متابعة

حملة سياسية وإعلامية أمريكية لتخفيف حدة الغضب الإسلامي لضرب أفغانستان مسؤول أمريكي يرجح امتلاك تنظيم القاعدة لأسلحة دمار شامل بما فيها نووية إشعاعية * * واشنطن ق.ن.ا: رفض مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية الإفصاح عما إذا كانت منشآت منظمة القاعدة في أفغانستان التي تستهدفها القوات الامريكية حاليا تشمل مواقع يحتمل ان تكون قوات المنظمة قد خزنت فيها أسلحة للتدمير الشامل. ونقل عن المسئول الامريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله ان الوزارة تعتقد أن تلك المنظمة تملك ما وصفه بقدرات بدائية في صنع أسلحة كيماوية وربما بيولوجية. وأشار إلى أنه اذا كانت منظمة القاعدة تملك قدرات نووية فإنها على الأغلب ستكون إشعاعية لا تفجيرية. واوضح ان منظمة القاعدة ربما تملك مواد سامة مثل بكتيريا مرض الجمرة مضيفا انه من المحتمل أن تمتلك المنظمة طرقا مبتكرة لا متطورة لنقل مثل تلك الأسلحة إلى أهدافها . ومن ناحية أخرى أمرت الحكومة الامريكية بتجميد أرصدة 39 شخصا ومنظمة جديدة قالت ان لهم روابط بالارهابيين أو انهم يقدمون لهم الدعم. واعلن بول أونيل وزير المالية الامريكي الليلة الماضية ان القائمة التي تضم الآن 27 اسما سوف تتسع .. مشيرا إلى ان واشنطن عاقدة العزم على حرمان الإرهابيين من المصادر التي تمكنهم من تنفيذ أعمالهم من خلال النظام المصرفي الدولى . هذا وعلى صعيد آخر تنشغل الإدارة الامريكية في حملة سياسية واسعة النطاق تستهدف تخفيف حدة استياء أوساط الرأي العام الاسلامي بوجه عام والعربي بوجه خاص من الهجمات المتكررة والمدمرة ضد أفغانستان. وأفاد الرسميون الامريكيون هنا ان هذه الحملة الحادة تتضمن تصعيد وتوسيع المساعدات الانسانية للاجئين الأفغان خارج أفغانستان والمشردين منهم داخل البلاد. وسارع البيت الابيض أيضا إلى تأسيس صندوق خيرى خاص في البيت الابيض لمساعدة أطفال أفغانستان .. وناشد كل طفل من أطفال الولايات المتحدة «86 مليون طفل» التبرع بدولار واحد لهذا الصندوق. وسعى الرئيس الامريكي من خلال هذا الصندوق الخيرى الجديد لصالح الأطفال الأفغان إلى تقليد مبادرة خيرية تبناها الرئيس الامريكي الراحل ثيودور روزفلت عام 1938 ناشد فيها كل طفل امريكي التبرع بعشرة سنتات لصندوق مكافحة شلل الاطفال. وتضمنت حملة الإدارة الامريكية أيضا بيانا أصدره البيت الابيض الليلة الماضية أكد فيه حرص الولايات المتحدة على أمن وسلامة الشعب الأفغاني بشكل عام وقلقها على رفاهية الاطفال الأفغان. وقال البيان ان الهجمات العسكرية على أفغانستان تركز على تدمير قواعد بن لادن ولا تستهدف إيذاء الأفغان الأبرياء وخاصة الاطفال. ويستخف الخبراء والمحللون هنا من هذه التأكيدات والمؤشرات الودية من جانب الولايات المتحدة مؤكدين انها لا تتماشى مع نتائج الهجمات المروعة التي أدت إلى قتل ما يزيد على مائتين من المدنيين الأفغان بمن فيهم عدد غير معروف من الأطفال وإرغام أكثر من مليون أفغاني على الهروب إلى باكستان ودول أخرى وتحويل أكثر من مليون إلى لاجئين داخل بلادهم وتحويل حياة كل الأفغان وخاصة سكان العاصمة كابول إلى جحيم لم يشهدوه طوال حياتهم. ويستخف المحللون أيضا بمزاعم الناطقين العسكريين الامريكيين ان الهجمات العسكرية نجحت في تدمير قواعد بن لادن وأعوانه.. مؤكدين ان القوات الامريكية قامت بقصف قواعد ومرافق سرية خالية وان الهجمات لم تنجح في إصابة أو تحديد موقع عدو الولايات المتحدة الاول أسامة بن لادن. أعلـىالصفحة رجوع