| محليــات
* كتب صلاح الحسن:
أكد مساعد رئيس أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية د. جمعان بن رشيد أبا الرقوش على أهمية الاعلام الأمني وانه أصبح من الحقول الأساسية التي تهتم بها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وقال في تصريح خاص ل «الجزيرة» عقب حضوره الندوة العلمية للاعلام الزمني العربية قضاياه ومشكلاته والتي عقدت مؤخرا بالعاصمة الأردنية عمان برعاية الأكاديمية وجامعة آل البيت: إن مثل هذه اللقاءات من شأنها تهيئة المناخ المناسب لخدمة الأمن والاستقرار والتحديات التي تواجه نظم العدالة الجنائية والوقاية من الجريمة والانحراف في الوطن العربي ومناقشة التطورات الأمنية المصاحبة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في الاستقرار على المستوى العربي والدولي وهذه الندوة تهدف الى دراسة معوقات الاعلام الأمني العربي وأساليب الارتقاء به والسعي للاستفادة من التقدم التكنولوجي والمعلوماتي لمواجهة الإعلام الأمني المضاد.
وأوضح أبا الرقوش أننا في الوطن العربي نتعرض الى تأثير واسع من الاعلام الغربي الذي يهدف للنيل من ثقافتنا وعقيدتنا وأمن مجتمعاتنا العربيةالأمر الذي يتطلب مجهودات اضافية من رجال الاعلام والأمن والتربية وغيرهم من المعنيين في هذا الميدان لمواجهة المخاطر والاستفادة من الاعلام كوسيلة لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة العربية وهذا من أهداف الأكاديمية الرئيسة في سبيل ترسيخ مفهوم الاعلام الأمني العربي.
وقد شهدت الندوة مناقشة العديد من أوراق العمل والبحوث المقدمة في مجال الاعلام الأمني وتوصل المشاركون الى مجموعة من التوصيات منها: التركيز على الجانب المهني للاعلام الأمني وتنظيم دورات تدريبية للكوادر الصحفية اجراء بحوث ميدانية، تعميق العلاقة بين وسائل الاعلام والأجهزة الأمنية، دعم وتفعيل السياسات المنفذة التي يعتمدها المكتب العربي للاعلام الأمني، انشاء دبلوم متخصص في الاعلام الأمني تتبناه الأكاديمية، تدريس الاعلام الأمني في الكليات والمعاهد، الاستفادة من نتائج الأبحاث وتوصيات المؤتمرات والندوات والسعي لوضع منهج اعلامي أمني موحد أساسه المرجعي عقيدة الاسلام وذلك من أجل ايجاد صيغة ايجابية.
وعلى جانب الندوة فقد ساد جو من التفاعل والمداخلات التي تتعلق بالأحداث الراهنة وكيفية التعامل معها اعلاميا وذلك في ظل اطار موحد يؤدي الى تعميق الثقة المتبادلة بين الأجهزة الأمنية والشعوب في المنطقة العربية، وقد شارك عدد من الوفود التي تمثل احدى عشرة دولة عربية «الأردن، الامارات، البحرين، السعودية، السودان، سوريا، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر».الجدير بالذكر ان هذه الندوة تأتي في ظل الظروف والأحداث الجارية على الساحة العالمية لتؤكد ان الاعلام الأمني الموثوق الصادق هو الحاجز ومصفاة الأمان لكل هذا التدفق المعلوماتي الملوث والمساهمة في تحصين المجتمع ضد الحملات التي تستهدف أمنه واستقراره وتعزيز الترابط القائم بين المجتمعات وزيادة الاعتماد على المعلومات الصحيحة الموثقة لتقليل خطر الشائعات وخاصة في وقت الأزمات والشدائد.
|
|
|
|
|