| الاقتصادية
* الرياض فهد الشملاني:
اكد مدير عام مشروع التغذية المدرسية في شركة الخليج للتمويل الدكتور محمد احمد الكنهل ان مشروع التغذية المدرسية يعد من المشاريع الافرادية عالميا من حيث الامكانات والحجم والتخصص في انتاج وجبات الافطار بالمدارس،
واشار الى ان المشروع سيسهم في رفع الوعي والسلوك الغذائي الصحي السليم لدى طلبة المدارس بالاضافة الى كونه يوفر وجبات غذائية متكاملة باسعار ميسرة مؤكدا خلو منتجات المصنع من المواد الحافظة وان مدة صلاحياتها لا تتجاوز يوما واحدا ويتم اتلاف الرجيع في اليوم نفسه،
وكشف الدكتور الكنهل عن نية الشركة مستقبلا لانتاج وجبات قليلة السعرات الحراية والدهون،
وقال الدكتور الكنهل الذي شغل من قبل استاذا للتغذية وعميدا لكلية العلوم الطبية في مؤتمر صحفي عقده بمقر الشركة بالرياض امس ان وزارة المعارف والرئاسة العامة للتعليم قد اتخذتا خطوة متقدمة باتجاه توفير الظروف المناسبة للمقصف المدرسي الصحي باسناد ادارة وتمويل وتشغيل المقاصف المدرسية الى شركة وطنية متخصصة وذات خبرة وامكانيات مادية وفنية وادارية تمكنها من القيام بتلك المهمة ومن اجل ذلك قامت شركة الخليج للتموين بعد ان وقع عليها الاختيار بانشاء مشروع مستقل باسم مشروع التغذية المدرسية وهيأت له كل اسباب النجاح واستقطبت له كفاءات فنية وادارية متمكنة حيث انشأت مصنعا في مدينة الرياض لاعداد وجبة الافطار لطلاب المدارس بما يتناسب والشرائح العمرية لهم،
وقدم الكنهل شرحا عن عمل المصنع الذي تجاوز حجم الاستثمار فيه (100) مليون ريال وتبلغ مساحته حوالي (25000) متر مربع كما انه يتكون من عدة اجزاء منها صوامع الدقيق والتي تبلغ سعتها (45) طنا وآلات اعداد الخبز والمعجنات والافران وصالات واسعة لتغليف المنتجات آليا وكذلك حقن الاجبان والمربات لعمل الشطائر بشكل آلي مع مراعاة عدم الاستخدام اليدوي الا في ادنى الحدود، ومن ثم تنتقل المنتجات الى ثلاجة ضخمة جدا لحفظها في درجة حرارة مناسبة لحين نقلها في نفس اليوم الى المدارس عن طريق اكثر من مائة ناقلة مبردة حيث يتم وضعها في ثلاجات بالمقصف الى حين استهلاكها من قبل الطلاب وتعاد في نفس اليوم بعد انتهاء الدراسة،
واكد ان جميع المكونات الاولية التي تدخل في اعداد المنتجات الغذائية وكذلك المواد الغذائية الجاهزة تخضع لفحص دقيق للتأكد من سلامتها وصلاحيتها وتقدم وجبة متكاملة في طبق مغلف لطلاب الثانوية والمتوسطة وفي علبة جميلة لطلاب المرحلة الابتدائية بسعر ثلاثة ريالات ويمثل محتواها من السعرات الحرارية «25%» من احتياج الطالب حسب عمره لان وجبة الافطار تمثل (25%) مما يتناوله الفرد في اليوم،
واعتبر الكنهل ان المقصف المدرسي قد يكون منفذا للامراض ولسوء التغذية ان لم يكن تشغيله مبنيا على اسس صحية ومن قبل جهة متخصصة بذلك بحيث يتم القضاء على الحالات الفردية والعشوائية في تمويل وتشغيل المقاصف المدرسية،
واكد ان هذا المشروع الذي يغطي «1350» مدرسة للبنين والبنات في الرياض بجانب بعض المدارس الخاصة ويتم تشغيل (70%) منها هذا العام على ان تكون تغطية البقية بصورة كاملة العام الدراسي القادم قد عاد فعلا بالفائدة على اكثر من مستوى حيث ان جميع الطلبة والطالبات في المدن التي تشغلها عقود التشغيل تتوفر لهم وجبة سليمة ومغذية ومتنوعة بغض النظر عن الحي الذي تقع فيه مدرستهم،
واوضح الدكتور الكنهل ان المشروع سوف يوفر فرص عمل لاكثر من (1000) فتاة سعودية في بيئة مدرسية قريبة من منزلها في مدينة الرياض وحدها وذلك عند اكتمال تشغيل مدارس البنات في الفصل الدراسي الثاني من هذا العام واثنى الدكتور الكنهل على الدعم المتواصل من ادارة التعليم للبنين والبنات مما ساهم في تنفيذ خطط التوسع ونجاح المشروع مشيرا الى ان الشركة توفر وجبات مجانية لذوي الاحتياجات الخاصة بمعرفة مدير المدرسة،
هذا وقد قام الصحفيون بجولة داخل المصنع الذي يقع بالرياض على طريق الخرج الجديد وقد اطلعوا خلالها على محتوياته التي تتضمن احدث المعدات والتقنيات في هذا المجال وشاهدوا سير العمل والانتاج الآلي للوجبة،
|
|
|
|
|