C) التلفزيونية الامريكية في نيويورك، والتي اصيبت بالنوع الجلدي من المرض.
وتسعى الحكومة البريطانية مثلما فعلت حليفتها الادارة الامريكية الى ان تبحث مع مسؤولي شبكات التلفزة مسألة عرض اشرطة الفيديو التي يتحدث فيها اسامة بن لادن خشية ان تكون هذه الشرائط وسيلة لتمرير رسائل مرمزة حسبما قالت صحيفة «ميل اون سانداي» امس الاحد .
وكانت الادارة الامريكية طلبت الاربعاء والخميس من وسائل الاعلام الامريكية الا تذيع الشرائط التي يسجلها اسامة بن لادن كاملة كما هي خشية ان تكون فيها رسائل مرمزة الى انصاره لارتكاب اعتداءات جديدة.
واكد المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية ما أوردته الصحيفة وقال: «نرى ان المهم في هذه المرحلة ان نبحث العديد من المسائل مع شبكات التلفزة» واضاف ان حملة الاكاذيب التي تشنها طالبان قد بدأت كما نرى من خلال تصريحاتهم عن عدد ضحايا القصف.
واعتبر ان شرائط الفيديو تعتبر وسيلة اضافية لنشر رسائلهم الموجهة الى الغرب.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير اتهم البي بي سي بأنها تروج دعايات بن لادن بعد ان رفضت الشبكة البريطانية طلب الحكومة البريطانية الامتناع عن نشر شرائط فيديو مسجلة لبن لادن.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|