| متابعة
* واشنطن رويترز:
قال محللون عسكريون إنه عندما يتحدث الرئيس الامريكي جورج بوش عن تدمير أسامة بن لادن وشبكة القاعدة التي يتزعمها في كهوفهم في أفغانستان فإن هذه المهمة ستنفذها في نهاية المطاف قوات امريكية خاصة.
وستقوم قوات امريكية باصطياد ابن لادن الذي تقول واشنطن إنه المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر ايلول التي قتل فيها 5400 شخص على الاقل الى جانب تنظيم القاعدة الذي يتزعمه في أفغانستان.
وبدأت طائرات امريكية وبريطانية حملة قصف جوي يوم الاحد الماضي لتدميرالقاعدة وأشار مسؤولو البنتاجون الى ان «قنابل ثقيلة» تستخدم لتدمير الملاجئ الحصينة دمرت العديد من الكهوف المعروف بأن ابن لادن وأتباعه يختبئون بها.
وقال كريس هلمان وهو محلل كبير في مركز معلومات الدفاع وهو مركز ابحاث مقره العاصمة الامريكية واشنطن «يمكنك إلقاء القنابل على منحدرات الجبال حتى نهاية العمر لكن لا يمكن أبدا التأكد من تحقق الهدف».
واضاف «لا بد من إرسال رجال قوات خاصة لا بد من الذهاب للقبض عليهم. ذلك ما سيتعين عليهم عمله في النهاية».
وقال بوش في مؤتمر صحفي في ساعة متأخرة يوم الخميس «سندمر القاعدة في كهوفها بالتأكيد وان يكن ببطء وهكذا يمكن ان نقدمهم للعدالة».
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد دان كريستمان المخطط الاستراتيجي السابق في الجيش الامريكي الذي خطط عملية عاصفة الصحراء انه في اللغة العسكرية فإن عبارة «تدميرهم» تعني أخذ زمام المبادرة واستخدام معلومات مخابراتية جيدة لتعقب العدو.
واضاف كريستمان ان القنابل الثقيلة وحدها لن تدمر شبكة القاعدة.
وقال «الامر الرئيسي هو جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المخابراتية بما في ذلك وضع مجسات على الأرض لرصد التحركات واستخدام مرشدين». وتابع كلامه قائلا إن امريكا تستخدم أرقى وسائل الكترونية ممكنة بما في ذلك طائرات التجسس بدون طيار القادرة على الرؤية من خلال الضباب والغيوم الكثيفة.
بالاضافة الى ذلك يمكن استخدام قوات العمليات الخاصة من البحرية والجيش ومشاة البحرية والقوات الجوية الامريكية لتنفيذ المهمة على الارض.
وقال كريستمان إن هؤلاء يتم ادخالهم «خلسة ويتربصون ويسمعون وعندما يحين الوقت يضربون».
وقال محللون عسكريون عديدون إن الاهمية العسكرية لحملة القصف الجوي هي إحداث قدر هائل من التشويش في عقول القاعدة ثم ضربها.
وقال كريستمان الذي يدير في الوقت الحالي مؤسسة خيرية في العاصمة الامريكية واشنطن «كلما أرغمناهم على تغيير مواقعهم كنا في وضع أفضل يمكننا من الذهاب والقبض عليهم لتقديمهم للمحاكمة، هذا هو كل ما يمكن تحقيقه من القصف الجوي».
واضاف «وكل من لديه خبرة في هذا المجال واثق اننا بمرور الوقت سنحصل على المعلومات المخابراتية الضرورية للقضاء على جزء مهم من الشبكة».
وقال الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون في مقابلة مع برنامج «صباح الخير يا امريكا» الذي يذيعه تلفزيون ايه.بي.سي. أذيعت يوم الجمعة ان أحدى المشكلات التي واجهتها إدارته هي ان محاولة استهداف ابن لادن هي أن المتشدد الهارب أحاط نفسه دائما بنساء وأطفال.
واضاف كلينتون انه كان مستحيلا على امريكا ضرب ابن لادن لاستخدامه «درعا بشريا».
وقال كلينتون «إنه ابن لادن يعرف ان الامريكيين سيمتنعون لاننا لن نقتل 200 امرأة وطفل، وهذا ما حاولنا الا نفعله. ودربنا فرقا خاصة لكن المسؤولين في البنتاجون وفريق الامن القومي لم يعتقدوا أبدا ان لدينا تقديرا جيدا يكفي لان نبدأ».
وقال لورانس كورب مساعد وزير الدفاع الاسبق الذي يعمل الآن في مجلس الشؤون الخارجية انه بعد العدد الضخم للقتلى في 11 سبتمبر ايلول فإنه يعتقد ان من المحتمل أن يكون هناك تغاض أكبر عن الضحايا المدنيين.
وقال كورب «الأمر يشبه ما حدث في الحرب العالمية الثانية عندما قصفنا درسدن وطوكيو بسبب الفظائع التي ارتكبها هتلر» مضيفا انه يعتقد ان القوات الخاصة ستستخدم فقط كملاذ أخير بسبب خطر الاسر.
وقال انتوني كوردسمان وهو باحث رفيع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن احد التكتيكات هو القبض على ابن لادن وعملائه.
وقال «إن مجرد وجود مثل هذه القائمة من البدائل يجعل مهمة ابن لادن معقدة وأعتقد انه بمجرد النظر الى ما هو أبعد من رواية أو فيلم مغامرات فإنه يمكن النظر الى قدر كبير من الأدوات التي يمكن استخدامها وليست كلها التدمير».
وقال إن امريكا يمكن أن تحصل على مساعدة مرشدين يتم إغراؤهم بمكافآت سخية يمكن تقديمها للقبض على ابن لادن.
وقال كوردسمان «وهناك مكافأة كبيرة مرصودة للقبض على ابن لادن تجعل من الشخص الذي يسلمه ثاني أغنى رجل في أفغانستان «بعد ابن لادن بين عشية وضحاها».
|
|
|
|
|