| الاقتصادية
* لاهاي واس أحمد الفهيد:
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس الفريق السعودي للتحكيم والأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتحكيم أن من أهم أهداف المؤتمر الدولي حول تقوية العلاقات مع أقطار العالم العربي والاسلامي الذي اختتم أعماله مساء أمس في لاهاي تبليغ الثقافات العربية والاسلامية الى دول العالم بالطريقه الصحيحة من خلال الحوار والنقاش.
وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده عقب إنتهاء أعمال المؤتمر «إنه لوحظ من خلال تبادل المعلومات والنقاشات في المؤتمر أن هناك تفهما وإدراكا بالثقافات في مختلف أنحاء العالم الا أن المهم هو تبليغ الثقافات العربية والاسلامية للطرف الآخر بالطرق المحببه للنفس من خلال الحوار والنقاش».
وحول المستجدات التي يشهدها العالم في مجال المعاملات التجارية والتجارة الإلكترونية قال سموه «إن المملكة العربية السعودية أنشأت لجنة خاصة لدراسة هذه المستجدات على الساحة الدولية وسيخرج نظام جديد في هذا الخصوص قريبا إن شاء الله».
واوضح سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد أن المؤتمر الأول للاتحاد العربي للتحيكم الدولي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة عام 1997م والثاني عقد في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1999م في حين تقرر عقد المؤتمر الثالث في تونس.
وأشار سموه الى أن أهداف تلك الاجتماعات الدورية جمع الكلمة فيما يختص بالتحكيم العربي وتذليل العوائق التي قد تواجه التحكيم ورعاية الأنظمة الجديدة التي تريد الدول العربية إنشاءها وتوحيد المصطلحات التحكيمية بالإضافة الى سعي الاتحاد العربي للتحكيم الدولي لان تكون له قوة اتحادية لإثبات ما لدى العرب والمسلمين من كوادر مثقفة على علم ودراية كبيرة ومعرفة في هذا المجال والقدرة على المنافسة.
وحول الاستثمارات الدولية في الدول العربية قال سمو الأمير بندر بن سلمان إن هذا الموضوع مطلب ملح لكل دولة إلا أن المطلوب من المستثمر الاجنبي الذي يحظى بتسهيلات وخدمات توفرها له الدول العربية مراعاة مصالح تلك الدول عبر عدد من الآليات ومنها نقل التكنولوجيا وتوطينها وتدريب القوى البشرية داخل البلد المستثمر فيه وعمل دراسات وأبحاث للتطوير.
وأفاد سموه أن المملكه تسعى الى الانضمام الى منظمة التجارة العالمية مع الحفاظ على ثوابتها الدينية والثقافية نظرا لخصوصيتها التي تتمتع بها.
وشدد سموه على ان مؤتمر لاهاي حقق نتائج إيجابية لم تكن متوقعة موضحا إنه تمت خلال جلسات المؤتمر إزالة بعض اللبس الذي كان يشوب بعض النقاط المتعلقة بالمواضيع المدرجة في جدول الأعمال من خلال مناقشتها حيث تم إيضاح ما تزخر به الشريعة الاسلامية من قوانين سبقت وفاقت في صلاحيتها القوانين الوضعية.
|
|
|
|
|